أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رياض قاسم حسن العلي - مسودات الالم لياسين شامل رواية ليست فيها رواية














المزيد.....

مسودات الالم لياسين شامل رواية ليست فيها رواية


رياض قاسم حسن العلي

الحوار المتمدن-العدد: 7394 - 2022 / 10 / 7 - 15:26
المحور: الادب والفن
    


كل عمل أدبيّ يقرّر كاتبه ان ينشره سواء في مطبوع ورقيّ او على شكل الكترونيّ، سيكون من حقّ القارئ ان يبدي رأيه فيه. لذلك على الكاتب ان يستمع جيداً لهذا القارئ؛ فربما يجد في رأيه اشياء تفيده في الاعمال القادمة.
هذه المقدمة ضروريّة لأن ما ادوّنه دائماً هو رأيي كقارئ ولا يتعدّاه. فأنا لست بناقد يُخضع العمل الادبي لشروط النقد المنهجية. بل أقول رأيي الانطباعيّ. وثمّة قراء غيري لديهم مايفوق قدرتي المتواضعة على طرح فهمهم للنصّ المقروء. وكلّ يكتب بحسب ذائقته. ودائما ما اقف مع هذه الذائقة. وأعدّها مقياسا لجودة اي عمل ادبيّ.
وحينما قرأت رواية الاستاذ ياسين شامل ( مسودات الالم) شعرت بوجود خلل ما فيها. فالاستهلال الذي كتبه شامل لم يكن بالجودة المطلوبة؛ فالترهل والتكرار بديا واضحين واعتقد انّه يمكن اختصار ذلك الاستهلال الطويل باربعة صفحات على الأكثر. كما فعل الكثير من الكتاب حين يكتبون رواية بهذا الأسلوب. وهو أن يعثر شخصاً ما على رواية مخطوطة ويقرّر ان ينشرها. وهي طريقة صارت تقليدية ولم تعد تثير الاهتمام.
ولما استمررت في قراءتها وجدت انّ المشكلة مازالت هي نفسها؛ حيث الترهل والتشتّت وضياع خطوط السرد إن وجدت ،ويمكن معرفة حقيقة هذه الرواية من خلال ماورد في صفحة 209 : " كلما تصفحت المسودات ، شعر بأن حلقة أخيرة مفقودة في تلك السلسلة المعقدة يجب ربطها في مكانها الصحيح" واعتقد انّ كلّ الرواية بحاجة الى هذه الحلقة المفقودة التي تحدث عنها الكاتب ،وكنت اودّ ان اكتب عنها تحليل لكني عجزت عن ذلك.
ويمكن عدّ هذه الرواية اضعف عمل كتبه الاستاذ ياسين شامل ولا اعرف ما الغاية من كتابة رواية بهذا الضعف الواضح وهل يعقل انّ من كتب ( ملف بروك) قد كتب ( مسودات الالم) ولماذا يغامر الكاتب باسمه وتاريخه الأدبيّ؟ بكتابة رواية هي ابعد ما تكون عن الرواية بل هي مجرد فوضى وحديث مكرّر، خالية من أيّ حدث أوحركة أوتشويق ، لذا من الإنصاف ان اقول عنها بأنها رواية تخلو من رواية .
فالكاتب ربما اراد من روايته هذه ان ينغمس في الحالة النفسية لشخصيات. لكنّه لم يوفق حيث انشغل بالمونولج الداخليّ لشخص يعاني من اوهام ورؤية شبح. ويبدو انّ الكاتب نسي هذا الشبح فيما بعد. فلم يتطرّق إليه. وكان يمكن توظيفه في النص، فاختفت الحبكة وتلاشت الحكاية.

قسّم الكاتب روايته إلى اثني عشر فصلاً من ضمنها المقدمة الاستهلالية والخاتمة التي تعود الى الاستهلال والرواية بكل اقسامها - باستثناء القسمين الاول والاخير - يرويها مصدق الذي لجأ الى بيت صديقه القديم في مدينة الموصل بعد دخول المتطرفين اليها، حيث كتب ما يسميه الكاتب مسودات وهو يتحدّث عن شخصيات كانت له صله بها في المدينة. وقد اضافت نادين زوجة الدكتور محسن الذي وجد هذه المسودات بعض الاحداث الى هذه المودات. ولكن كلّ ذلك لم يحدث ما يجعل قارئ تلك الرواية - بالرغم من فكرتها الجيدة - أن يشعر بالتشويق او المتعة لذلك واقولها بصراحة اني شعرت بالانزعاج وانا أقرأها. وكنت اجبر نفسي احيانا على إكمالها لأنّي اريد أن اعرف ماذا يريد أن يقول الكاتب! لكن في النهاية وجدت اني امام عمل لا يرقى الى الاعمال الكبيرة. ولا حتّى المتوسطة مع الاسف الشديد. مع العلم أنّي اكنّ كلّ الاحترام والتقدير لشخص الاستاذ ياسين شامل .
والحديث هنا عن اصدارات اتحاد الادباء؛ هل تخضع الى مراجعة؟ وهل توجد لجنة استشاريّة على عاتقها مسؤولية الموافقة على الاصدارات ام ان الامر يخضع الى المجاملات؟ بصراحة لا اعرف!

وربما تكون هذه الرواية وغيرها من الاصدارات نموذج واضح للخلل الذي تعاني منه الرواية في العراق! والذي أثّر حتما على تقبّل القرّاء لقراءة هذه الروايات. والغريب ان نجد اصدارات لكتّاب شباب هي افضل بكثير مما يكتبه روائيين يفترض ان يكونوا على دراية كاملة وخبرة في كتابة الرواية .

فهذه الرواية كتبت كي تنسى ،هكذا بكل بساطة.



#رياض_قاسم_حسن_العلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رهان عبد الكريم كاصد الستيني
- عن جوع التسعينات اتحدث
- ضياء خضير يعانق جان جاك روسو
- تناصات في وحشة الروح
- الهلوسة الاخيرة / نهاية المطاف
- بين جرفين العيون ( ليس شعر بل بوح)
- هلوسات 19
- هلوسات 18
- هلوسات 17
- هلوسات 16
- هلوسات 15
- هلوسات 14
- هلوسات 13
- هلوسات 12
- هلوسات 11
- هلوسات 10
- هلوسات 9
- هلوسات 8
- هلوسات 7
- هلوسات 6


المزيد.....




- -البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو- في دور السينما مطلع 2025
- مهرجان مراكش يكرم المخرج الكندي ديفيد كروننبرغ
- أفلام تتناول المثلية الجنسية تطغى على النقاش في مهرجان مراكش ...
- الروائي إبراهيم فرغلي: الذكاء الاصطناعي وسيلة محدودي الموهبة ...
- المخرج الصربي أمير كوستوريتسا: أشعر أنني روسي
- بوتين يعلق على فيلم -شعب المسيح في عصرنا-
- من المسرح إلى -أم كلثوم-.. رحلة منى زكي بين المغامرة والتجدي ...
- مهرجان العراق الدولي للأطفال.. رسالة أمل واستثمار في المستقب ...
- بوراك أوزجيفيت في موسكو لتصوير مسلسل روسي
- تبادل معارض للفن في فترة حكم السلالات الإمبراطورية بين روسيا ...


المزيد.....

- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رياض قاسم حسن العلي - مسودات الالم لياسين شامل رواية ليست فيها رواية