أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - رزاق عبود - ما الذي تغير في امريكا -الجديدة- حتى يدافع عنها -التقدميون- القدامى؟؟














المزيد.....

ما الذي تغير في امريكا -الجديدة- حتى يدافع عنها -التقدميون- القدامى؟؟


رزاق عبود

الحوار المتمدن-العدد: 1690 - 2006 / 10 / 1 - 10:46
المحور: كتابات ساخرة
    


بصراحة ابن عبود
ما الذي تغير في امريكا "الجديدة" حتى يدافع عنها "التقدميون" القدامى؟؟؟

سنوات طوال وهم يهتفون: تسقط امريكا، والموت لامريكا، ويرددون ان امريكا زعيمة الامبريالية. ويذكروننا بجرائمها في كوبا، وفيتنام، ولاوس، وكمبوديا، والفليبين، وافغانستان، وبوليفيا، ونيكاراغوا، وغرينادا، وبنما، وفلسطين، والصومال، ولبنان، و.. و.. وحتى يوم الثامن من نيسان 2003 كانوا يتظاهرون اسبوعيا مع الملايين في شوارع، وساحات العالم، وهم ونحن نردد نفس الشعارات، ونضيف لها دور امريكا القبيح في رعاية، ودعم، واحتضان الارهاب العالمي، وشككوا باحداث 11 سبتمبر، وتحدثوا عن مشاريع امريكا في استغلال الجريمة لاهدافها العدوانية ، ونواياها الامبراطورية، بعد ان خرجت معظم دول امريكا اللاتينية من حديقة امريكا الخلفية. واصبح النظام الامريكي(العالمي) الجديد، ومشروع الشرق الاوسط الكبير، وانتصار اسرائيل الكامل، وتمددها من الفرات الى النيل، ولو بصيغة امريكية وقوات متعددة الجنسيات، حتى يتحقق وهم بوش، وعصابته المتصهينة من اليمين الديني في "عودة" المسيح ليكون "الرفيق" بوش نبي الله على ألارض. بعد ان يحتل ارض بابل، ومولد ابراهيم، ومعجزة النبي دانيال، ويثأر للسبي البابلي، ولو بعد سبعة الاف سنة. ويحاصر ايران، وسوريا ويبنى نظاما كاوبويا يتخلله الفساد، والقمع، والسجون السرية، والتعذيب الوحشي، والسرقات الفاضحة، والاستهتار الامريكي في كل شئ. فهي القطب الاوحد، وسيدة العالم "الحر" وعليها تحرير العالم من رجس الشيطان الرجيم. فعفا بوش "جل جلاله" عن صدام، وابنائه. لكن صدام الاثول رفض ذاك العرض الغير متفق عليه. والا لكان قد اعاده اليوم الى السلطة، كما اعاد ملك افغانستان، وبلغاريا، وعسكر اندونيسيا. وانتهت حرب امريكا ضد صدام ولم يجدوا اسلحة دمار شامل، ولا اسلحة نوويية، ولا علاقة،موثقة، مع بن لادن مع كل خبرتهم في النفاق، والتزوير. فبدئوا حربهم على العراق وشعبه. وترك المجال للسلب، والنهب، وفتحت الحدود على مصراعيها لكل انواع العصابات، والمخابرات، والارهابيين، والقتلة، والمجرمين، والمهربين، والجواسيس. واحرقت كل الوزارات ما عدا النفط، وهدمت، وسرقت المتاحف، والمدارس، ومؤسسات الدولة، وضاع الى الابد تاريخ، وارشيف، ووثائق، وتحف الكثير من ابداع شعبنا الفني، والادبي، والعلمي. وسرقت ثرواته علنا، ونقلت المليارات باشكال مختلفة الى بنوك، وخزائن، وشركات امريكية. وفرضوا الاحتلال رغم الادعاء انهم محررين وبقوا متحكمين رغم الاعلان عن تسليم السيادة. وبقيت الفوضى، والقتل اليومي سيدا الشارع، رغم اعلانهم، انهم ظلوا ليحفظوا الامن في العراق، واستعر النزاع الطائفي، واحتقنت العلاقات المذهبية، والدينية، وهم يتفرجون مع ادعاءهم، ان بقائهم هو لمنع الحرب الاهلية، وهي قائمة، ومستمرة، ودموية. ويساهمون في تاجيجها بطرق مختلفة. ليلعبوا دور الحكم، والرسول المنقذ، والشرطي المرتشي. ويتدخل السفير الامريكي، الافغاني الاصل، في كل صغيرة وكبيرة، وبيده مفاتيح الحل والعقد. ولم يحل لنا، ولا مشكلة واحدة، بل فاقم كل المشاكل. فكل شئ غائب في العراق الماء، والكهرباء، والخدمات. الدماء العراقية وحدها تسيل في شوارع العراق بدل المياه، والغاز. ورغم التقارير الدولية "امريكية مو سوفيتية" التي تتحدث عن جرائم امريكا في ابي غريب، وغوانتانمو، وسجونها السريه في اوربا، وسنها قوانين تجيز تعذيب المعتقلين(ياسلام على ديمقراطية امريكا)، والتنصت على ملايين الامريكيين، وسكان الكوكب كله، واتضاح دورهم في اكثر من فضيحة سياسية، ومالية، واخلاقية وشنهم الحرب الاخيرة مع اسرائيل ضد لبنان ودعم الانظمة الشمولية في المنطقة، والعالم، والسكوت عن قانون الطوارئ في مصر، وتحكم العسكر في تركيا والباكستان، وانتشار طالبان العالمي في العراق، والصومال، والسودان، وتوسع الارهاب الدولي، والتعصب الديني، فلا زال اصدقاء امريكا الجدد في الصحافة، والمواقع، والفضائيات يبررون جرائم بوش، وعصابته، ويبيضون وجه ادارته اليمينية المتشددة(سخم الله وجوهكم). متناسين شعاراتهم القديمة، وافكارهم "العتيقة" امام انحنائهم لاسيادهم الجدد. متوهمين ان هناك موقع وزاري، او استشاري، او اعلامي، او سفارة بقي شاغرا بعد التقاسم، والمحاصصة الطائفية.

الله يرحمك يا ليننين يوم قلت: اقصى اليسار يلتقي مع افصى اليمين.



#رزاق_عبود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المندائية: سنديانة الماء العراقية
- اكاذيب ومغالطات الساسة والمسؤولين العراقيين الجدد
- مظاهرات السليمانية وفدرالية الحكيم
- امة عربية بائدة ذات قيادة فاسدة
- اين فتاوي الجهاد ومقاطعة الجبنة الدنماركية من الحرب الاسرائي ...
- لماذا يصمت عبد العزيز الحكيم على قتل اتباع اهل البيت في لبنا ...
- العقال والاعلام العربيان يدعمان كوفية العدوان الاسرائيلي
- زعماء الطائفية يحضرون لحرب اهلية
- ما علاقة الاسلام بالديمقراطية؟؟
- مؤتمر اتحاد كتاب السفارة العراقية
- اثخنوك الجراح يا بصرتي الجميلة
- من حق ايران امتلاك الطاقة النووية ولمختلف الاغراض
- الشيوعيون يدعمون حماس والعرب والمسلمون يحاربوها
- متى يقف بريمر الى جانب صدام في قفص الاتهام؟؟
- احنه بختك يا جعفري العراق يرجع گري
- تعلموا اللقاءات الصحفية من تركي الدخيل
- تمخض مبارك فولد خرطا
- مقتدى الستياني يستعد لاحراق العراق
- لماذا لا يتبع زعماء اتباع اهل البيت سيرة اهل البيت؟؟
- جمهورية المتعة والفسنجون، وحكومة الرشوة والروزخون


المزيد.....




- شاهد إضاءة شجرة عيد الميلاد العملاقة في لشبونة ومليونا مصباح ...
- فيينا تضيف معرض مشترك للفنانين سعدون والعزاوي
- قدّم -دقوا على الخشب- وعمل مع سيد مكاوي.. رحيل الفنان السوري ...
- افتُتح بـ-شظية-.. ليبيا تنظم أول دورة لمهرجان الفيلم الأوروب ...
- تونس.. التراث العثماني تاريخ مشترك في المغرب العربي
- حبس المخرج عمر زهران احتياطيا بتهمة سرقة مجوهرات زوجة خالد ي ...
- تيك توك تعقد ورشة عمل في العراق لتعزيز الوعي الرقمي والثقافة ...
- تونس: أيام قرطاج المسرحية تفتتح دورتها الـ25 تحت شعار -المسر ...
- سوريا.. رحيل المطرب عصمت رشيد عن عمر ناهز 76 عاما
- -المتبقي- من أهم وأبرز الأفلام السينمائية التي تناولت القضية ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - رزاق عبود - ما الذي تغير في امريكا -الجديدة- حتى يدافع عنها -التقدميون- القدامى؟؟