أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - التيتي الحبيب - وزارة التربية تنصب فخ للقضاء على العمل النقابي في القطاع














المزيد.....


وزارة التربية تنصب فخ للقضاء على العمل النقابي في القطاع


التيتي الحبيب
كاتب ومناضل سياسي

(El Titi El Habib)


الحوار المتمدن-العدد: 7393 - 2022 / 10 / 6 - 09:23
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    



أن تبادر وزارة التربية الوطنية لطرح مقترحها لمنحة المردودية والمتمثلة في صرف 1200 درهما شهريا ل10% من 318000 أستاذ/ة كمقترح أولي وأن توافق على رفعها إلى 1500 درهما شهريا ل15% أي انتقال المستفيدين من 31800 إلى 45000 أن تبدي الوزارة هذا الكرم الحاتمي، وفي عز تباكي باقي القطاعات الحكومية ومعها رئيس الحكومة على تفاقم الأزمة والعجز المالي؛ فإن هذا التصرف لوحده يدعو للشك والريبة. إن وراء الأكمة ما وراءها. دعونا نكتشف سر هذا الكرم، وما وراء هذه الاستجابة لتجويد مبادرتها وبتلك السرعة.
يكمن السر في كون منحة المردودية تعتمد على تنقيط أداء الأستاذ/ة وبالضرورة أن يكون ملفه نظيفا وليس فيه “وسخ”. وأهم شكل الأوساخ التي سيعتمدها المدير أو المفتش هو ساعات انقطاع المعني عن العمل بسبب انخراطه في الحركات النضالية من وقفات وإضرابات في مؤسسته أو في مدينته وجهته أو على الصعيد الوطني. هكذا ندرك سر المنحة وأهدافها، وهو مواجهة كل حركة نضالية بمنع أصحابها من الحصول على المنحة المعتبرة التي تصل سنويا الى 18 الف درهما للفرد. فنتيجة تطبيق هذه المنحة سيجد الممنوحون أنفسهم مطوقين بضرورة الابتعاد عن النضال وإلا فقدوا التأهيل لهذه المنحة، وذلك ما تعنيه إعادة التقييم الدورية؛ أما عن غير الممنوحين فهم أنفسهم سيبتعدون عن النضال لان ملفهم سيعتبر مقصيا لوجود “الوسخ”. باقتراحها لهذه المنحة تكون الحكومة مستعدة لصرف 810 مليون درهما سنويا توزعها على 45 ألف أستاذ/ة لتشتري ابتعادهم عن الحركات النضالية في قطاعهم. وفي هذا الأمر ينكشف سر آخر وهو كون هذه المنحة هي ثمن السلم الاجتماعي بقطاع التربية وتكسير لوحدة موظفيه ونجاح الدولة في تطبيق كل سياساتها التراجعية والمستهدفة للتعليم العمومي بشكل نهائي.

فعند تطبيق هذه المنحة، وعند سريان مفعولها السام وسط جسد الهيأة التدريسية، ستجد النقابات نفسها خارج القطاع وقد أفرغت صفوفها بالتمام والكمال. وان إبعاد النقابات عن القطاع هو بدوره احد نتائج شراء السلم الاجتماعي من القاعدة الاجتماعية التي تكون هيأة التدريس. إن الدولة في هذه النازلة، اختارت شراء السلم الاجتماعي من القواعد وليس من القيادات البيروقراطية المتنفذة، حيث كانت بالأمس تغدق عليها في الخفاء وتحصل على تعاونها لفرض السلم الاجتماعي وتمرير السياسات الرجعية والتراجعية.

إن التصدي لمقترح الحكومة في منحة المردودية، بات من اهمم أهداف العمل النقابي لأنه يعتبر مسالة حياة أو موت للعمل النقابي ولحماية مكتسبات القطاع.

إنها لحظة مفصلية للعمل النقابي ويعتبر اخطر مسمار يدق في نعش العمل النقابي قبل دفنه بالمرة.



#التيتي_الحبيب (هاشتاغ)       El_Titi_El_Habib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماذا أصاب خاصية تضامن شعوب منطقتنا؟
- لا حياة مع اليأس فلنتسلح بتفاؤل الإرادة
- من علامات الوضع والولادة
- لو كانت افريقيا للافارقة؟
- بعد الإعلان عن تأسيس الحزب المستقل للطبقة العاملة ماذا سيتغي ...
- حول الصرح العظيم حول المشروع التاريخي
- العنف مولدة التاريخ والطبقة السائدة تلد حفار قبرها
- نتائج الباكالوريا أو ستار من دخان التزييف والتدليس
- قيس سعيد مهرج مكلف بمهمة
- أصبح المغرب مقبرة جماعية للأفارقة البؤساء
- 20 يونيو 1981 جريمة العهد الحسني
- إنهم يستهدفون الجامعة لتصبح أداة تطبيع العقول مع الكيان الغا ...
- الماركسية الثورية تسترجع وهجها وعنفوانها
- الدار البيضاء تحت الحصار
- مسيرة 29 ماي 2022 مناسبة إطلاق حملة نضالية ضد الغلاء
- حول مفهوم المحترف الثوري وضرورة الاجتهاد النظري
- الحوار الاجتماعي او كيف تشتري الدولة الفاشلة السلم الاجتماعي ...
- الدولة البوليسية والاعتقال السياسي
- من وحي الاحداث 457 : ماذا يجري هناك…هناك في الفوق؟
- النضال ضد الغلاء شأن شعبي وليس نخبوي


المزيد.....




- الجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي تعمل من أجل إنجاح الإضراب الع ...
- جريدة الغد الاشتراكي العدد 45
- تعليم: نقابات تحذر الحكومة ووزارة التربية من أي محاولة للتم ...
- تيار البديل الجذري المغربي// موقفنا..اضراب يريدونه مسرحية ون ...
- استمرار احتجاجات ألمانيا ضد سابقة تعاون المحافظين مع اليمين ...
- رائد فهمي: أي تغيير مطلوب
- تيسير خالد : يدعو الدول العربية والاسلامية الانضمام إلى - مج ...
- التخطيط لمظاهرات في ألمانيا لمناهضة التعاون مع اليمين المتطر ...
- Al-Sudani and Keir Starmer’s meeting – and male hypocrisy!
- هيئة الدفاع في ملف الشهيدين شكرى بلعيد ومحمد البراهمي تعلق ح ...


المزيد.....

- الذكرى 106 لاغتيال روزا لوكسمبورغ روزا لوكسمبورغ: مناضلة ثور ... / فرانسوا فيركامن
- التحولات التكتونية في العلاقات العالمية تثير انفجارات بركاني ... / خورخي مارتن
- آلان وودز: الفن والمجتمع والثورة / آلان وودز
- اللاعقلانية الجديدة - بقلم المفكر الماركسي: جون بلامي فوستر. ... / بندر نوري
- نهاية الهيمنة الغربية؟ في الطريق نحو نظام عالمي جديد / حامد فضل الله
- الاقتصاد السوفياتي: كيف عمل، ولماذا فشل / آدم بوث
- الإسهام الرئيسي للمادية التاريخية في علم الاجتماع باعتبارها ... / غازي الصوراني
- الرؤية الشيوعية الثورية لحل القضية الفلسطينية: أي طريق للحل؟ / محمد حسام
- طرد المرتدّ غوباد غاندي من الحزب الشيوعي الهندي ( الماوي ) و ... / شادي الشماوي
- النمو الاقتصادي السوفيتي التاريخي وكيف استفاد الشعب من ذلك ا ... / حسام عامر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - التيتي الحبيب - وزارة التربية تنصب فخ للقضاء على العمل النقابي في القطاع