أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هشام بن الشاوي - الطيور تهاجر لكي لاتموت...














المزيد.....

الطيور تهاجر لكي لاتموت...


هشام بن الشاوي

الحوار المتمدن-العدد: 1698 - 2006 / 10 / 9 - 10:00
المحور: الادب والفن
    



1
مقهى شعبي .على الشاشة الصغيرة شخصية سياسية معروفة..يتحدث بطلاقة..هو الرجل2لليسار أصلع على مشارف60..كذب الساسة ولو صدقوا..اليسار يطمح إلى تجربة 2مبررا أخطاء فشله الأول..حوار بين رواد المقهى.
2
يتوقف صاحبنا أمام كشك مجاور..صورته تتصدر صفحاتها(الكاتب الكبير..عودة الطائر المهاجر...محمد الكاشف...الخ)+ نبذة عن العفو الملكي/المصالحة التاريخية/ترسيخ أسس دولة الحق والقانون...العودة بناء على طلبه رؤية أمه وهي على فراش الموت..أربعيني بلحية مشذبة بعناية ..يسمع صوتا قديما يعرفه ..ترن كلماته في أذنه..انه الأصلع المعروف بانتهازيته..=لن تجعل من الأرض سماء8...=يتمنى تحطيم الجهاز.
3
مونولوغ..=الطيور تهاجر .....وانا هاجرت حتى اكتب بحرية الحقيقة للناس..فخسرت كل شيء..مسك الختام..كل أجهزة الاستخبارات تريدني حيا أو ميتا..يعود الناس من مطارح الغربة مثقلين بالهدايا ...وأنا لا احمل غير حقيبة تحوي ملابس تزهد في الزينة و بضع روايات لكتاب أحبهم حتى الكراهية..يمكنكم أن تصنعوا لي تمثالا من دهب أو تتبولوا على قبري بعد مماتي=.
4
من البرج المتلصص على المدينة.. مكتبه الفخم .. كرسيه الدوار..الاصلع يتلفن من الهاتف المحمول..الو..حبيبي ..صاحبنا وصل/نعقد اجتماعا طارئا/ساتصل بالباقين../لابد ان نحميه من شر نفسه..باسم المصلحة العليا للوطن..
5
فيلا فخمة ..حديقة غناء..جو احتفالي..نساء فاتنات..المتمرغون في حضن السلطة من المدعوين يتحدثون عن عودة الكاشف المفاجئة ..وحكمة النظام في السماح له بدلك..في مثل هكذا ظروف..النساء غارقات في نميمة أنثوية جدا جدا...
6
لقاء مغلق ..لا نعرف مضمونه ..على الطاولة جرائدهم ترحب ب...//سياسة*سياسة//على الشاشة ..الأصلع يكاد يتشاجر و غرمائه السياسيين..هم نفسهم رفاق الاجتماع..على الشاشة.يطفئ التلفزيون بالة التحكم عن بعد..وينفض الاجتماع.
7
فلاش باك..في يفاعتهم السياسية..الأصلع وقبل أن يفقد مقدمة شعره..في اجتماع جماهيري ..يصرخ في وجهه صاحبنا..متهما اياه بالمكر الماكيا فيلي ..يرد عليه..من سمح بوجود عميل شيوعي بينكم..عوام الناس لايفقهون شيئا من معاني التهم ..يساندون زعيمهم المفوه ..في سورة غضبه يهم ان يرميه بطماطم متعفنة..ينقض عليه العوام ..هراوات و احدية ثقيلة ..يلقى في جوف السيارة مغمى عليه.
8
هائما على وجهه المارة يحدقون فيه ..يعرفونه من صوره على الجرائد..قليلون يرحبون به.وببرود..منظره يثير الرثاء..لايضع ربطة عنق ولا تسبقه رائحة عطره..=المتصعلك القديم في حانات اوربا=..تتربص به سيارتان..الشر يوحد بين ركابهما..
ملتحون/قيل لهم انه ملحد وإباحي/...شيك على بياض من الأصلع..لان صاحبنا الكاشف يعرف ...ما يمكنه ان يدمر مجده السياسي..
السيارة الأخرى..شلة حشاشين..فضحنا في اوربا مقابل دولارات يسكر بها..انكم ابناء زنا وقوادو امهاتكم واخواتكم..شيك من الوجه الاخر للاصلع..غريمه..
الملتحي..عدو التجربة الديمقراطية قادم..
يقهقهون.
9
زهو داخلي..يرنو الى زرقة البحر ..ينزاح جبل هموم من فوق كاهله..عاريا الا من حب الوطن .الوط..الو ..............................................
10
حي شعبي ..قذارة..عهارة...انحراف..فضول الجارات/الاسطح. العتبات//غريب في الحي ..يسمع خطوات من خلف الباب ..تفتح الصغيرة..يندهش..صورة طبق الاصل من امها في صباها..ينحني لاحتضانها..تبتعد ..لا تعرفه..تساله امها بجفاء
مادا تريد بعد..امك وقتلتها...//ماتت كمدا على اخر العنقود.وهو سائح في المعتقلات//
لطيفة..
لا تنطق باسمي على لسانك..
تغلق الباب في وجهه..متجهمة..الصغيرة تسأل ببراءة..من هدا الرجل يا ماما..ولمادا تبكين ..الم يمض على موت جدتي شهور..
11
في غاية التعاسة..يجر قدماه..لاول مرة يحس برغبة في البكاء..الاخوة تبرؤوا منه مد ابتلي با لسياسة..يعاملونه ككلب أجرب...+الوطن ضاق بأحلامه..الام الحقيقية..تنفيه...لم تكن مجرد أخت تكبره بعامين../لطيفة/تحميه من عقاب الأم التي لم يحس باي شيء ناحيتها..
12
فلاش با ك..مونولوغ..
=كنت مغرما بكتابة الشتائم ورسم اشياء بديئة..اهديها الى اهالي حينا..على جداربيت مهجور..كنا نتسلى بالتبول عليه لطرد الدباب ..بينما اقراني يكتبون اسماء حبيباتهم الصغيرات تحت الكلمة الخا لدة..احبك..=
13
شارع كبير.. كشك..يتصفح جريدة اجنبية..يحس بالجوع ..يفكر في ان يراسل الجريدة من وطنه..لايستطيع شراءها..دراهم تكفي لسد رمقه..السيارتان ما زالتا تتبعانه..
فرملة على الطريقة السينمائية..راكبي السيارة رجلان اشقران يتحدثان بانجليزية امريكية اللكنة..شيء يلمع خلف الزجاج..بمهارة يدير عجلة القيادة..في منتصف دورتها تنطلق رصاصة بلا صوت..//لا احد يعرف انهم القتلة..موسيقى صاخبة من السيارة للتمويه..رجل من فوق سطح عمارة يراقب السيارتان وهما تنسحبان ..بالمنظار..يتحدث الى شخص ما من المحمول.. الناس يتجمهرون..من بينهم اخته وصغيرتها..اخته تبكي على صدره..
14/المشهد الدي..
زمن اخر..الاصلع في سيارته..الحكومية متجها الى الوزارة-بصوت خارجي-نسمع خطابه الاخير بوعوده الوردية..)كلها اكاديب) ومن مقعده الخلفي ..نسمع الة تصوير تطقطق..صورة تاريخية..يظهر في خلفيتها..كهل بوحه مكدود..يكافح بساقيه من فوق دراجته الهوائية المتهالكة..وعثاء الطريق/الحياة/المجهول.....حبيبنا يحكم ربطة عنقه .ويرسم على وجهه..تكشيرة..تليق بالمقام...........//ابن ال...لا يفكر حتى في ان يلتفت ...ينسى كل وعوده و و ...//
من عثر على ما يشبه القصة في هده السطور .يلملم شظاياها ويبعث بها الي مشكورا.....على العنوان الالكتروني التالي...



#هشام_بن_الشاوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حوار غير عادي مع الكاتب العربي المتألق سمير الفيل
- عندما يحب الشعراء...
- نصوص مفخخة جدا
- رسالتان الى روح مليكة مستظرف...أميرة جراح الروح والجسد
- وشاية بأصدقائي ( مرثية لزمن البهاء)
- بيت لا تفتح نوافذه ...
- الصفعة
- *في بيتنا رجل


المزيد.....




- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هشام بن الشاوي - الطيور تهاجر لكي لاتموت...