أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - فاطمة ناعوت - جائزة الأولمبياد للرئيس... ويومٌ مع أطفال الرجاء














المزيد.....

جائزة الأولمبياد للرئيس... ويومٌ مع أطفال الرجاء


فاطمة ناعوت

الحوار المتمدن-العدد: 7392 - 2022 / 10 / 5 - 14:14
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


بالإجماعِ، صوّتَ أعضاءُ اللجنة الدولية لاسم لرئيس المصري "عبد الفتاح السيسي" لمنحه "جائزة الأولمبياد الخاص" تقديرًا لرسالته الإنسانية المشهودة مع "ذوي الهِمَم" في مبادرته الرئاسية "قادرون باختلاف" لرعايته الفائقة لذوي الاحتياجات الخاصة منذ توليه الرئاسة في نهار سعيد من عام ٢٠١٤. وهي واحدة من أرفع الجوائز التي تُمنح للملوك والرؤساء وأصحاب الأيادي البيضاء في حقل رعاية الفئات الخاصة تقديرًا لجهودهم الإنسانية النبيلة في مجتمعاتهم. وصرّح السفير "بسّام راضي" أن السيد "أيمن عبد الوهاب" رئيس الأولمبياد الخاصة لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ضمن وفد رفيع المستوي من رؤساء الأقاليم العالمية السبع للأولمبياد الدولي، قد سلّم الجائزة للرئيس السيسي في قصر الاتحادية قبل أيام بحضور د. “نيفين القباج" وزيرة التضامن الاجتماعي. وقال د. “هاني محمود" رئيس الأولمبياد الخاص المصري إن الرئيس السيسي يَسَّر صدور "القانون الخاص لحماية ذوي الإعاقة" بعد تعثّره سنوات طوال. وأما الأولمبياد الخاص فهو منظمة عالمية لرعاية ذوي الإعاقات الذهنية رياضيًّا واجتماعيًّا ونفسيًّا، ولديها فروعٌ في ١٨٠ دولة على مستوى العالم. ويجتمع أعضاءُ مجلس إدارة المنظمة سنويًّا لاختيار "شخصية العام"، حيث تنظر اللجنة في جهود عدد ضخم من الشخصيات لتكتب تقريرًا عن منجزاتها لذوي الإعاقة في مجتمعهم. ونشعرُ بالفخر، نحن المصريين، لاختيار رئيسنا الوطني "عبد الفتاح السيسي" لشخصية العام ونيله الجائزة، ما يعكس جهود مصر الراهنة في "الجمهورية الجديدة" تجاه "ذوي الهمم"؛ لأن أحد معايير قياس مستوى التحضر في أي دولة، هو مقدار رعاية واحترام والاستثمار الإنساني الراقي مع ذوي الاحتياجات الخاصة. وها أنا أجدد فخري وأُسجّل على التاريخ أنني انتخبتُ وعاصرتُ رئيسًا مصريًّا جادًّا قال لنا في لقاء الأدباء والمثقفين في بداية عهده: "أمامنا خياران بشأن إنقاذ مصر من السقوط: إما ننجح، أو ننجح، ليس أمامنا بديل ثالث.”
وأفخرُ كذلك أنني أمٌّ لولد جميل اسمه "عمر" مصابٍ بمرض "الجمال والرقيّ" كما يروق لي أن أسمي: “طيف التوحّد"Autism. الأسبوع الماضي، صاحبني ابني الجميل في زيارتي الدورية لـ" مركز الرجاء لرعاية الفئات الخاصة" بمدينة طنطا في احتفالها السنوي الذي تقيمه في مثل هذه الأيام. وليس بوسعي أن أحكي لكم عن مقدار السعادة التي غمرتني وابني ونحن نشاهد العروض المبهرة التي قدّمها أبناءُ المركز على مسرح "قصر ثقافة طنطا”. يقوم المركز بعمل أنشطة عديدة لمساعدة ورعاية ذوي الهمم منها عمل اختبارات دورية للذكاء، والتدخل المبكر، والإرشاد الأسري، وجلسات التخاطب، وتنمية المهارات الحركية والفنية والرياضية، وجلسات السيكوثيرابي، والتعليم ما قبل الأكاديمي، والتعليم الأكاديمي، والرعاية الشخصية والذاتية، وتنمية المهارات الاجتماعية، والرياضية، والرعاية النفسية، وتعليم الفنون الموسيقية المختلفة، والتأهيل المهني مثل صناعة الشموع والمشغولات الخشبية، وتعليم فنون: المطبخ، والنول والخياطة وغيرها من المهارات التي تؤهل المتدرب لكسب الرزق في المستقبل. وخلال كل تلك الأنشطة تُقام المعارض الفنية لعرض منتجات أبناء المركز اولرحلات الترفيهية والحفلات والمهرجانات التي لم تنقطع على مدار خمسة عشر عامًا تجوب أنحاء مصر منذ عام ١٩٩٩ وحتى عام ٢٠١٥، تُقام في استاد طنطا الرياضي وتُدعى إليه العديد من المدارس والجمعيات الخيرية من جميع أنحاء الجمهورية. يبلغ عدد أطفال "مركز الرجاء" الآن حوالي ٤٥ طفلا وطفلة من ذوي الإعاقات الذهنية وتزداد القدرة الاستيعابية سنويًّا. وبدأت حكاية المركز مع ميلاد الطفل "إبرآم" قبل ٣٦ عامًا وصنّفه الأطباء ضمن "متلازمة داون". منذئذ راح والده القمّص "أرسانيوس شفيق" يجوب أنحاء مصر للمناداة بحقوق الطفل المعوق، وحاضر في ندوات ومؤتمرات وانتظم في كورسات تدريبية مكثفة لفهم تعقيدات الأمر، حتى صار اليوم رئيس الاتحاد النوعي للإعاقة الذهنية في مصر. ومنذ تشخيص حالة الابن، قرّر الوالدُ المثقف إنشاء مركز تأهيلي على أسس علمية وتربوية سليمة؛ لمساعدة الأطفال الذين يعانون مما يعاني نجله، والأسر التي لا تعرف كيف تتصرف مع إعاقات أبنائهم. وكان "مركز الرجاء" المُشهر في وزارة الشؤون الاجتماعية تحت رقم ٤٠٣ عام ١٩٨٠، والذي تُديره الجميلة "إيريني" شقيقة "إبرآم" ذي الابتسامة الآسرة التي تخطف القلوب، والذي صار اليوم شابًّا جميلا في السادسة والثلاثين من عمره.
تحية احترام لكل من يقدّم يدًا بيضاء لذوي الهمم، كما يُطلق عليهم بوعي وثقافة الرئيس السيسي، الذي كلما أنجز مجدًا جديدًا لمصر قال: “ليس هذا إلا الخطوة رقم واحد في مشوار طوله ألفُ خطوة.” نعم أيها الرئيس، هو مشوار طويلٌ وشاقٌّ لكنه شيّقٌ؛ لأننا سنصافح عند نهايته الغدَ المشرق. ونحن جميعًا معك من أجل صناعة هذا الغد، الذي يليق بمصر وتليق به.

               ***



#فاطمة_ناعوت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عِلمُ بلادي الجميلة: Egyptology
- -هشام سليم-… الأبُ الجسور
- الآخرُ الجحيمُ … الآخرُ الفردوس
- فارساتُ راهباتِ الفرنسيسكان
- لقد نسيتَ كيس الأرز أيضًا!
- السنة المصرية والسنة القبطية وعيد النيروز
- هذا سبتمبر … يا أمّي!
- كوكب ياسمين مصطفى… المصري
- نجيب محفوظ … العصيُّ على الغياب
- ميس كاميليا … مسيو موريس
- سميرة موسى … نابغةُ مصر الخالدة
- في حب العذراء مريم
- أشقائي … شهداء كنيسة -أبو سيفين-
- ماذا علَّمني أبي … وأبي؟
- التعليمُ الراهن … مُعاصَرةٌ وأخلاق
- مهرجان -چرش- … يصدحُ ويزهو
- مدارسُ الفرير … على شرف الماعت
- لماذا تدنّى مستوى خطابِنا؟
- ٢٦ يوليو … تفويضُ الكرامة
- خطاباتُ جدّي وجدّتي … تعليم زمان


المزيد.....




- المقاومة الإسلامية في العراق تعلن استهداف حيفا
- -المقاومة الإسلامية في العراق- تعلن ضرب هدف حيوي في حيفا بال ...
- -نفقد هويتنا كيهود وبشر-.. عامي أيالون يعلق لـCNN على صور -س ...
- ألمانيا: حوالي ألفي حادثة معادية للإسلام والمسلمين في 2023
- قدم حالاً.. شروط التسجيل في كلية المسجد النبوي 1446 والتخصصا ...
- مقال في هآرتس: على اليهود الأميركيين محاربة نظام نتنياهو الب ...
- ماذا يعني ارتداء شال -الطاليت- في المسجد الأقصى؟
- مقتل 19 شخصاً في هجمات على كنائس وكنيس يهودي في داغستان
- -مرتان فقط- في اليوم.. حقيقة تعديلات رفع الأذان في الكويت
- مستوطنون محتلون يقتحمون باحات المسجد الأقصى المبارك


المزيد.....

- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - فاطمة ناعوت - جائزة الأولمبياد للرئيس... ويومٌ مع أطفال الرجاء