شكري شيخاني
الحوار المتمدن-العدد: 7392 - 2022 / 10 / 5 - 10:55
المحور:
ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة
اود في بداية الحلقة الرابعة بتذكير السيدات والسادة القراء. بأن أحداث هذه القصة ,هي احداث واقعية, وليست من نسج الخيال ,بل هي بلسان صاحبة الحكاية نفسها..
تتمة الحلقة السابقة وهي ان العم ابو علي او لنقل والد الطفلة (( ن )) كان متلهفا" على رجوع ابو احمد صاحب مكتب التخديم. ليعرف منه مادار من حديث بينه وبين السيد رأفت ,صاحب الفيلا. وايضا" بل متلهف اكثر لاستلام فلوس اجرة شغل البنت الصغيرة ((ن)). وكما اسلفت فانه يريد اجرة 3 اشهر سلف.. رجع ابو احمد وهو حزين لما حصل للبنت عندما اغمي عليها... وعندما قال لأبوها ماحصل بالتفصيل كذا وكذا .. فلم يهتم ابو علي كثيرا" ولم ينشغل بل طلب منه الفلوس لكي يسافر الى البلد بدري وقبل ان يحل الظلام على الظالم... هذ الوقائع حصلت في بداية التسعينيات وكانت الفلوس لها قيمة حقيقية.. استلم ابو البنت من صاحب المكتب اجرة ثلاثة شهور وهم بالخروج من المكتب... فبادره ابو احمد الى اين وفين سمسرة المكتب ياابوعلي.. رجع واعطاه بعض النقود ومشى باتجاه الموقف ,لكي يستقل السيارة الى البلد... وبقي ابو احمد يفتكر هذه المواقف كلها بدءا" من اهتمام ورعاية الست الى حادثة الاغماء التي حصلت للبنت وصولا الى حالة الطمع والجشع التي كانت مسيطرة سيطرة تامة على ابو البنت الطفلة البريئة ذات السبع سنوات.. تقول السيدة ((ن )) مكملة القصة تصوروا ماذا ممكن ات تشعر طفلة بهذا العمر وهي بعيدة عن اهلها وعن زميلاتها بالحارة . والمفارقة ان الابوين على قيد الحياة والاب في صحة وعافية ولا ينقصه شىء لكي يعمل.. ولكن تخلى عن تحمل المسؤولية وجعل من بناته الثلاث اجيرات خادمات في المنازل من الصغر.. والطفلة ن هي واحدة من الشقيقات.. نعم الطفلة (( ن ))كانت بعيدة كل البعد عن طفولتها ولتبدأ مسيرة الشقاء مبكرا" جدا".. وهذا هو حال اغلب الارياف.. التي يريد فيها الاب ان يجلس في المقاهي طوال اليوم.. وشيشة رايحة وشيشة جاية.. نكمل غدا"
#شكري_شيخاني (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟