أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد بطراوي - النووي














المزيد.....

النووي


خالد بطراوي

الحوار المتمدن-العدد: 7391 - 2022 / 10 / 4 - 20:09
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بداية، لا بد لنا من القول أن محركات البحث العالمية وما تتضمنه من معلومات هي معلومات تخدم الرواية الإمبريالية فيما يتعلق بكل شىء، فلا عجب مثلا إن جرى تعمد إغفال في كثير من محركات البحث أن العالم الكيميائي الروسي ديمتري مندلييف هو الذي أعد الجدول الدوري للعناصر الكيميائية وتوقع الخواص الكيميائية للعناصر التي لم تكتشف أنذاك.
ومع ذلك، ورغم كل هذا الزيف الديماغوجي الإعلامي للماكنة الاعلامية الإمبريالية فإنها تقر وتعترف أن القصف النووي على مدينتي هيروشيما وناجازاكي الذي شنته "رأس الحية" أمريكا في السادس والتاسع من آب لعام 1945 باستخدام قنابل ذرية أدى الى مقتل ما يزيد عن (140,000) مواطن في هيروشيما، و (80000) مواطن في ناغازاكي.
وأيضا، فاننا لا زلنا نذكر الإنفجار الذي حصل في مفاعل تشيرنوبيل / أوكرانيا في السادس والعشرين من نيسان عام 1986، حيث لقى 36 شخصا مصرعهم وأصيب أكثر من 2000 شخص وتم اجلاء أكثر من 101 ألف شخص من المناطق المحيطة بالمفاعل، هذا ناهيكم عن وفاة عدد كبير في السنوات التالية متأثرين بالإشعاع.
إذا أيها الأحبة .... لا مزاح مع النووي، وعندما تبدأ عملية " الكبس" على الأزرار المحركة للقذائف النووية تتلاشى كل النزاعات الداخلية في هذا البلد أو ذاك، وحتى النزاعات بين هذه الدولة أو تلك، ويكون المطلب العالمي العام ... أوقفوا تبادل إطلاق القذائف النووية.
لكن ثمة حقائق هنا يجب أن ندركها جميعا، أولى هذه الحقائق أن السلاح النووي يتكدس عند هذه الدولة أو تلك، بالأساس لغاية واحدة وحيدة وهي " التهويب" وليس لإستخدامه كوسيلة للهجوم وإنما كوسيلة للدفاع إذا ما تعرضت البلد الى أي هجوم نووي. إذا فإن تخزين ترسانة النووي هي للدفاع وليس للهجوم.
ولكن لماذا، ببساطة لأن التكنولوجيا المتطورة وخاصة المتعلقة بالتسلح قادرة على أن ترصد " تحرك الناموسة" أو بداية خروج الفراشة " من شرنقتها"، فما بالكم إذا ما برز " رأس" مقذوفة نووية قليلا فوق سطح الأرض، وبالطبع إذا ما بدأ يعبر المسافات جوا أو بحركة أو غير ذلك. فإن الدفاعات العسكرية المضادة ستضربه إما في أرضه أو حولها أو تحول مساره ربما الى ما يسمى بـ " دول العالم الثالث"، لكن بأي حال من الأحوال .... لن يصل الى هدفه.
ثاني هذه الحقائق، أن النتائج المدمرة لإستخدام السلاح النووي هي ليس فقط نتائج آنية، وإنما ستعاني منها البشرية حتى والدولة المستخدمة للسلاح النووي على إمتداد سنوات وسنوات من تأثيرات بيئية وبيولوجية وديموغرافية وغيرها، وبالتالي فان مسألة الضغط على "أزرار النووي" هي تماما مثل ذلك الشخص الذي يبتلع "الخنجر" فإن أخرجه من أعلى أو من أسفل فسوف يمزقه.
ثالث هذه الحقائق، وهي هامة للغاية، تتعلق بالاقتصاد، فالسياسية ما هي الا تعبير مكثف عن الاقتصاد، والحرب أيضا ما هي إلا تعبير مكثف عن السياسة، فإن تحرك " النووي" ... ستعود البشرية لتصنيع " إبرة بابور الكاز" من نقطة الصفر، وهل تذكرون هذه الإبرة؟
فلا يفرح أي منا، أيها الأحبة لموضوع " النووي"، ولا يصفق له أبدا، فالبشرية جمعاء سوف تتضرر، وأول المتضررين سوف تكون الشعوب المسحوقة والكادحين.
كان لنا تجارب مريرة في دولنا العربية وغيرها باستخدام القنابل الفراغية والعنقودية والحارقة والخارقة والارتجاجية وكانت جميعها مدّمرة، ولا زلنا نذكر في العراق الشقيق " على الكيماوي" والهجوم الكيميائي على مدينة حلبجة الكردية في السادس عشر من آذار من العام 1988 حيث تم استخدام غاز الخردل والمهيجات العصبية وادى الى مقتل ما يزيد عن ثلاثة الاف شخص عدا عن أن من نجا فقد عاش بامراض وتشوهات مزمنة.
خلاصة القول ... لا تصفقوا للنووي، ولا لأي نوع من أنواع أسلحة الدمار الشامل.



#خالد_بطراوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل وصلت الرسالة؟
- نعم قد نموت .. ولكننا ... سنقتلع الموت من أرضنا
- عندما مرّغ الإحتلال وجه عادل بالتراب
- معالي الوزيرة مي بنت محمد ال خليفة
- فرار رئيس سيريلانكا
- -كوكب- اليابان يعود مجددا الى الأرض
- إحداثيات المعركة وقواعد الإشتباك
- مجددا ... سد النهضة الإثيوبي
- حول أزمة حركة التحرر في العالم العربي
- الحرب ... لسه ... في أول السكة
- جيل الراية
- القدس ... سيادة وإردة.
- نحن والتطبيع
- نحن والفعل الجماهيري
- مجزرة حي التضامن السوري


المزيد.....




- 15 أغسطس 1944: مغاربيون في جيش أفريقيا شاركوا بإنزال بروفانس ...
- إيران تقيد الرحلات الجوية في منطقتها الغربية بسبب -نشاط عسكر ...
- الجزائر والنيجر.. تنشيط العلاقات
- حملة المقاطعة تطيح بالرئيس التنفيذي لستاربكس والإقالة ترفع أ ...
- هل يحتاج العراق إلى قانون الأحوال الشخصية الجعفري؟
- تغيير قانون الأحول الشخصية في العراق.. تهديد للديمقراطية اله ...
- روسيا والإمارات تبحثان التعاون في إطار مجموعة -بريكس-
- -نتائجه كارثية-.. خبير أمريكي يتحدث عن هجوم مقاطعة كورسك وتو ...
- المغرب.. مديرية الأمن تعزز الخدمات في مطارين بالمملكة
- بعد تسجيل حريق بمقرها.. القنصلية العامة الجزائرية بجنيف تصدر ...


المزيد.....

- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد بطراوي - النووي