صباح علي السليمان
الحوار المتمدن-العدد: 7391 - 2022 / 10 / 4 - 16:07
المحور:
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
تعد النظرية التفكيكية مهمة في اللسانيات النصية بعد النظرية البنيوية والتوزيعية ؛ لفهم الجمل المترابطة فيما بينها ترابطاً لفظيا ومعنويا ، فهي كما عرفها جاك دريدا (العلاقة بين النص والمعنى ) ؛ لبيان القراءات الإبداعية في النص ، ومنه نحو النص ؛ فالباحث لا يستطيع أنْ يستخرج المعايير النصية المترابطة من عمل أدبي إلّا حينما يفكك النص ، وفي الوقت نفسه يخرج الجمل الثانوية التي لا علاقة لها بفكرة النص الرئيس .والتفكيكية لا تعني الانتشار والتبعثر في النص كما يفهمه البعض (التفكيكية المفهوم والنظرية لطروش نانية ص108) ، وإنما هي لفهم النص المتماسك لفظاً ومعنى من خلال الجوانب التفكيكية التي حددها جاك دريدا ، وهي ( تجزىء لعناصر النص إلى وحدته الصغرى والكبرى ، وعملية فهم لتركيب العمل الأدبي ، ومفهوم الاختلاف في استراتيجيته ، ومفهوم الأثر بوصفه أصلاً للمعنى عامة من غير أنْ يكون معنى ( آلية التفكيك في فنون ما بعد الحداثة ودورها في تربية التذوق الفني للمتعلم / نضال ناصر 163).وخير من استعمل التفكيكية في دراسة نحو النص الأستاذ الدكتور سعد مصلوح فهو عالم لغوي ، وشاعر في الوقت ذاته ، فكان يفكك أجزاء القصيدة ، ومن ثَمَّ يربطها من كافة جوانبها اللفظية والمعنوية والابداعية ؛ لبيان المعايير النصية فيها ، وبهذا العمل يعطي نحواً نصياً متماسكا من كافة جوانبه الإبداعية .إنَّ عملية ربط النظريات اللسانية بنحو النص يكشف الجوانب الجمالية والإبداعية للنص ، وبهذا يمكن دراسة كثير من الدراسات التطبيقية على الكتب الأدبية واللغوية ؛ خدمة للمكتبة العربية وباحثيها .
#صباح_علي_السليمان (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟