أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - علي عرمش شوكت - غاية الاحتجاج السياسي ذات بعد واحد { التغيير }














المزيد.....

غاية الاحتجاج السياسي ذات بعد واحد { التغيير }


علي عرمش شوكت

الحوار المتمدن-العدد: 7391 - 2022 / 10 / 4 - 16:01
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


1 ـ ان اية حالة احتجاج لدى شعب او حركة او جماعة تعني نهوضاً نحو تغيير واقع مرير مرفوض. وهذه الحالة غير قابلة للمد وللجزر، الا عند الاستجابة لمطالبها، اوفي ظل مواجهة قهر شديد، يعاكسها في الاتجاه ويغلبها في القوة. الا انها في مطلق الاحوال لن تتوارى عن ميدان الصراع القائم لازاحة باطل مستبد. زد الى ذلك بقاء جمراتها قابعة في موقدها الذي انبعثت منه . وشاهدنا الشامخ يتحدث، والمتمثل بانتفاضة تشرين الباسلة.
2 ـ معلوم ان الحراك الاحتجاجي السياسي في الشارع على وجه التعيين، ينبعث من ارادة العقل الجمعي، ومن الطبيعي سيتحكم بضبط ايقاع خطاه وليس العكس. بمعنى غير مرهون بارادة فرد مهما كان شأنه، حتى لو كان قائداً فلابد من وجود هيئة اركانه حوله، مفترض ان تكون ذات ادراكٍ عالٍ بابعاد وجهته. حيث ان حراك الاحتجاج وعراضاته الجماهيرية ليس جحافل عسكرية تقيّدها قوانين الضبط والربط في الميدان وخلف المتاريس القتالية. انما يكون الواعز الذاتي و الايمان بالهدف، هما اللذان يتغلبان عموماً، وادارة دفة المضي الى الامام اثناء خوض غمار المعترك او التراجع عند الفشل. فضلاً عن اشكالية الظروف الموضوعية والذاتية الملموسة التي تفرض حالها.
3 ـ ولابد من تقيم معطيات احتجاج الشارع السياسي حين وقوعه. الذي لاشك في افرازاته الايجابية حتى وان كان لم ينجز المهمة المحتج حولها. وبهذا المنحى يتوجب ذكر قدرته على تحريك النوازع الرافضة للاستبداد، ومنمياً للوعي لدى اوساط عديدة، ومستدرجاً لاطراف شبه ساكنة الى وسط الجموع الثائرة. كما انه يخلق فرزاً مجتمعياً بين قوى التغيير الرافضة للطغيان، و بين الاوساط الصامتة. التي قد تولتها غمامة مغيبة للعقول، وكذلك سيكون كفيلاً بعزل الفئات الخانعة المستفيدة من صدقات الطغم المتسلطة على حساب الاغلبية المهضومة حقوقها.
4 ـ كل ذلك لا يخفي بان التظاهر الاحتجاجي ضد قوى لا تؤمن بابسط حقوق الانسان والديمقراطية والقانون، صعوبة الحصول منها على التنازل المطلوب بالهين. لكون ذلك يمثل لديها امراً مصيرياً، ولن يتم دون صراع ساخن، كما هو جاري في بلادنا. غير ذلك لن يتحقق هدف الاحتجاج دونما انحياز من القوات المسلحة اوحياديتها في اقل تقدير. ان كافة تجارب الشعوب تشهد على ذلك. مثلاً كانت ثورة الشعب الايران عام 1979 ضد الشاه بهلوي قد حظيت بحيادية الجيش، وثورة الشعب المصري ضد حكم الاخوان المسلمين قد حسمها الجيش، وكذلك ثورات ما سمي بالربيع العربي، وحتى ثورة اكتوبر البلشفية العظمى ضد روسيا القيصرية قد ساندتها القوات البحرية وكانت الباخرة { اورورا } واطلاق مدفعيتها التي اعلنت ساعة الصفر لانطلاق الثورة، تشكل شاهداً تاريخياً عظيماً على ذلك.
5 ـ ومن محاسن ثقافة الاحتجاج انها لا تتسم بالموسمية. ولا تمتلك غير الهوية الوطنية الشاملة. وتتمسك بوحدة قواها المحركة وائتلافاتها الفاعلة، وغالباً ما تحتفظ برصيد احتياطي لوسائلها ولبدائل اطروحاتها اذاما تعذرت السبل امامها، ولم تغلق ابوابها او تضع " فيزا " على التحاق قوى لها مقتربات مشتركة تبتغي الاسهام في ذات الوجهة الاحتجاجية. كما تحرص ثقافة الاحتجاج على السعي الى مد ابعادها السياسية والمنهجية خارج نطاق اطارها الفاعل، نحو دائرة التماسك لغاية ازاحة الجور و صنع التغيير، الذي يتطلب الاستمرار على قاعدة لكل حادث حديث، بمعنى لكل منعطف سبل اجتيازه لغاية نيل المراد الذي يحقق مصالح اوسع الجماهير بالتغيير الرافض للاستبداد.






#علي_عرمش_شوكت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المشهد الاخير قهقهة خاسر قد غنم.. وصمت رابح قد حرم
- المحكمة الدستورية اجازت حل البرلمان العراقي .. واحالته الى ج ...
- البوصلة السياسية المعطوبة .. تبشر بالفشل الذريع
- مسرحية اجتماع القصر.. بدأت وانتهت خارج النص
- { وثبة المليون ثائر } .. لها انتساب تشريني
- مشروع التغيير الشامل .. انطلق محمولاً على اكتاف الجماهير الث ...
- اختيار رئيس وزراء دون برنامج سديد يعني مكانك راوح
- الازمة العراقي .. حلوا البرلمان لكي يحل مكانه البرلمان الحل
- هل - بخلطة العطار - ستتشكل الحكومة العراقي بعد العيد ؟
- - لعنة النصاب -.. اطاحت باستقلالية النواب
- ما العمل بعد خيبة الامل ؟؟
- العملية السياسية العراقية.. امتلأت مبادرات وافرغ جوهرها.
- القلة الحاكمة.. مارست تبادل السلطة مع الدكتاتورية
- اطراف الازمة العراقي كفاكم صراعاً .. الحل داخل حقائبكم
- فرية استقلالية بعض النواب .. فندها من اطلقها!!
- جفت محتويات سلة الاطار.. ونضجت عناقيد الاغلبة الوطنية
- انسداد قديم جديد.. وصبر الشعب قد تصفر
- قواعد الدستور العراقي في الانتخابات .. تطبق جزافاً بلا قواعد
- وزن النواب المسستقلين في العراق .. في ميزان الذهب
- ترابط جدلي بين بدعة - الثلث المعطل - والانتخابات المبكرة.


المزيد.....




- شاهد.. الشرطة البلجيكية تعتقل متظاهرين يرفعون العلم الفلسطين ...
- فرنسا: من هي لوسي كاستيه مرشحة اليسار لمنصب رئيس الوزراء وما ...
- م.م.ن.ص// عمال وعاملات شركة سيكوم/سيكوميك بمكناس في خطوات تص ...
- إسرائيل.. اليمين المتطرف يهاجم هاريس
- تصميم وإصرار على بناء الحزب المستقل للطبقة العاملة المغربية ...
- الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية يقدم واجب العزاء في وفا ...
- السودانيون في مصر.. من جحيم الحرب الى جحيم العنصرية
- منع وقمع الوقفة التضامنية مع الشعب الكوبي أمام السفارة الأمر ...
- مارين لوبان تهاجم اليسار بعد تخريب شبكة السكك الحديدية
- إيران تعلن دعمها لنتائج إجتماع الفصائل الفلسطينية في بكين


المزيد.....

- كراسات شيوعية (إيطاليا،سبتمبر 1920: وإحتلال المصانع) دائرة ل ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - علي عرمش شوكت - غاية الاحتجاج السياسي ذات بعد واحد { التغيير }