|
القسم الخامس _ مع التكملة والتعديل
حسين عجيب
الحوار المتمدن-العدد: 7391 - 2022 / 10 / 4 - 14:04
المحور:
العولمة وتطورات العالم المعاصر
القسم الخامس
مدخلان أولا أعتذر عن الغرور ، الدرجة المرتفعة ، الذي يرشح منه هذا النص أكثر من سوابقه . فأنا في موقف لا أحسد عليه ، أمامي خيار : التفاخر أو الكذب . ربما توجد خيارات أفضل ! لكنني الآن أجد نفسي بلا خيارات . ثانيا تذكير سريع ، بالنوعين الجديدين ( المقترحين ) للحاضر : 8 _ الحاضر كما يتحدد بمجال الحواس 9 _ الحاضر الواقعي ، الوجودي والكوني ، وهو يتضمن كلا المتلازمتين : الحياة والزمن والمكان ، مع الحاضر والماضي والمستقبل بالتزامن . ( سوف أناقش هذا الموضوع لاحقا ، بشكل موسع ، نظرا لأهميته ) . 1 العلاقة بين الحاضر والماضي والمستقبل : طبيعتها وماهيتها ؟! العلاقة بين المراحل الثلاثة ، الحاضر والماضي والمستقبل تتكشف بوضوح نسبيا ، عبر سؤال اليوم الحالي وحدوده : يوجد اليوم الحالي في الحاضر بالنسبة للأحياء ، لجميع الأحياء . يوجد اليوم الحالي في الماضي ، بالنسبة لمن لم يولدوا بعد . يوجد اليوم الحالي في المستقبل ، بالنسبة للموتى . اليوم الحالي يمثل المراحل الثلاثة : الماضي والحاضر والمستقبل للوجود ، للزمن ، أو للحياة ، أو للواقع . مع إضافة ضرورية _ اليوم الحالي _ أو مضاعفاته كالسنة والقرن ، أو أجزائه كالدقيقة والثانية هو نفسه : فترة زمنية ، أو مرحلة بالحياة ، أو حيز في المكان ، أو أحد المراحل الوجودية الثلاثة : 1 _ الوجود بالأثر ( الماضي ) 2 _ الوجود بالفعل ( الحاضر ) 3 _ الوجود بالقوة ( المستقبل ) . .... العلاقة بين الزمن والحياة والمكان : طبيعتها وماهيتها ؟! العلاقة بين مكونات الواقع الثلاثة : الحياة والزمن والمكان ، تتكشف أيضا وبوضوح عبر سؤال اليوم الحالي : حدوده ومكوناته . اليوم الحالي يمثل حركة الزمن من المستقبل إلى الماضي ، عبر الحاضر . اليوم الحالي يمثل حركة الحياة من الماضي إلى المستقبل ، عبر الحاضر . اليوم الحالي يمثل حركة المكان من الداخل إلى الخارج ، عبر الحاضر . أيضا اليوم الحالي يتضمن مكونات الوجود ، او الواقع أو الكون ، الثلاثة بالتزامن : الحياة والزمن والمكان . 2 أتفهم صعوبة القراءة ، والتقبل ، لأفكار على هذه الدرجة من الاختلاف . وأتمنى على القارئ _ة خاصة الجديد _ة محاولة التفهم بالمقابل . .... من أصعب المشاكل : تحديد مكان الماضي ، أيضا مكان المستقبل ؟! كلنا نعرف الأمس ، والماضي الشخصي ، بيقين . ومع ذلك لا يمكننا ، ليس معرفة مكانه فقط ، بل يتعذر تخيل مكانه . الصعوبة تتزايد بالنسبة للمستقبل ، وخاصة كمصدر للزمن ؟! 3 الحاضر على مستوى الوجود ، أو النوع التاسع ، مجاله المنطقي أيضا يتحدد بين الماضي والمستقبل . ولمعرفته ، يلزمن معرفة الماضي والمستقبل أولا . .... الماضي بالتعريف : حدث سابقا . والمستقبل بالتعريف : لم يحدث بعد . والسؤال الكبير : أين مكان الماضي والمستقبل ، والحاضر أيضا ؟! لا أعرف... مع أنني متورط في هذا الموضوع ، العلاقة بين الماضي والمستقبل خاصة ، منذ سنة 1998 حين شاركت في مسابقة نظمتها جهة ثقافية ألمانية _ كما جاء في الإعلان نفسه _ وهي بالترجمة العربية حرفيا كما نشرتها جريدة النداء اللبنانية حينها والناطقة بلسان الحزب الشيوعي : " تحرير الماضي من المستقبل تحرير المستقبل من الماضي " لا أعرف ، لكن ناقشت العديد من التصورات سواء شفهيا ، أو كتابيا ، مع أصدقاء متعددي الاتجاهات والتوجهات الثقافية . 4 العلاقة بين الحاضر والماضي ظاهرة ، ومباشرة بدلالة الحياة . مثلا أي فرد إنساني أو غير ، يتصل بأصل الحياة نفسها لجهة أسلافه . فكرة أصل الفرد ناقشتها بشكل تفصيلي ، وموسع ، وهي باختصار تتكشف عبر مقارنة ثلاثة أجيال مثلا ، مواليد قبل قرن 1922 ، وبعد قرن 2122 ، مع الأحياء اليوم ومثالهم القارئ _ة والكاتب .... يخطر في بالي ، لو قيض لهذا النص أن يكون مقروءا ، بعد قرن مثلا !؟ .... مكان الماضي هو نفسه مكان الحاضر ، هذه الفكرة ظاهرة ، وتتوفر دلائل عديدة ومتنوعة عليها . ويمكن اعتبارها حقيقة علمية ، طالما أنها بهذا الاتساع _ والتعميم بلا استثناء _ وعدم وجود ما يخالفها . مثلا ، لو انتبهت إلى أي فرد تعرفه ، مكانه أو المكان الذي يشغله حاليا ، هو نفسه كان لأسلافه نظريا ، ومنطقيا ( سطح الكرة الأرضية ) . يمكن نقل الفكرة نفسها إلى المستقبل ، لكن مع تناقص في درجة الثقة أو التصديق . ربما خلال القرون القادمة ينتقل البشر إلى العيش في كواكب بعيدة ، ...من يعرف ؟! 5 الخطأ الأساسي ، المشترك والموروث ، يكمن في اعتبار أن الانسان ( ومعه بقية الأحياء ) يمثل الحياة ، وينفصل عن الزمن والمكان . بالطبع هذه الموقف العقلي خطأ . يتحدد الانسان ، والكائن الحي بصورة عامة بالزمن أو بالمكان ، كما يتعرف بالحياة _ صورة طبق الأصل . بعبارة ثانية ، يوجد الكائن الحي في الواقع ، أو الكون ، بشكل ثلاثي ومتزامن : في الحياة والزمن والمكان . نفس الفكرة ، أيضا بالنسبة للحاضر والماضي والمستقبل . اليوم الحالي يمثل الحاضر ، بالنسبة لنا : القارئ _ة والكاتب . ونفسه اليوم الحالي يمثل المستقبل بالنسبة للموتى ، والماضي بالنسبة لمن لم يولدوا بعد . ولكن ، العبارة ، والفكرة أعلاه ، تبقى ناقصة . مثلا لحظة الموت ، سواء للقارئ _ة أو للكاتب ، يتغير الموقف والواقع بالتزامن . .... أدعوك لتأمل اليوم الأخير في حياتك ، أو في حياة غيرك ؟ .... العلاقة بين الحاضر والماضي ، على المستوى الوجودي خاصة ، يقينية ومؤكدة دوما . مثالها النموذجي ، الحدث الزمني ، فهو يتحول بصورة مؤكدة من الحاضر إلى الماضي بشكل ثابت ومتكرر بلا استثناء . بينما نصفه الآخر ( توأمه المعاكس ) الحدث الحي ، فهو يتحول من الحاضر إلى المستقبل ، ولكن بشكل احتمالي فقط . مثال الحدث الزمني فعل القراءة الآن ، وقبله فعل الكتابة ، في كل لحظة يتحول الفعل والزمن من الحاضر إلى الماضي بشكل مؤكد ويقيني . بينما الحدث الحي ، ومثاله القارئ _ة الآن ، وقبله الكاتب _ة ، في كل لحظة يتحول الفاعل والحياة إلى المستقبل ، ولكن بشكل احتمالي فقط . تتوضح الفكرة ، الظاهرة ، عبر مثال اليوم الأخير في حياة الكائن : أنت وأنا والجميع ( بلا استثناء ) . اليوم الأخير يختلف عن كل ما سبقه ، الحدث الحي _ أيضا _ يتحول إلى الماضي ، وليس الحدث الزمني فقط . بينما في بقية الأيام ، تكون حركة الحدث ، المزدوج بطبيعته ، في اتجاهين متعاكسين . ( ناقشت الفكرة سابقا ، لكن بدلالة الحياة والزمن وليس على المستوى الوجودي أو الواقع الموضوعي ) . .... أتخيل يومي الأخير بسهولة نسبيا ، وبصعوبة أحيانا . لا مشكلة ولا صعوبة مثلا ، في تخيل المستقبل بعد مئتي سنة : سنة 2222 ، اخترتها لطرافة الرقم . اعرف بيقين ، وبسهولة تامة ، اننا سنكون جميعا موتى : القارئ _ة والكاتب ، وجميع الأحياء من البشر . لكن المشكلة ، والصعوبة أيضا ، خلال السنوات العشر القادمة مثلا . ومع انه بحكم شبه المؤكد ، سيكون الموت قد أتى على بعض أحبتنا ، من نتمنى موتنا الفعلي قبلهم ، أو موتنا الشخصي . .... بصراحة ، وبعد الستين خاصة ، صرت أرى بالموت نوعا من الحل . تأثرت بقراءة كارل يونغ والدلاي لاما ، وغيرهم بالطبع . ....
الخلاصة ليس الماضي كله يصدر من الحاضر ، ولا الغد كله يأتي من المستقبل . الماضي نتيجة الحاضر ، والماضي الأسبق ، ومحصلتهما . المستقبل نتيجة الحاضر ، والمستقبل الأبدي ، ومحصلتهما . يمكن ملاحظة هذه الفكرة أو الأفكار ، الظاهرة ، وهي تقبل الاختبار والتعميم بلا استثناء . المناقشة في القسم السادس . .... فتشت في المرآة عن طفولتي يخيل إلي أحيانا الصورة هي الأصل . ....
#حسين_عجيب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
القسم الخامس _ الكتاب السابع
-
القسم الرابع _ تكملة
-
القسم الرابع _ الكتاب السايع
-
الكتاب السابع _ القسم الأول والثاني والثالث
-
القسم الثالث _ الكتاب السايع
-
هوامش
-
الكتاب السابع _ القسم الأول والثاني
-
الكتاب السابع _ الفصل الثاني
-
الكتاب السابع _ القسم الثاني
-
الكتاب السابع _ القسم الأول
-
العلاقة الحقيقية بين الحياة والزمن ....
-
كتاب الزمن تأليف روديغر سافرانسكي وترجمة عصام سليمان
-
النظرية الجديدة _ خلاصة مكثفة نسبيا
-
النظرية الجديدة ب 111 كلمة
-
الفصل الأول _ الكتاب السابع
-
- خلاصة النظرية الجديدة -
-
حركة الواقع تشبه ألعاب الخفة _ حركة الثلاث ورقات خاصة
-
الكتاب السايع _ مقدمة ( خلاصة النظرية الجديدة )
-
الكتاب السايع _ القسم الأول مع التكملة
-
خلاصة النظرية الجديدة
المزيد.....
-
الملكة رانيا والأمير الحسين يهنئان ملك الأردن بعيد ميلاده
-
بعد سجنه في -معسكر بوكا-.. ماذا نعلم عن أحمد الشرع الذي أصبح
...
-
الجولة الثالثة.. بدء إطلاق سراح الرهائن في غزة و110 أسرى فلس
...
-
من هي أغام بيرغر الرهينة التي أطلقت سراحها حماس الخميس؟
-
هواية رونالدو وشركائه.. هذه مضار الاستحمام في الماء المثلج
-
سقطتا في النهر.. قتلى في اصطدام طائرة ركاب بمروحية عسكرية قر
...
-
مراسم تسليم الرهينة الإسرائيلية آغام بيرغر للصليب الأحمر في
...
-
-كلاب و100 ضابط من أوروبا على حدود مصر-.. الإعلام العبري يكش
...
-
أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني يصل إلى دمشق في أول
...
-
دقائق قبل الكارثة.. رجل يكشف آخر رسالة من زوجته قبل حادثة مط
...
المزيد.....
-
Express To Impress عبر لتؤثر
/ محمد عبد الكريم يوسف
-
التدريب الاستراتيجي مفاهيم وآفاق
/ محمد عبد الكريم يوسف
-
Incoterms 2000 القواعد التجارية الدولية
/ محمد عبد الكريم يوسف
-
النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف
...
/ زهير الخويلدي
-
قضايا جيوستراتيجية
/ مرزوق الحلالي
-
ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال
...
/ حسين عجيب
-
الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر )
/ حسين عجيب
-
التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي
...
/ محمود الصباغ
-
هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل
/ حسين عجيب
-
الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر
/ أيمن زهري
المزيد.....
|