حكاية بنت اسمها (( ن )) 3

شكري شيخاني

الحوار المتمدن-العدد: 7386 - 2022 / 9 / 29 - 10:55
المحور: ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة

رجع ابو علي والد الطفلة البريئة ((ن)) الى مكتب ابو احمد, وهو غاضب من نتيجة لقاءه مع سعادة البيه الاستاذ رأفت, ولانه انكشف على حقيقته كأب قاسي ليس لديه اي نوع من الانسانية والاخلاق.. ولا حتى شعور الابوة تجاه طفلة بريئة لم يكتمل عمرها ال7 سنوات.. وقال لابو احمد ... هو فاكر نفسه مين علشان يشتم فيا ويهزئني كده.. فهدأ من غضبه صاحب المكتب وقال له ان الاستاذ رأفت راجل طيب ومعدنه اصيل وهو بكل الاحوال خايف على بنتك .ومالوش غاية عندك.. وأثناء حوارهم هذا . واذا بجرس التلفون يرن .. قال ابو احمد مرحب يااستاذ رأفت اتفضل ياباشا .. وجاء الصوت من الطرف المقابل بأنه يريد من والد الطفلة ان يرجع لعنده ومعاه البنت (( ن )).. تبين فيما بعد, بأن الست زوجة الباشا, قد رق قلبها لمنظر البنت الغلبانة المنهكة من تعب السفر والانتظار, اضافة" الى المعاملة المذلة التي لقيتها هي ووالدها على يد سعادة الباشا رأفت . ويبدو انها اي الست الهانم قد تفاهمت مع زوجها وهي من طلبت ان ترجع البنت (( ن)) لعندها .صاحب المكتب اغلق سماعة التلفون... وقال ذلك لابو علي .. ولكن ابو علي زركن ورفض الذهاب وقال لو عاوز البنت تشتغل عنده خدها انت ياابو احمد واتفق معاه على الاجرة وهات لي منه اجرة ثلاثة اشهر سلف.. وهكذا كان ... وسيقت البنت المقهورة الى منزل مخدومها سعادة الباشا رأفت وهي تحمل بقجة ثيابها الرثة او ما سمي بهدوم الطفلة الصغيرة وهي عبارة عن جلابية وغيار داخلي وشبشب .. ووقفت مع ابو احمد على باب الفيلا حتى تم الاذن لهما بالدخول..خرجت الست الهانم الى باب الفيلا ونادت على البنت تعالي لهنا ياحبيبتي وقالت لها اسمك ايه فردت الطفلة اسمي ن وسقطت على الارض مغشيا" عليها فسارعت الست الهانم وبعض الواقفين لنجدتها.. واشارت بأن يأخذوا البقجة بكل ما فيها ويلقوا بها بباسكت الزبالة.. وأمرتهم أن يدخلوا الطفلة الى داخل الفيلا بسرعة... وماهي الا دقائق حتى بدأت
((ن )) بالعودة الى وضعها الطبيعي... ووقف ابو احمد صاحب المكتب مذهولا" مزعوجا" على وضع الطفلة ومبهورا" بموقف الست الهانم... واخذ الاستاذ رأفت ابو احمد على جنب وتفاهم معه على الاجرة وأعطاه سلف لثلاثة اشهر وقال له لا أريد ان أرى والد الطفلة نهائيا" وسأعطيك اجرة البنت كل ثلاثة اشهر لك انت , وانت تعطيها لوالدها هذا عديم الرحمة والانسانية... ودخل وراء زوجته.. وذهب ابو احمد الى مكتبه اقريب من الفيلا.. ليلقة ابو علي والد الطفلة ينتظره قلقا".. ليس على البنت وانما على الفلوس اجرة البنت... غدا" نكمل

#شكري_شيخاني (هاشتاغ)

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات