أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - وسيم وني - المس بهوية الاٌقصى ... سيشعل النار بوجه الاحتلال














المزيد.....


المس بهوية الاٌقصى ... سيشعل النار بوجه الاحتلال


وسيم وني
كاتب

(Wassim Wanni)


الحوار المتمدن-العدد: 7386 - 2022 / 9 / 29 - 00:57
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    




لا يزال الأقصى الشريف، أولى القبلتين وثالث الحرمين، يُدنس من قبل الصهاينة المستوطنين وخاصة ما شاهدناه يوم أمس، فمنذ اغتصاب فلسطين ومحاولات الاحتلال الحثيثة والدؤوبة لتدمير المسجد الأقصى لم تتوقف قيد أنملة، في سعي دائم لإزالته وإقامة الهيكل المزعوم مكانه، وهم يعملون ليل نهار على تحقيق ذلكَ بشَتَّى الطُّرق والحيل والمُخططات.. فكان الحريق الإجرامي الشهير الذي وقع للمسجد عام 1967م، وقبله وبعده العديد من الاختراقات التي قام بها متطرّفون صهاينة في ظل حماية سلطات الاحتلال لهم، وكل عام تدعو جماعة أبناء الهيكل إلى اقتحام المسجد والتمهيد لإقامة الهيكل، حسب زعمهم.
.
اقتحام المسجد الاقصى المبارك أمس بمئات المستوطنين تحت حماية قوات الاحتلال، والاعتداء على المعتكفين بداخله، ومنع المسلمين من الصلاة في داخله، والسماح للمتطرفين اليهود بإقامة صلوات تلمودية في أحد أقدس المقدسات الاسلامية، والنفخ في البوق في مقبرة باب الرحمة وعلى أبواب المسجد الاقصى، ما هو إلا دليل واضح على أن كيان الاحتلال يعمل بكل الطرق والوسائل من أجل تقسيم الأقصى مكانياً بعد أن قسمه زمانيا، وأن النفخ في البوق في مقبرة باب الرحمة هو مقدمة للنفخ داخل المسجد الذي بارك الله حوله عاصمة فلسطين في وقت ينشغل العالم الآن بالصراع الروسي ـ الأطلسي على الأرض الأوكرانية، لأن المصالح الغربية مرتبطة بمصير هذا الصراع الذي أججته الولايات المتحدة الأمريكية لإضعاف غريميها اللدودين المتمثلين في روسيا من جانب، والصين من جانب آخر والمستفيد الأول والأخير من هذه الحرب كيان الاحتلال ليمارس إرهابه وجرائمه ضد أرضنا وشعبنا ومقدساتنا .

وبالطبع إذا تعلق الأمر بشعبنا الفلسطيني وحقه المشروع بأرضه ومقدساته بالدفاع عن نفسه ضد بطش آلة القتل الصهيونية فالأمر مختلف تمامًا، فعلى الرغم من استخدام العنف المفرط واستمرار الوحشية الصهيونية، في القدس والضفة الغربية، واعتقال وسقوط مئات الشهداء بين قتيل وجريح، لم نسمع صوت الرئيس الأمريكي أو وزير خارجيته باستنكار العدوان على الفلسطينيين، ولم يصدر اعتراض أو موقف من الدول الغربية التي تتغنى بالإنسانية تطالب بها بوقف البطش الصهيوني الوحشي ضد شعبنا الفلسطيني الأعزل.

فمنذ احتلال عام 1967 والعالم يُجمع بأن المسجد الاقصى في خطر داهم، وأن كيان الاحتلال يستغل الوقت والظروف من أجل بسط كامل هيمنته على الحرم القدسي في إطار سياسة خطوة وراء أخرى، وهذا الأمر أدى حتى الآن إلى الاقتحامات وإقامة الصلوات التلمودية والنفخ في البوق أمام بواباته، وإذا ما استمر الوضع على ما هو عليه الآن فالخوف من أن يصحوا العالم على جريمة هدم الاقصى لا سمح ولا قدر الله، وهذا ما يسعى إليه ويعمل من أجله كيان الاحتلال ممثلاً بقطعان المستوطنين، واليهود العنصريين من أمثال بن غفير وغيره من أعضاء الكنيست ومن لف حولهم ودار في فلكهم.

كما أن قادة الاحتلال حولوا القدس الشرقية المحتلة الى ثكنة عسكرية واعتدوا على أبناء شعبنا الفلسطيني والمصلين الذين اضطروا للصلاة على أبواب الاقصى الشريف والأمور في القدس تسير من سيء إلى أسوأ بفعل الصمت المريب على انتهاكات الاحتلال وجرائمه التي باتت لا تعد ولا تحصى.


وأخيراً إن الاحتلال يحاول فرض واقع جديد على الأرض داخل فلسطين وبالمسجد الأقصى خاصة بهدف تحويلها إلى أمر واقع مع مرور الأيام لجعل مشاهدات اقتحامات آلاف المستوطنين أمراً عادياً ، فسلوك كيان الاحتلال الإرهابي المتطرف، والذي يوفّر غطاءً رسمياً للمستوطنين لممارسة العربدة في المسجد الأقصى، يضعها أمام خيارات صعبة ستدفع ثمنها أمام مواقف شعبنا الفلسطيني والعربي والإسلامي المعلنة تجاه التحذير من المس بمكانة المسجد الأقصى وقدسيته، انطلاقاً من أن القدس والأقصى هما بوصلة الصراع وأيقونة الثوابت الفلسطينية، وأن شعبنا الفلسطيني البطل قادر على إيلام الاحتلال ولجم جنونه، وأن المساس بالمقدسات الإسلامية لن يقابَل إلّا بمعركة مفتوحة على مصرعيها، وأن استمرار تجرؤ كيان الاحتلال على انتهاكاته بحق المسجد الأقصى سيفجّر الأوضاع مجدداً، فلن يستطيع كيان الاحتلال ولو استعان بكل شياطين الارض.. أن يغير هوية الاقصى.. وهوية القدس العربية الإسلامية عاصمة فلسطين الأبدية فالمس بهوية الأقصى سيشعل النار بوجه الاحتلال .



#وسيم_وني (هاشتاغ)       Wassim_Wanni#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأسير ناصر أبو حميد.... معاناة يفاقمها الاحتلال والسرطان
- النفاق الاجتماعي ...مهارة تتقنها مع الوقت والممارسة
- شيرين أبو عاقلة ... كانت معنا وستبقى معنا
- رعد حازم ..أسطورة الرعب التي لا تنكسر
- أسرانا البواسل وضرورة نصرتهم
- سامي العمور شهيد الإهمال الطبي المتعمد لكيان الاحتلال
- أداة جديدة للتنكيل بالأسرى في سجون الإحتلال
- استهداف الصحفيين حلقة جديدة في سلسلة الإعتداءات الإسرائيلية
- أسرى الحرية ... في يوم الأسير الفلسطيني
- قرار الجنائية الدولية .... وغطرسة الاحتلال
- سياسية الإهمال الطبي المتعمد أداة تعذيب ضد الأسرى الفلسطينيي ...
- جرائم الاحتلال ... لن تنال من عزيمة شعبنا الفلسطيني
- التنمر على مُصابي فيروس كورونا جريمة إنسانية بإمتياز
- أقصانا بات في مرحلة الخطر
- قلعة شقيف قتال وصمود حتى الرمق الأخير
- الإلتزام الصحي مسؤولية إنسانية ووطنية في مواجهة -فيروس كورون ...
- أسرانا البواسل في معركة مواجهة الكرونا وكيان الاحتلال
- التطبيع قُربان مجاني لصفقة القرن
- أين المجتمع الدولي من المحرقة الصهيونية المتواصلة ضد شعبنا ا ...
- إعلامنا العربي في ظل الفورة الإعلامية


المزيد.....




- مصطفى شعبان بمسلسل -حكيم باشا- في رمضان
- شاهد: أصدقاء وأقارب الأسيرة الإسرائيلية آغام بيرغر يحتفلون ب ...
- حركة حماس تعترف بمقتل قائد جناحها العسكري محمد الضيف
- القاهرة: لا لتهجير الفلسطينيين من أرضهم
- عمّان.. رفض قاطع لتهجير الفلسطينيين
- حماس تنعى عددا من كبار قادتها العسكريين وفي مقدمتهم القائد ا ...
- سـوريـا: مـا هـي طـبـيـعـة الـمـرحـلـة الـجـديـدة؟
- الدولي المغربي حكيم زياش ينضم إلى نادي الدحيل متصدر الدوري ا ...
- العراق ومصر يجددان رفضهما لتهجير الفلسطينيين
- الجيش الفرنسي يسلّم آخر قاعدة له في تشاد


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - وسيم وني - المس بهوية الاٌقصى ... سيشعل النار بوجه الاحتلال