احمد الحمد المندلاوي
الحوار المتمدن-العدد: 7385 - 2022 / 9 / 28 - 11:33
المحور:
مقابلات و حوارات
# هو السيد عبد المهدي المنتفقي، وزير سابق أبان العهد الملكي أختير وزيراً للمعارف مرتين 1926 – 1933م، والاقتصاد مرتين 1914 – 1942م،والأشغال العامة والمواصلات مرتين 1942 – 1950م، واعتقلـه البريطانيون بأمر من الميجر بيتس المستشار البريطاني وحاكم لواء المنتفق، لكنه بعث بعدة برقيات الى صحف بغداد احتجاجاً على اعتقاله مع رفيقه باقر الشبيبي، فأصدرت وزارة الداخلية أمرها بالإفراج عنهما، ألقي القبض عليه في 27 تشرين الثاني / نوفمبر 1950م، بتهمة التورط بقتل الشيخ خيون العبيد وبرأت ساحته (7).
كان للسيد عبد المهدي موقف مشرف،يعتزُّ به أهالي مندلي،و يذكرونه دائماً، وذلك حين طرحت على الحكومة العراقية مسألة الجفاف في مندلي و هلاك بساتينها النضرة، فكان تعقيبه (السيد عبد المهدي) على مذكرة السيد عز الدين النقيب نائب القضاء بما يلي:
(ويلات العطش لا يعرفها إلا العطاشى، وجمرته المحرقة يدرك مبلغ سعيرها أولئك الملوعون بها، وبما أنّي من الغراف(2)،وأعرف مصيبة الماء عندنا فأنا أعطف على هذا التقرير: تقرير عز الدين ورفقائه، وأطلب إجراء الإهتمام وأكثر من الإهتمام، إذ يتوقف عليه حياة نفوس محترقة، وكم أودّ أن لا اسمع من الوزراء أقوالهم المتناسقة، سنعمل سنتخذ التدابير، سنقوم بالواجب مما ينطبق عليه المثل العامي (الشبعان ما يعرف بالجوعان)، وقضية مندلي لها سنوات،فكم تريدون بعدها من الوقت) ،والجدير بالذكر إنّ السيد عبد المهدي هو والد نائب رئيس الجمهورية الحالي الدكتور عادل عبد المهدي(2008م) "1". حيَّ الوزيرَ ،و حيِّ العلم و الأدبا
وقد مدحه شاعر العرب الأكبر محمد مهدي الجواهري حين استلم وزارة التربية و التعليم عام 1927م لنزاهته وإخلاصه للبلاد ،بقصيدة عصماء من "26" بيتاً ،بعنوان تحية الوزير،ندرج هنا ثلاثة أبياتٍ منها"2":
حيَّ الوزيرَ ،و حيِّ العلم و الأدبا
وحيَّ منْ أنصفَ التاريخَ ،والكتبا
وحيَّها ضربـــةً للجهـــلِ قاضيةً
مجالسَ العلمِ قد عجّت لها طربا
وحيَّـــهِ ساخطاً هاجت حميَّتـــه
وحيِّــــهِ ناهضـاً غَيرانَ ملتـهِبا
1- مندلي عبر العصور- عمران موسى البياتي
2- أدب – الموسوعة العالمية للشعر العربي -
#احمد_الحمد_المندلاوي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟