شكري شيخاني
الحوار المتمدن-العدد: 7385 - 2022 / 9 / 28 - 08:57
المحور:
ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة
وصل ابو علي ومعه البنت ن ذات الاعوام السبعة وبيدها بقجة فيها بعض ملابسها الطفولية وفي رأسها توكة تربط بها شعرها الاسود.. وهي تجر اقدامها خطوة الى الامام وخطوتين الى الوراء.. وكأن لسان حالها يقول حرام عليك يابوي تحرمني من طفولتي.. حرام عليك يابوي تحرمني من امي اخوتي واخواتي .. طبعا" كل هذا الكلام بسرها لا تستطيع البوح به .. فكان قاسيا" وجلفا" .. وليس عنده اي مشاعر ابوة او حنان او عطف .. ولم تنفع توسلات البنت ن لابوها ان لايتركها وحيدة في المدينة الكبيرة...كانت تنظر لوالدها بعينيها السواديين نظرة لها الف معنى ومعنى.. ودائما الطفل او الطفلة عندما لايكونوا مقتنعين بشىء ويكونوا بذات الوقت مجبرين على السمع والطاعة.. فتكون بدواخلهم جملة متناقضات من الكراهية والقهر والشعور بالظلم وتنتفي لديهم اي حالة حب او احترام لهذا الاب او لتلك الام.. وتتكون لديهم شيئا" فشيئا" حالة التمرد وعدم سماع الاوامر بل وينعكس ذلك على نفسية الطفل او الطفلة كلما تقدموا بالسن... وقد يكون لها منعكسات على حياتهم العائلية مستقبلا"... طلب ابو علي من الغفير الواقف عند باب الفيلا.. ان يقول للاستاذ رأفت صاحب الفيلا بأن يخبره بأن البنت وابوها على الباب.. وما هي الا دقائق ... وعلى قول اهل البلد الاصليين عينك ماتشوف الا النور على يلي عملوا الاستاذ رأفت بأبوعلي.. زعق له بالصوت العالي انت ياراجل الاتخاف الله في بنتك.. هل هي فعلا" بنتك والله اني أشك بذلك .. لابد انك خاطفها وتريد ان تشغلها.. هذا الحوار حصل بالحرف الواحد.. حتى ان الاستاذ رأفت كاد ان يطلب الشرطة لابو علي حتى يتأكد انه فعلا" هذه البنت هي ضناه وليست مخطوفة.. وهنا بدأ ابو علي بالتباكي على اساس انه مريض وليس عنده احد يعينه وانه بحاجة الى ادوية بشكل مستمر وانه بلا شغل حاليا.. طبعا" البنت ن تتذكر تماما" ان كل ماقاله ابوها هو كذب وافتراء ودجل انما كان يمثل على صاحب الفيلا دور المسكين المعدوم حتى ينفذ بجلده من المساءلة القانونية.. لانه بالحقيقة لديه ثلاثة ذكور وثلاثة بنات منهم من كان اكبر من البنت ن ومنهم من هو أصغر منها.. وانه اي ابو علي هو بعافية ممتازة وليست لديه شكوى من اي مرض... وسحب ابنته سريعا" وعاد أدراجه الى مكتب ابو احمد... غدا" نكمل
#شكري_شيخاني (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟