أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد رضا عباس - موت ودفن -ثورة- تشرين العراقية














المزيد.....


موت ودفن -ثورة- تشرين العراقية


محمد رضا عباس

الحوار المتمدن-العدد: 7384 - 2022 / 9 / 27 - 14:01
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


آيات فتاة شابة ,جميلة , مثقفه , وفي راسها طموح ان ترى بلدها متقدم خالي من العشوائيات , كهرباء مستمر , ورعاية للشباب .انها مهندسة تصاميم و تعرف ما تقوله , وتعمل بكل جهد ومثابرة من اجل ان تثبت قدرة المرأة العراقية على انجاز العمل الموكل بها بكل جدارة وحرفية . لقد دعاني والدها , وهو ابن خالتي ,الى احد مطاعم بغداد الحديثة , ومن جملة احاديثنا سألت آيات هل انت تشرينية , فكان جوابها سريعا نعم انا تشرينية واعتز بهذا الشعار , وقد تظاهرت بكل جدية وحملت الشعارات ورددت الهتافات . وهنا قاطعتها وقلت لها لقد قرات مؤخرا خبر توزيع منشورات تدعو لتظاهرة الاول من تشرين المقبل فهل ستشاركين فيها , فكان جوابها سريعا لا عمو , وهنا استفسرت عن رفضها هذه المرة فكان جوابها , لقد اكتشفت ان الاهداف العلنية للتظاهرات كانت تختلف عن الغير معن عنها .
هذا الراي يشاركه تقريبا جميع من تحدثت معه عن تظاهرات تشرين 2020. انهم يقولون ان التظاهرة القادمة لا معنى لها خاصة وان من يحكم البلاد الان شخص قد عين بموافقة من تظاهر في تشرين , وان هذه الحكومة مؤقتة , و لا توجد حكومة منتخبة و انه لا يعرف من يقودها , وان الاوضاع الدولية الحالية لا تشجع على التظاهر وان خلق مشاكل سياسية وامنية قد تؤثر على تدفق النفط العراقي الى الاسواق العالمية بالوقت الذي يشاهد الغرب ازمة طاقة خانقة له . بكلام اخر , التظاهرات القادمة سترفض من قبل الولايات المتحدة الامريكية والغرب وليس لها معنى وان هدفها اعلامي تسوق لها دوائر غير صديقة للتغيير .
وهذه هي الحقيقة , لقد صفق ودعم تظاهرات تشرين اغلب ابناء الشعب العراقي لان مطالبها كانت عادلة . التظاهرات كانت تطالب بالقضاء على الفساد, القضاء على المحاصصة, توفير العمل للعاطلين , توفير الخدمات , توفير الطاقة الكهربائية , ووضع الرجل المناسب في المكان المناسب . لقد كانت تظاهرات تشرين كرنفالا عراقيا بامتياز شارك فيها الرجال والنساء , الفقير والغني ,المتعلم وغير المتعلم , الكبير والصغير, العقال والعمامة و الافندي , السني والشيعي والكردي .
التظاهرات انحرفت عن اهدافها عندما دخلت عليها قوى لا تحب الخير للعراق و التغيير و بدأت شعاراتها تتغير بالتدريج من ثورة ضد الفساد الى ثورة ضد ايران , ومن دعوة لإصلاح النظام الى دعوة اسقاط النظام و الدستور , ومن دعوة نريد وطن الى دعوة اسقاط جميع مؤسسات الدولة المدنية والعسكرية . وبمرور الايام زاد عدد ضحايا التظاهرات وسط اتهامات متبادلة بين من يقود التظاهرات والحكومة و بدأت اصوات تخرج تطالب بتدويل القضية وهي اشارة الى دخول قوى غايتها اسقاط النظام والذي كلف العراقيون دماء غزيرة . سقطت حكومة السيد عادل عبد المهدي وجاءت حكومة السيد الكاظمي وفق مواصفات "الثوار". اذن , على ماذا التظاهرات القادمة ؟ احتفالا بأسقاط حكومة السيد عبد لمهدي او ابتهاجا بقدوم حكومة السيد الكاظمي ؟ لا اعتقد ان اهل بغداد والجنوب عندهم المعدة للعودة الى شوارع المدن ثانية , بعد ان شاهدوا كيف ان التظاهرات السابقة انحرفت عن اهدافها , واليك حديث بعض من تكلم عنها , وكلها اخذت من وكالة "روسيا اليوم".
يقول واحد , ضروري معرفة دعوى التظاهرات ومعالجة السبب لداعي التظاهر.
واخر, امريكا تريد الابقاء على الكاظمي , حركت ذيولها لعدم تشكيل حكومة جديدة.
اخر, هؤلاء غنم تقودهم السفارة (الامريكية) والجيش الالكتروني للكاظمي .
واخر , يوم اسود على العراق كان يوم طلعتكم بتشرين الاسود خليتونه حتى نكره شهر تشرين.
واخر , اي عطلوا المدارس بحجة ماكو وطن.
واخر , وين جنتو مو الكاظمي لعب بالدولة لعب و دمر العراق ومستشارين الكاظمي العميل كلهم من تشرين.
واخر , ثورة فاشلة يقودها فاسدون باسم الاصلاح.
واخر يقول , هاي مضحكة على الناس .
واخر, بس خريط و فوضى ولا عندكم قيادة ولا مشروع.
واخر يصرخ ويقول , شسويتوا بالاول خاطر راح تسوون هسه.
واخر يرد عليه ويقول , يا تشرين يا كانون كلها تمثيليات.



#محمد_رضا_عباس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصة تنفع الاطار والتيار
- ايهما احسن لك التضخم المالي او الركود الاقتصادي؟
- الجانب االسلبي لارتفاع اسعار الفائدة على الاقتصاد العالمي
- على روسيا اعادة وجهة نظرها في القضية الفلسطينية
- ماذا قال المواطن العربي حول فرض الغرب سقف لاسعار الطاقة الرو ...
- فرض سقف اسعار على الطاقة الروسية انقلاب على نظرية السوق
- القيادة لا تورث
- هل ان السيد مقتدى الصدر حقا يريد انهاء الازمة السياسية في ال ...
- كيف اصبح التيار الصدري منافسا عنيدا لحوزة النجف؟
- ما لم يقله ادم سميث عن التجارة الخارجية
- كيف تضيف سنوات من الصحة الى عمرك؟
- العرب يتحدثون عن مستقبلهم بين الامم
- احمد الريسوني يريد حرق ما تبقى من ارض العرب
- حل البرلمان العراقي يعني الجوع و الحرمان
- مخاطر التظاهر المضاد على السلم الاهلي في العراق
- هل سيحقق السيد الصدر مطالبه؟
- امة العرب ما زالت تحن الى زمن صدام!
- هل سيرجع العراق الى زمن بيان - رقم واحد-؟
- الاثار الاجتماعية للحرب الاهلية على الجنوب العراقي
- ماذا قالوا عن ثورة الصدر -العاشورية-؟


المزيد.....




- شاهد.. رئيسة المكسيك تكشف تفاصيل مكالمتها مع ترامب التي أدت ...
- -لم يتبق لها سوى أيام معدودة للعيش-.. رضيعة نٌقلت من غزة لتل ...
- وزير الخارجية الأمريكي يتولى إدارة وكالة التنمية الدولية، وت ...
- شهادات مرضى تناولوا عقار باركنسون -ريكويب-: هوس جنسي وإدمان ...
- شاهد: الرئيس السوري الإنتقالي أحمد الشرع يؤدي مناسك العمرة ف ...
- باريس تُسلِّم آخر قاعدة عسكرية لها في تشاد.. هل ولّى عصر -إف ...
- أول رئيس ألماني يزور السعودية: بن سلمان يستقبل شتاينماير
- لماذا تخشى إسرائيل تسليح الجيش المصري؟
- -فايننشال تايمز-: بريطانيا تستعد للرد على الولايات المتحدة إ ...
- الرئيس السوري أحمد الشرع يصدر بيانا إثر مغادرته السعودية


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد رضا عباس - موت ودفن -ثورة- تشرين العراقية