أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - سليم يونس الزريعي - مشاكسات أمريكا.. ثقافة الاحتيال .. أمريكا..أيضا ربانية!














المزيد.....

مشاكسات أمريكا.. ثقافة الاحتيال .. أمريكا..أيضا ربانية!


سليم يونس الزريعي

الحوار المتمدن-العدد: 7384 - 2022 / 9 / 27 - 10:01
المحور: كتابات ساخرة
    


"إنها محاولة للإضاءة على الأحداث من زوايا أخرى، بقراءة تستهدف استنطاق الأقوال والتصرفات بما لا يفصح عنه ظاهرها، من خلال مشاكسة الظاهر من اللغة، بتفكيك محتواها عبر طرح الأسئلة المخالفة التي ربما لا ترضي الكثيرين، كونها تفتح نافذة للتفكير ربما المفارق... ولكنه الضروري، من أجل أن نعيد لفضيلة السؤال والتفكير قيمته.. أليست مشاكسة"؟

أمريكا.. ثقافة الاحتيال
أعلنت وزارة العمل الأميركية الخميس أنّ أكثر من 45 مليار دولار من إعانات البطالة ذهبت عن طريق الاحتيال إلى أناس لا يستحقّونها.
وأظهر تقرير جديد للمفتّش العام في الوزارة أنه بين مارس 2020 وأبريل 2022، صُرف ما مجموعه 45,6 مليار دولار من إعانات البطالة عن طريق الاحتيال.

مشاكسة.. أليست سياسية الاحتيال هي مكون من مكونات الثقافة التي تأسست عليها أمريكا؟ ثم ألا يعبر هذا التقرير أن الاحتيال بهذه المبالغ الضخمة يعكس جوهر الشخصية الأمريكية؟ ثم ألا يمكن توصيف هذا الكم من الاحتيال كأحد تجليات الفساد في البنية الأمريكية؟ ثم ألا يعتبر ما جرى هو أحد مخرجات الثقافة التي تروج لها الأفلام الأمريكية والفن الأمريكي، من أن مجرد التفكر في مال شخص طبيعي أو معنوي، عبر السطو أو طلب فدية ، أو بلطجة، اعتبر من يفكر أو يقوم بذلك، أن مال الآخر أصبح حقا مشروعا له وفق ثقافة الحلم الأمريكي التي شكلت وعيه، عبر التعبير المتداول "أين مالي"؟ ثم أليس هذا هو جوهر الحلم الأمـريكي، والثقافة التي يجري زرعها في أذهان الأمريكيين وتصديرها للشعوب الأخرى؟ أليس الاستحواذ بصرف النظر عن الوسيلة، هو ما يقوم به الأمريكيون ضمن موروث ثقافة (الكاوبوي)؟ ثم هل هذا هو النموذج الأخلاقي والإنساني الذي تروج له الثقافة الأمريكية، وترغم الكثير من الدول الذي تقبل أن تكون تابعة، وبلا إرادة أن تتبناه؟ ثم هل يحق لأمريكا أن تعظ الشعوب وتبشر بالقيم الأمريكية التي عبر عنها التقرير أصدق تعبير "الاحتيال" ، ويضاف لها الكذب والبلطجة؟ ثم أليست هذه هي أمريكا التي كانت قبلة المغامرين والطامحين في الثراء السريع من الأوروبيين عبر ما يسمى الحلم الأمريكي، فدمروا وأبادوا السكان الأصليين وثقافتهم؟

أمريكا..أيضا ربانية!
كشفت الضابطة السابقة في وكالة الاستخبارات الأمريكية ريبيكا كوفلر، أن العلاقات الوثيقة بين روسيا والصين تشكل تهديدا لمطالب الولايات المتحدة بالسيطرة على العالم.
ونقلت قناة "فوكس نيوز" عن كوفلر قولها: "إذا كانت هذه الدول، التي يعتبرها البنتاغون أقرب المنافسين لأمريكا، تشكل تهديدا كبيرا للولايات المتحدة، فإن تحالفها سيزيد من هذا الخطر فقط".
مشاكسة.. هل ما تزال أمريكا تعتقد أن من حقها السيطرة على العالم؟ ثم من أعطي أمريكا الحق في أن تفكر مجرد التفكير في السيطرة على العالم؟ ثم ألم تستوعب الولايات المتحدة الأمريكية أن العالم يتغير، وأن حقبة القطب الواحد أصبحت من الماضي؟ ثم ألم تستوعب الولايات المتحدة بعد، أن مبدأ مونرو سيء الصيت "أمريكا للأمريكيين" أي للولايات المتحدة، باعتبار تلك الدول حديقة خلفية لها، قد أصبح من الماضي؟ا ثم لماذا تصنف الولايات المتحدة روسيا والصين كتهديد لها؟ ثم لماذا لا يكون العكس، أي أن الولايات المتحدة هي التهديد الفعلي لروسيا والصين وكل دولة تريد أن تكون مستقلة؟ ثم من هو الذي يمثل التهديد الفعلي، الدولة التي تنتشر قواعدها وقواتها في بحار ومحيطات وأراضي الدول التابعة بعيدا عن الولايات المتحدة بعشرات آلاف الأميال أم العكس؟ ثم أليس هذا الحشد العسكري الأمريكي ودعم واشنطن لدول مناوئة لروسيا والصين هو التهديد الفعلي لهما؟ ثم هل الولايات المتحدة أيضا ربانية وتملك تفويضا ربانيا بملكية العالم، ليكون قدر العالم أن تسيطر عليه واشنطن؟ ثم هل على دول العالم أن تسلم وأن لا تنازع في حق الولايات السيطرة على العالم، كونها دولة الله المختارة؟ ثم ما الذي يغضب الولايات المتحدة من التحالف الروسي الصيني، فيما الولايات لديها حلف الناتو، ودول كبرى أخري في علاقة تبعية لها، وأن سياسات تلك الدول تتبع الموقف الأمريكي من الصين وروسيا؟ ليكون السؤال من هو الذي يمثل تهديدا للآخر، هي والدول التابعة لها للصين وروسيا ؟ أم أن روسيا والصين هما التهديد لأمريكا؟ ثم ألا تكشف المعطيات والممارسات أن أمريكا وتوابعها من الدول هم التهديد الفعلي للصين وروسيا؟



#سليم_يونس_الزريعي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاعتقال الإداري.. البدعة الصهيونية..!
- لابيد وحل الدولتين.. أي خدعة.. !
- سلطة -الفيتو- وقضايا التحرر 7/8
- مرافعة الرئيس عباس..بين استجداء الحل وفرضه
- مشاكسات أمريكا.. ثقافة السرقة..! الزهار ومعركة زوال -إسرائيل ...
- مشاكسات بوصلة بوريك الإنسانية .. مفارقة السيادة الأمريكية..
- مقاومي الضفة بين سندان أمن السلطة ومطرقة الاحتلال!
- مشاكسات قلق أميركي.. !! من يصدق؟!
- سلطة -الفيتو- وقضايا التحرر 6/8
- مشاكسات إرث متداول..! نفاق..
- الفيتو- والقطب الواحد 5/8
- -الفيتو- والقطب الواحد 4/8
- مقاربة في شعار حركة الجهاد.. وحدة الساحات
- -الفيتو- في ظل الثنائية القطبية 3/8
- مشاكسات فقدان الصدقية.. ! هم يرغبون.. !
- ألمانيا.. حالة إنكار وقحة للمحرقة المستمرة ضد الفلسطينيين
- مشاكسات ....انحناءة أم خيار؟.. تايوان.. ولاية أمريكية..!ّ
- -الفيتو-.. أداة للانقسام 2/8
- حرب الأيام الثلاثة.. تباين أجندات حماس والجهاد
- مشاكسات -إرهاب الدولة.. حماس.. اللغة المفارقة..!


المزيد.....




- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...
- انطلاق فعاليات معرض الكويت الدولي للكتاب 2024
- -سرقة قلادة أم كلثوم الذهبية في مصر-.. حفيدة كوكب الشرق تكشف ...
- -مأساة خلف الكواليس- .. الكشف عن سبب وفاة -طرزان-
- -موجز تاريخ الحرب- كما يسطره المؤرخ العسكري غوين داير
- شاهد ما حدث للمثل الكوميدي جاي لينو بعد سقوطه من أعلى تلة
- حرب الانتقام.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 171 مترجمة على موقع ...
- تركيا.. اكتشاف تميمة تشير إلى قصة محظورة عن النبي سليمان وهو ...
- 3isk : المؤسس عثمان الحلقة 171 مترجمة بجودة HD على قناة ATV ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - سليم يونس الزريعي - مشاكسات أمريكا.. ثقافة الاحتيال .. أمريكا..أيضا ربانية!