أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - محمد رياض اسماعيل - أفكار من رؤى شخصية/ مسيرة الانسان عبر الزمن..














المزيد.....


أفكار من رؤى شخصية/ مسيرة الانسان عبر الزمن..


محمد رياض اسماعيل
باحث

(Mohammed Reyadh Ismail Sabir)


الحوار المتمدن-العدد: 7383 - 2022 / 9 / 26 - 14:08
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


لو كان خالق الاحياء من نبات وحيوان وطبيعة والحياة إله واحد، فهو بالضرورة يدرك شعور الانسان والحيوان والطبيعة ويدرك معنى الحياة والموت. انا كانسان لو تمكنت من صنع روبوت حيوان كالكلب مثلا، لا يمكنني برمجة شعوره، لأنني أجهل شعور الحيوانات، وهي تختلف من صنف الى اخر. من اين جاء الاله بكل هذه المشاعر لتلعب أدوارها في استدامة متطلبات الحياة على هذا الكوكب؟ ام ان لتواجد الانسان على هذا الكوكب متطلبات فيزيائية براغماتية وميتافيزيقية تبحث ما وراء ذلك متسللا للجوهر والروحانيات، تلك التي وجب توافرها بتناغم مع بعضها الاخر في خوارزمية حياة الانسان واستكمال الحياة بالموت التعددي، من وجهة نظري الشخصي، أي ان وجود الكوكب مرهون بحياة الانسان عليه.
وهناك احتمال، من وجهة نظر اخرى، بان الانسان هو الخلق الوحيد للخالق على الأرض، بُرمج بشعور بدائي جدا، قابل للتطور والارتقاء، واساس هذا الشعور هو العنف والوحشية بهدف البقاء، ومر بسلسلة من المراحل، في كل مرحلة انسلخ عنه كائن بشعور الانسان في تلك المرحلة! وكلما امِن الانسان حياته تطورت مشاعره الترحمية والشفقة لاستمكان الوجود وديمومة الحياة البشرية، ونضحت تلك الخصلة المتطورة من الوعي العام السائد الى بودقة نفسه (مكنون الذات).. وهذه السلسلة متواصلة ليومنا هذا، لنكتشف كل فترة معينة كائن جديد بدالة وجود معينة ضمن متطلبات استمرار الحياة الإنسانية على هذا الكوكب. ويفترض ان تلعب تراكيز التربة والهواء والشمس والماء في المساعدة على احداث هذا الحال المستجد..
لندع تفاصيل ذلك جانبا، فتلك الرؤى الشخصية بحاجة الى تنضيج وتأمل وتعمق، ولنا اليها عودة في قادم الزمن.. ونأتي الى الانسان في ضل ما ورد في البداية، ذلك المخلوق الذي يختزل كل مشاعر الاحياء على كوكب الأرض، وهذه المشاعر تتفاوت فاعليتها عند الانسان بحسب سلسلة التطور والارتقاء التي اقترنت بوجوده على الأرض، لنبدأ من كونه صياد عنيف يجول في البراري للبحث عن ضالته بكل شراسة ووحشية، مختزلا كل وجوده في تدبير قوته اليومي واشباع نزعته الجنسية، ثم تعاقبت العصور عبر الزمن، وحين وصل الى العصر الراهن، ترك وراءه ارثا من القوانين والمفاهيم الفلسفية والإدارية ينظم حياة التسلط والانانية والاحتكار وفي الوقت عينه نظم الإجراءات لتسهيل حياة البشر ورفع قدرة القضاء. اقترن كل ذلك بالوعي العام واكتسب الانسان معظم اخلاقه وسلوكه من ذلك الوعي السائد، وأصبح أكثر شغفا للإقليمية ودائرة الانتماءات العرقية، السلطة على الأرض والثروات، فالإنسان وحده في هذه الارض يقترف الجرائم، ومعظمها تأتي من إقليمية ومحدودية التعريف، تلك التي تخلق الانقسامات ثم الخصومة فالصراع (هذه عائلتي، او هذا وطني، هذا ديني، هذا مذهبي، هذه ثروتي، هذا اقتصادي، وهكذا...) كل جرائم الحروب والعنف جاءت من هذه التعريفات. كل شيء انت مستعد ان تموت من اجله هو نفس الشيء الذي انت مستعد ان تقتل من اجله.. إذا كان ادراكك ينمو وينضج خلال هذه المفاهيم المتدحرجة عبر الزمن من التراث القبلي البائد، وليس بتعريف الانسان ككائن كوني، ستستمر في جلب التعاسة للبشر عصرا اخراً ولكنها حتما ستتغير في سلسلة تطور وارتقاء الانسان الوجودي على الأرض، بسبب اللبس والتناقض بين مفاهيم العصر البائد ومتطلبات العصر الراهن، فلا يمكن ان تلبس لباس العصر وتعود القهقري لفكر القرون الوسطى! وهذا التناقض هو فتيل التطور أساسا.
هناك قوى أساسية تعمل في الفكر الموجه للجسد البشري كغرائز، وهذه القوى مستمدة من تاريخ البشر منذ تواجده وارتقاءه على هذا الكوكب، بدءا من غريزة البقاء، الى الغرائز التي تدافع عن مكنون النفس او الذات البشرية، او بمعنى اخر الوعي العام السائد التي تتطور وتحدث نفسها وترتقي عصرا بعد الاخر..
ان الانسان مستهدف بهذا التطور، حين أقول الانسان فاعني المرأة والرجل معا، وما الفروقات البيولوجية بينهما الا صفة لديمومة النوع البشري على كوكبنا. فقد يكون لدى الرجل عواطف أكثر من النساء وقد تكون لدى المرأة رجولة وصلابة أقوى من الرجال، فهي صفة نسبية ونوعية. والاهم هو ان تصبح انساناً! المرأة والرجل يجب عليهما التحرر من هذه القيود والمحددات الداخلية من صفات اجسادنا الداخلية، وهذا ما نعنيه بالوعي الانساني، فالذكاء الذي خلق هذا الجسم، يعمل في دواخلنا ذكرا كنا او انثى..



#محمد_رياض_اسماعيل (هاشتاغ)       Mohammed_Reyadh_Ismail_Sabir#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فهم النفس مظلة لتربية الاجيال
- امانٍ مدفونة لرؤى شخصية/ 3 و 4
- امانٍ مدفونة لرؤى شخصية/2
- امانٍ مدفونة لرؤى شخصية
- الوعي المتكامل نهاية للعالم والوجود البشري!
- هذيان رياضي
- التعليم والقيم الاجتماعية بين الامس واليوم
- الحياة والموت في إطار الزمن
- رؤية متمردة
- القيم الاجتماعية التي تتحكم في حياة البشر
- انتحار الزمن المُعتَقلْ
- تداعيات الحروب بالنيابة على الشعب الأمريكي والعالم
- هل العراق معني بالاختناقات والانهيارات الاقتصادية
- التغيير ممكن مع التأمل والملاحظة العميقة..
- عاطفة الرحمة والشفقة
- تنقية العقل من الوعي العام الفاسد
- الجزء الاخير لقواعد العشق الاربعين من وجهة نظري الشخصية
- تتمة سلسلة قواعد العشق الاربعين من وجهة نظري الشخصية
- رحلة في الذاكرة، وتأمل لواقع مرير..
- اقتصادنا المتردي بين عالم محتظر واخر على وشك الولادة


المزيد.....




- مجلس الوزراء السعودي يوافق على -سلم رواتب الوظائف الهندسية-. ...
- إقلاع أول رحلة من مطار دمشق الدولي بعد سقوط نظام الأسد
- صيادون أمريكيون يصطادون دبا من أعلى شجرة ليسقط على أحدهم ويق ...
- الخارجية الروسية تؤكد طرح قضية الهجوم الإرهابي على كيريلوف ف ...
- سفير تركيا في مصر يرد على مشاركة بلاده في إسقاط بشار الأسد
- ماذا نعرف عن جزيرة مايوت التي رفضت الانضمام إلى الدول العربي ...
- مجلس الأمن يطالب بعملية سياسية -جامعة- في سوريا وروسيا أول ا ...
- أصول بمليارات الدولارات .. أين اختفت أموال عائلة الأسد؟
- كيف تحافظ على صحة دماغك وتقي نفسك من الخرف؟
- الجيش الإسرائيلي: إصابة سائق حافلة إسرائيلي برصاص فلسطينيين ...


المزيد.....

- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي
- فلسفات تسائل حياتنا / محمد الهلالي
- المُعاناة، المَعنى، العِناية/ مقالة ضد تبرير الشر / ياسين الحاج صالح
- الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع / كريمة سلام


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - محمد رياض اسماعيل - أفكار من رؤى شخصية/ مسيرة الانسان عبر الزمن..