إنذار الى عملاء إيران: ان اجتماع مجلس النواب غدا الثلاثاء هو اعلان عن حرب أهلية في العراق

احمد موكرياني

الحوار المتمدن-العدد: 7383 - 2022 / 9 / 26 - 14:04
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    

يخطئوا ذيول إيران في ان يتمكنوا من تجاوز السيد مقتدى الصدر والمعارضة الشعبية العارمة التي ستبدأ مع بداية تشرين، ففي تشرين 1963 سقط حزب البعث، وثورة تشرين 2019 اسقطت حكومة عادل عبد المهدي، فكل من يحضر اجتماع مجلس النواب يوم غد الثلاثاء من الإطار، او الكرد او السنة او المحسوبين على المستقلين فهو عميل لإيران وعدوا للشعب العراقي بكل اطيافه، وان النية بعقد مجلس النواب غدا هي بأوامر من الحرس الثوري لتسليط الإعلام العالمي على العراق بدل إيران.

لا يحتاجون الاطار وذيول إيران الى التحذير من اجتماع الثلاثاء فهم يعلمون بأن اجتماع الثلاثاء سيثير الشعب العراقي ضدهم، وهذا هو المقصود والهدف لتخفيف الضغط الإعلامي العالمي على سادتهم في النظام الإيراني، حيث خرجت المظاهرات في العواصم الدوال الغربية وحملات الاستنكار والتنديد لقتل للشابة الكردية مسها أميني صاحبة 22 سنة، وحتى في أربيل عاصمة إمارة بارزاني المسيطرة عليها أمنيًا بقبضة حديدية، خرجت مظاهرة استنكار لمقتل مهسا أميني، لأن حكومة أربيل لا توالي إيران، فتلقت كردستان قصف مدفعي من الحرس الثوري لتجرأ الشعب الكردي في العراق التظاهر ضد النظام الإيراني بينما لم يُسمح للتظاهر في بغداد عاصمة النظام الإيراني الثانية في المنطقة.

ان الفضائح التي كشفت مؤخرا عن العصابة الحاكمة في العراق لا تمثل واحد بالمئة من الفضائح اللذين تولوا السلطة بعد 2003، لذلك يحاولون ان يسبقوا الاحداث ليحموا أنفسهم من ثورة الشعب، فالمليشيات الحشد الشعبي لا تستطيع حمايتهم لأنهم سيواجهون ثوار فقدوا الامل بالمستقبل، ان الثوار يبحثون عن حاضرهم الذي فقدوه بسبب عصابة الأحزاب والمليشيات المتسلطة على الحكم والمسيطرة على الموارد الشعب العراقي، فلا قوة في العراق قادرة على وقف الشباب الثائر المطالب بحقوقه في وطنه بالعيش الكريم حرا لا تابعا لإيران.

ان الثوار على حق والعصابة الحاكمة على باطل، لذلك لا تملك العصابة الحاكمة حماسة الثوار لأنهم لا يملكون الدعم الشعبي والدولي، بينما يستندوا الثوار على 90 بالمئة من الشعب العراقي المغلوب على امره الذي يعاني من القهر والجوع والمعاملة الدونية وكأن عصابة الحكم هم الشعب الله المختار وبقية الشعب العراقي عبيد لهم، وعليهم طاعتهم وخدمتهم كعبيد.

• ان بدأت الحرب الاهلية فأنها ستدخل في كل بيت وفي كل قرية من زاخو الى صفوان ومن خانقين الى طربيل، فلا يوجد في السلطة الحالية نزيها واحدا لا يدعم العصابات الحاكمة، فأن النزيه والشريف يستقيل ولا يلوث اسمه مع المجرمين والخونة والحرامية، فكل من يشارك في الحكم في الحكومة الاتحادية اوفي حكومة الإقليم والمحافظات فهو فاسد أو عميل او منافق انتهازي يشارك في الحكم من اجل الراتب والمخصصات الفلكية والعمولات فلا استثني أحدا.
o فلا توجد منطقة رمادية بين الحق والباطل وبين الحر والعميل وبين القاتل والشهيد وبين الحرامي والشريف، فكل من يشارك في اجتماع مجلس النواب يوم غد الثلاثاء فهو ساقط أخلاقيا ومشارك في اندلاع الحرب الأهلية ويصنف كمجرم حرب ضد الإنسانية.

كلمة أخيرة:
• على ثوار تشرين اخذ الحذر ونشر مراقبين خارج التظاهرة وتزويدهم بكاميرات بعدسات مقربة لرصد القناصين اللذين سيتخذون من المباني المشرفة على التظاهر كمواقع لقنص المتظاهرين، وعليهم استخدام الطائرات التجارية المسيرة المجهزة بالكاميرات لمسح أسطح المباني للكشف وإرهاب القناصين قبل ان يحاولوا قتل المتظاهرين.
• وعلى الشعب العراقي الحر ان يكونوا عيون المتظاهرين تراقب كل من يتحرك تحركات مشبوه خارج المظاهرة ورصدهم والقاء القيض عليهم او اخبار المتظاهرين عنهم.

#احمد_موكرياني (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات