أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الخالق الفلاح - المثقف بين قمع الماضي وانفلات الحاضر














المزيد.....


المثقف بين قمع الماضي وانفلات الحاضر


عبد الخالق الفلاح

الحوار المتمدن-العدد: 7383 - 2022 / 9 / 26 - 00:57
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لاشك ان في كثير من الازمان نتيجة للاوضاع السياسية التي كانت قد مرت بالبلد كان المثقفون بين رحى هيمنة مغامري السياسيين الطامحين إلى تسلم السلطة والجاه وبالتالي السيطرة على خيرات البلاد ووارداته لتسخيره لمنافعهم الشخصية وتسببت فيها ضغوطا على الطبقة المثقفة العراقية اجبرتها على الهجرة بسبب تلك الظروف نتيجة قلة الوعي السياسي لدى رجال السلطة في تلك الاوقات و" أن للمثقف العراقي تعريفًا ينبثق من مشكلات اجتماعية لها طابعها المحلي المشبع بتعرجات الزمن واشتباك القضايا والافكار ، وسرعة التحولات التي أدت إلى انتكاسات اجتماعية، أثرت ليس على المثقف؛ الشريحة الإنسانية الناضجة والواعية، بل على مجمل الحياة الاجتماعية، وبكلياتها الاقتصادية والتعليمية والثقافية بحيث لم يعد في مجتمعنا أي مفهوم عن الاقتصاد أو الثقافة أو السياسة ثابتًا يمكن أن يصف لنا بوضوح ما يحدث" على الرغم من كل المعاناة فقد اهتم الكثير منهم بالشأن العام وملاحقة قضايا الناس ومحاولة معالجتها وفي المرحلة الراهنة تعقدت أحوال المثقف العراقي واشتد أوار محنته ربما أكثر من ذي قبل. فبعد أن تكسرت العقب الحديدية التي كانت تكبل عقله وانفتحت أمامه قنوات الإعلام من فضائيات تلفزيونية وصحف وضعته في خضم انفلات يوهمه بحريته في التعبير والنقد والتحليل، صار يواجه مخاطر تهدد وجوده أكثر حتى من قبل. صار يواجه الموت العاجل لمجرد كونه مثقفاً، بينما انشغلت فئة اخرى بقضاياها الشخصية واختارت التملق للسلطة،
ولا يزال يعاني العديد منهم بشكل شعوري أو لا شعوري من عقدة الماضي واجترار النصوص والأحداث والمواقف بشكل سلبي ولم ينسلخ من مناخ ذلك الواقع المرير ولم يكن يرغب الابتعاد عنه وهو قابع فيه. ونقل ما يمكن الحديث عنه حول الواقع العراقي المعاصر بكل اشكاله في المجالس والمنتديات التي كان يشارك فيها والحديث عن الماضي بحلوه ومره وتوقع الآتي والأعداد له وهو لا يزال تحت مظلة القمع والبؤس اذا لم يكن يميل الى اي جهة من الجهات التي تشارك في العملية السياسية الحالية وان المثقفين مغيبون وليس لهم دور فاعل ربما لأنهم لايمتلكون الادوات ولأن اغلب الوسائل الاعلامية تابعة للأحزاب ، لكنهم قادرون على تصدير آرائهم المتفاعلة مع المجتمع عبر وسائل أخرى غير مسيسة لو أرادوا ذلك " ، مشيرا الى ان المثقف العراقي واجه صعوبات كبيرة خلال سنوات الحروب والحصار والصراع الطائفي واضطر فيها الى التخلي عن قلمه او التخلي عن كتبه لقاء لقمة العيش فيما هرب آخرون خوفا على حياتهم الى خارج العراق او ان لم يكون تحت مظلة احدها في الداخل ورغم الصعوبة التي مرت بهذه الشريحة التي تمثل الوعي والثقافة ومن الحاجات المهمة والتي تغذي المجتمع تجربة وانتاجاً ولكنها استفادة من كل تلك المعاناة وقدمت الثقافة العراقية الاصيلة الى العالم بكل فخر ورغم ذلك "نجد المثقف العراقي يتجاوز محنه اليومية، ليصوب اهتمامه الى التجديد والتحديث، ومنذ بداية الحداثة وحتى اليوم، يتموقع المثقف العراقي في الميادين المتقدمة للثقافة العربية، والشواهد كثيرة على حراك جديد يجعل المثقف العراقي في دور ريادي متميز"..
" أن للمثقف العراقي تعريفًا ينبثق من مشكلات اجتماعية لها طابعها المحلي المشبع بتعرجات الزمن واشتباك القضايا والافكار ، وسرعة التحولات التي أدت إلى انتكاسات اجتماعية، أثرت ليس على المثقف؛ الشريحة الإنسانية الناضجة والواعية، بل على مجمل الحياة الاجتماعية، وبكلياتها الاقتصادية والتعليمية والثقافية بحيث لم يعد في مجتمعنا أي مفهوم عن الاقتصاد أو الثقافة أو السياسة ثابتًا يمكن أن يصف لنا بوضوح ما يحدث"،مما اجبره الى النزول الى الشارع بعد ان غادر الابراج وتفاعل مع المواطنين البسطاء الذي ينظرون اليهم بعين الريبة بسبب كثرة ازماتهم و يطلبون الحل من السياسي والمسؤول ولايجدون الحل لدى المثقف لأنه كان يرفع صوته على مدى عقود سابقة ويؤشر الخلل والنقاط السلبية ،لكنه يواجه مسؤولا لايهتم ولايأخذ كلامه على محمل الجد ، خاصة وان المثقف لايملك سلطة سياسية او مالية او قاعدة تنظيمية جماهيرية ليحدث التغيير ولايجد غير الكتابة سبيلا لطرح آرائه ليصطدم بالانفلات والفوضى التي تهدد حياته ، لكنه لم يقف عند هذه النقطة وقال كلمته من في الكثير من المناسبات مطالبا الجهات التشريعية والتنفيذية باصلاح مواطن الخلل في البلد .
ان المبدع عندما لايجد من يوليه اهمية ويوفر له ضمانات الكرامة والتقدير والرعاية فان الاحباط يرافقه الى النهاية ، الا اذا وجد الفرصة وتعلق بها واستثمرها بطريقة ما ليتغير حاله الى الاحسن ، وتكون البيئة المحيطة به عاملا مضافا يمكنه من تحقيق ابداعه وانتشاره وتأكيد تأثيره في الحياة والمجتمع ، وينبه الناس لقيمته ودوره كصانع ومغير ومؤثر لايمكن تجاهله
عبد الخالق الفلاح - باحث واعلامي.



#عبد_الخالق_الفلاح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صنمية السلطة في العراق
- الشعب العراقي تواق للأمن والاستقرار
- المشروع السياسي الغائب في العراق
- الوطنية وبديهية الهوية وتطلعات الجماهير
- أسباب العنف وربطه بالدين خطاءاً
- العراق.. حُلْكَةُ المواسم السياسية فيه
- الكرامة الانسانية والشعور بالمساواة
- شماتة المرتزقة وشيطنة الاعلام الحاقد
- العباءة السلطوية تحت راية الديمقراطية
- الاستبداد والطغيان
- المفهوم السياسي والدلالة العلمية
- الملف النووي في الامتار الاخيرة للانفراج
- غزل المغانم السياسية في العراق
- العراق وتصاعد الفتن
- الوطن والوصولية
- سكرات موت العملية السياسية
- تجارب الصبر..والسياسة المتهالكة
- الحوارات الوطنية ..الاهداف والمخرجات
- تعمّيق الجُرح..أقلية حاكمة وأكثرية محكومة
- العراق والدهاليز المظلمة وتكريس الفوضى


المزيد.....




- -غير أخلاقي للغاية-.. انتقادات لمشرع استخدم ChatGPT لصياغة ق ...
- بالأسماء.. مقاضاة إيرانيين متهمين بقضية مقتل 3 جنود أمريكيين ...
- تحليل.. أمر مهم يسعى له أحمد الشرع -الجولاني- ويلاقي نجاحا ف ...
- مكافأة أمريكا لمعلومات عن أحمد الشرع -الجولاني- لا تزال موجو ...
- تفاصيل مروعة لمقابر سوريا الجماعية.. مقطورات تنقل جثث المئات ...
- يقدم المعلومات الكثيرة ولكن لا عاطفة لديه.. مدرسة ألمانية تض ...
- الجيش الإسرائيلي يستهدف مستشفيي كمال عدوان والعودة شمال قطاع ...
- قلق من تعامل ماسك مع المعلومات الحساسة والسرية
- ساعة في حوض الاستحمام الساخن تقدم فائدة صحية رائعة
- ماكرون يزور القاعدة العسكرية الفرنسية في جيبوتي ويتوجه إلى إ ...


المزيد.....

- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الخالق الفلاح - المثقف بين قمع الماضي وانفلات الحاضر