أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عزيز الخزرجي - هل إلغاء قرارات الحكومات السابقة تكفي لإحياء العراق؟














المزيد.....

هل إلغاء قرارات الحكومات السابقة تكفي لإحياء العراق؟


عزيز الخزرجي

الحوار المتمدن-العدد: 7380 - 2022 / 9 / 23 - 23:02
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هل إلغاء قرارات الحكومات السابقة تكفي لأحياء العراق؟

هل إلغاء قرارات الحكومات السبعة السابقة التي تشكلت بعد سقوط صدام و للآن من قبل السيد رئيس الوزراء الكاظمي تكفي لأحياء العراق و أعادة حقوق الفقراء التي نهبتها تلك الحكومات الفاسدة و أحزابها المتحاصصة التي سارت بنفس النفس البعثي تقريباً عبر تفعيل المحاصصات و الواسطات و المحسوبيات و المنسوبيات و العشائريات و الحزبيّات؟بآلأضافة إلى أنها خصّصت ميزانيات خاصة للطبقة السياسية الحاكمة التي سرق كل عضو منهم عشرات الملايين إن لم نقل المئات بل المليارات من الدولارت و كذا المحيطين بهم من المستشارين و الحمايات و المقربين و المرتزقة و هكذا أعضاء أحزابهم الطفيليية التي ما زالت تضرب الرواتب و المخصصات و التقاعد .. بل و فوق ذلك فسحت المجال أمام اعضاء المخابرات والأمن و حتى حماية و فدائي صدام ليستفيدوا من التقاعد و الأمتيازات!؟

و رغم أهميّة و دلالة القرار الكاظمي الكبير الذي لم أكن أتوقعه .. إلّا أنّ السؤآل الأهمّ بعد تلك الأسئلة الهامة هو:
لماذا لم يلغي رئيس الوزراء و وزارة التخطيط المعنية التي تعرف خفايا أمر المشاريع و تخصيص الميزانيات الغير معقولة النقدية للرئاسات الثلاث بآلأضافة إلى مسألة التحاصص الذي بات كقانون لتقسيم اموال الفقراء بين الأحزاب .. حيث إن كلّ رئاسة من الرئاسات الثلاث مُخصّص لها أكثر من مليون و 350 ألف دولار شهرياًُ كنثريات .. و لا يعلم أحد أين تذهب تلك النثريات و لماذا تمّ تصويب ذلك و كل رئيس و من معهم يحصلون على رواتب و مخصصات شهرية تصل بمجموعها إلى ثلث الميزانية, حيث إن كل رئيس يحصل على مئة مليون دولار شهرياً و كذا حماياتهم و مرتزقتهم الذين حللوا الحرام و حرموا الحلال و قد كشفنا بآلأرقام و الأدلة تلك المقادير التي تستقطع من حقوق و جيوب الفقراء بلا رحمة !؟

على كل حال نريد أن نؤكّد بأنّ هذا القرار(قرار إلغاء القوانين السابقة)(1) رغم نواقصه ؛ إلا أنه قرار شجاع و مهم للغاية لأنه ليس فقط يفيد توفير الأموال الكثيرة فيما لو طبّق طبعاً ذلك القرارا وثبت بأنه لم يكن للإستهلالك الأعلامي كما عودتنا على ذلك الأحزاب و الوزراء و النواب الذين يعلنون كل يوم بقولهم ؛ (إننا سنبني ... إننا سسنشئ ... إننا و سوف ,.....إلخ) و بلا تنفيذ خطوة واحدة من تلك الوعود و المبررات جاهزة طبعاً؛ و آلتي كشفت و تكشف مدى السير على خطى الشيطان و الجّهل و الأميّة الفكرية التي ضربت مناهج تلك الأحزاب الجاهلية التي تدعي الوطنية و الدّعوة لله و الأنسانية وووو غيرها ممّن توزّروا قميص الصدر المظلوم و علم العراق للتغطية على فسادهم و سرقاتهم المليارية و أكثر من ذلك ..إلخ

إن القرار الكاظمي رغم كل الإشكالات و النواقص و العشوائية؛ يكشف زيف تلك الاحزاب و جهلهم بأبسط قواعد الحكم و النظام الإجتماعي العادل, و التي بسببها هدروا ما يقرب من ترليوني دولار - ترليوني دولار أمريكي بلا فائدة و لا هدف و لا بناء و لا سكن و لا هم يحزنون!؟
يعني عدم جدوى أية حكومة أخرى قادمة بعد سبع حكومات مضت تشكلّت من قبل تلك الأحزاب المتحاصصة .. لانها ستكرر نفس الفساد و الأخطاء للأسباب المعروفة التي فصلنا الكلام فيها مراراً و تكراراً.

و هذا ما يُؤكد قولنا الذي كررناه بوجوب .. بل وجوب حتميّ بمحاكمة جميع الحكومات التي توسدت الرئاسات الثلاث بآلأضافة إلى مستشاريهم و وزرائهم و نوابهم و كل من سرق العراق بوسائل مختلفة أبسطها الرواتب الحرام .. و ذلك بتقديمهم لمحاكمة عادلة و نزيهة كمحاكمة صدام و أعوانه الذين نالوا جزائهم العادل بآلاعدام و مصادرة أموالهم و أموال ذويهم و قصوره و ممتلكاتهم التي تركوها و منها قصور صدام في كل أرجاء العراق!؟
فهل يا حكومة الكاظمي : ستقومين بتلك المهمة الكونيّة (أي محاكمة الرؤوساء والوزراء و النواب و المسؤوليين) قبل أن يقوموا هم و بآلعكس بمحاكمتك أو إغتيالك .. لكتم صوتك و أنفاسك و كما فعلوا مع الكثير من الناشطين و المثقفين و التشرينيين و ربما إيداعك السجن للأبد بتهم مختلفة و الله الأعلم بنواياهم الشيطانية!؟

و إعلم أيها الكاظمي؛ بأنك إن لم تفعل ذلك و هو من أوجب الواجبات؛ فسيلعنك التأريخ و ستكون كأحدهم مجرماً و مطلوباً للمحاكمة و جرمك لا يسقط بآلتقادم .. مهما طال الزمن, و الأمر لكم أولاً و أخيراً .. فتقدّم قبل فوات الأوان.
ألعارف الحكيم عزيز حميد مجيد
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) نص و تفاصيل القرار المذكور منشور على موقع رئاسة الوزراء و كذلك على المواقع المختلفة ..



#عزيز_الخزرجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل السوداني كفء للرئاسة؟
- هل السوداني كفء الرئاسة!؟
- حقيقة ما يجري في العالم
- How do you make people happy كيف تُسعد البشريّة؟
- ألأدارة الفاشلة سبب الجزء الأعظم للفساد :
- هدف الدولة يحدد هويتها
- الأمم المتحدة تحذر من المجاعة العالمية :
- ألعراق مجتمع طفيّلي:
- دور الإدارة الحديثة في آلبناء :
- رسالة لله و للمرشد الأعلى :
- رسالة لله و للمرشد الأعلى:
- هل ما أصاب العراق إستحقاق طبيعي!؟
- ألأصل ألمُرّ للبشر :
- موت الأنثى قبل أوانها!؟
- ألعراق زائل :
- زوال العراق الحتمي
- دروس كونية للمنتديات الفكرية :
- ألعبيدي : لا حلّ للفساد :
- ألرّد ألحاسم على الحواسم :
- ألمطلوب بعد نجاح الثورة؟


المزيد.....




- سارة نتنياهو تتهم الجيش بمحاولة تنظيم انقلاب عسكري ضد زوجها ...
- كوريا الجنوبية.. ارتفاع عدد القتلى إلى 23 شخصا في أحد أسوأ ح ...
- .بالفيديو.. مراسم تسليم مفتاح الكعبة المشرفة للشيخ عبدالوهاب ...
- نجم عالمي شهير يصفع يد معجب يحاول لمس ذراعه (فيديو)
- غالانت لأوستين: إيران أكبر خطر على العالم مستقبلا
- الأسباب المحتملة للشعور بالتعب معظم الوقت
- روسيا تحوّل صاروخ -توبول – إم- الاستراتيجي إلى صاروخ فضائي م ...
- سياسي بريطاني يحمّل رئيس الوزراء الأسبق بوريس جونسون مسؤولية ...
- جوليان أسانج يقر بذنبه والمحكمة تأمره بتدمير المعلومات على م ...
- أسانج يقر بالذنب أمام محكمة أميركية تمهيدا لإطلاق سراحه


المزيد.....

- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عزيز الخزرجي - هل إلغاء قرارات الحكومات السابقة تكفي لإحياء العراق؟