اسراء حسن
الحوار المتمدن-العدد: 7377 - 2022 / 9 / 20 - 16:32
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
خطر الارهاب الحقيقي ليس ما تمثله الثلة المأجورة من الارهابيين والقتلة المحترفين ممن وضعوا السلاح في أيديهم وأطلقوهم على مجتمعاتنا ليمارسوا فيها أبشع صور العنف تحت دعاوى التكفير الباطلة التي تبيح لهم اراقة الدماء وانتهاك حرمة الحياة الانسانية واستحلال أرواح البشر في موجة تتارية همجية , انما الخطر الحقيقي للارهاب هو في تلك النخب المهنية والثقافية المنتمية الى فكر الجماعة الارهابية الأم التي أفرزت على مدار تاريخها الطويل كل هذه التيارات من العنف والتطرف باسم الدين الذي احتكرت الدعوة اليه ومعها عرفنا ومنذ زمن بعيد التنظيمات السرية والاغتيالات السياسية التي طالت الكثير من القيادات والرموز الوطنية .
الخطر كل الخطر هو في هذه النخب المغيبة عن وعيها والتي سلبوها عقولها وغسلوا لها أدمغتها وقتلوا فيها ضمائرها التي لم تعد تحاسبهم على جرائمهم أو على تواطئهم مع من يسحبونهم خلفهم ممن بايعوهم على السمع والطاعة , وجعلوهم ينقادون انقيادا أعمى لأفكارهم وفتاويهم , لا يفكرون الا بعقولهم , ولا يرون الا بعيونهم , ولا يتحركون الا باشارة منهم , وهم من جعلوهم يضعون الانتماء للجماعة قبل وفوق الانتماء والولاء للوطن : الوطن الذي جعلوهم كارهين له وحاقدين عليه وشامتين في كل مصيبة تحدث له . كل هؤلاء الارهابيين بأفكارهم الفاسدة والحاقدة , يرون في اسقاط نظم الحكم المقدمة الضرورية نحو اسقاط الدول والأوطان، هؤلاء هم أخطر علينا من أعدائنا لا لسبب الا لأن حلم أعدائنا لا يتعدي هزيمة جيوشنا , أما حلم هؤلاء فهو زوال وطن .
#اسراء_حسن (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟