تيار الكفاح العمالى - مصر
الحوار المتمدن-العدد: 7375 - 2022 / 9 / 18 - 18:34
المحور:
الثورات والانتفاضات الجماهيرية
تحت هتافات "الموت للديكتاتورية " و رشق صور رموز النظام الايراني.
بالحجارة ، اندلعت اليوم احتجاجات جماهيرية صاخبة في عدد من المدن الايرانية اثر مقتل الشابة (مهسا امينى) البالغة من العمر اثنا و عشرون عاما بعد تعرضها للضرب على ايدي رجال شرطة" الاداب" السيء الصيت و اصابتها بجلطة دماغ على اثرها . لم تكن جريمة قتل مهسا بذريعة عدم ارتداء الحجاب الاسلامي بشكل "ملائم " هي الاولى و لا هي الاخيرة في ظل نظام الملالي الخارقة في الرجعية . هذا النظام الذي لا يناهزه احدا في ممارسة سياسة قمع الحريات و اشاعة اجواء الارهاب و لا تزال تتربع راس قائمة الدول المنفذة لعقوبة الاعدام . دولة واقفة على التمايز القومي و الطائفي و الجنسي التي اضحت ضرورية لادامة النظام السياسي و الاجتماعي القائم .
٣٩%من جرائم القتل في ايران تقف وراءها اسباب "اخلاقية " و ٦٦% من النساء وقعن ضحية "سلوك خشن من ازواجهن ". و جرائم غسل العار تبلغ ٦٣% حسب ما تفيدها دراسات لمنظمات تستند لوثائق النظام .
لا تزال جريمة فبريوري الماضي باقية في اذهان الملايين حين اقدم رجل على قطع راس زوجة في منطقة الاحواز الجنوبية نشرا صورا للجريمة على شبكات التواصل الاجتماعي ..
الشيء المذهل في الملف الايراني على الصعيد الدولي هي لاتزال ممارسة سياسة العزل و الحصار تعتلى رياءا اولويات الغرب و الولايات المتحدة تحديدا ...فبعد اكثر من اربعيين عاما على سياسة الحصار نجد الدول التي تنفذ سياسة الحصار( اي تجويع الشعب الايراني و منح الذراع الكافية للنظام لتسيس سياسة التقشف و التجويع و محاربة الشيطان الاكبر ،نجدها تحاور و تفاوض ايران في الملف النووي !!!.
ان تناقضات النظام الراسمال العالمي لا تعطي ثغرات فحسب بل هي مبنية في الاساس على تناقض القائم بين الاقطاب الراسمالية و الامبريالية ...ان تطابق مصالح الراسمال في ايران مع مصالح اقطاب امبرالية اخرى تجعل من هذا الطريق ( طريق الحصار ) في زعزعة النظام وهم سخيف .
فعليه فان الطريق الى تغير هذا النظام لايمر عبر وسائل الحصار و العزل و الملف النووي . بل لا يمكن تعبيد هذا الطريق سوى من خلال الاحتجاج الجماهير الطواق للحرية و العدالة الاجتماعية ... الحراك الجماهير الثوري التي تميز العقدين الماضين من عمر هذا النظام كظاهرة للتحول الثوري للمجتمع الايراني تبقى مستنيرة و مستمرة و حية !.
-العراق18سبتمبر-ايلول2022
#تيار_الكفاح_العمالى_-_مصر (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟