أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هشام شبر - .....تأليف هشام شبرdead memory















المزيد.....

.....تأليف هشام شبرdead memory


هشام شبر

الحوار المتمدن-العدد: 7375 - 2022 / 9 / 18 - 11:17
المحور: الادب والفن
    


هو : لم اكن انوي الرحيل لكن قيامتي أزفت ولابد لي ان اقف وسط زحام الموتى انتظر ....
الدفان : الصمت
هو : دعني اكمل حديثي
الدفان : لا تتعب نفسك فلن يسمعك احد
هو : الا ترى انهم يجهشون بالبكاء
الدفان : يجهشون ثم يرحلون
هو : دونهم أشعر بالوحشة
الدفان : لا تخف فالموتى سيقللون من وطئتها
هو : لكنني أخاف الموتى
الدفان : عليك ان تتعود وجودهم
هو : لا اريد ان اتعود
الدفان : وماذا ستفعل
هو : أعتكف في قبري
الدفان : لا قبورهنا ولا شواهد
هو : كيف وقد دفنت في قبر
الدفان : جغرافية المكان هنا تختلف
هو : ماذا ماتعني
الدفان : اعني ان لا حدود تفصل بين ميت وميت
هو : انت تكذب
الدفان : حاول ان تفهمني....
هو : ابتعد عني
(يتركه الدفان ويذهب بعيدا )
هو : انا اعتذر لم اقصد اهانتك
الدفان : لا عليك فقد مررت بنفس حالتك
هو : ماذا تعني بمررت
الدفان : في ساعة متأخرة من احدى الليالي كنت منشغل بحفر قبر لميت مجهول الهوية وجدته مرمي امام باب المقبرة وبعد ان اكملت دفنه تمددت لأخذ قسط من الراحه لكنني سمعت شيء ينادي بأسمي جعلني أرتجف ....
هو : شيء...
الدفان : نعم شيء...
هو : اعتقد ان من رمى الجثة عاد ليتأكد من دفنها
الدفان : ملك الموت لا يأتي مرتين
هو : ملك الموت
الدفان : نعم
هو : وكيف عرفته
الدفان : تجمد المكان وتكورت على الارض جحضت عيوني وفقدت القدرة على التنفس
هو : حتى انت ايها الدفان
الدفان : انا مثلك اجهل الموت
هو : لكنك تتعامل معه كل يوم
الدفان : حدودي معه كانت دكة المغتسل وحفرة القبر
هو : وهنا ......
الدفان: يلزمنا الاخرين على اقتفاء خطواتهم والا فنحن ملحدين
هو : هنا
الدفان : لا هناك
هو : سألتك عن هنا
الدفان : تلتصق بك الاشياء والارواح والاماكن
( اصوات ايقاعات طقسية )
( يخلع ( هو ) كفنه ويعطيه للدفان )
( تتصاعد اصوات الايقاعات الطقسية )
( يمسك الدفان بالكفن وينشره في الهواء عدة مرات ))
( يصرخ (هو) كأنه يعذب ويتحرك كأنه يجلد مع حركه الدفان وهو يحرك الكفن )
هو : نام الدود في عيوني وعلى وجهي تمدد
(اصوات الايقاعات الطقسية تتصاعد )
هو : كمومس انا تبحث عن حانة تجهض فيها حملها كي يتعود
الخطيئة
(اصوات الايقاعات الطقسية تتصاعد )
هو : هنا طعنت وهنا طعن بي هنا ارتكبت وهنا ارتكب بي (اصوات الايقاعات الطقسية تتصاعد )
( الدفان يلبس ( هو ) كفنه )
الدفان : في ذاكرتك كثير من الهزائم ولابد لك ان تبادلها بذاكرة اخرى
هو : وهل هناك ذاكرة خالية من العثرات
الدفان : ذاكرة دفان قضى عمري في مقبرة
هو : هل تقصد ....
الدفان : نعم انا مستعد ان اضحي من اجلك
هو : تضحي
الدفان : نعم لأنك حديث الموت
هو : ولكن....
الدفان : اعطني ذاكرتك
(اصوات الايقاعات الطقسية تتصاعد )
( يصرخ (هو) كأنه يعذب ويتحرك كأنه يجلد مع انسحاب الدفان من المكان)
هو : دائما ماأجرد الموتى من أكفانهم لأحتسي بثمنها ماينسيني فعلتي وحين أصحو أعاود فعلتي وأحتسائي ....
(اصوات الايقاعات الطقسية تتصاعد )
هو : ( يصرخ ) ايها الدفان أعد لي ماأخذته مني فأنا لا أحتمل كل هذا القبح
(اصوات الايقاعات الطقسية تتصاعد )
هو : قل لي انها ليست ذاكرتك قل لي انك عثرت عليها قل لي انك كنت تختبرني كي اعرف صعوبة الموت ايها الدفان ايها الدفان ....
(اصوات الايقاعات الطقسية تتصاعد )



#هشام_شبر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عبود ....هشام شبر
- خيانة ...تاليف هشام شبر
- صحف واقنعة..
- صحف واقنعة
- مانشيت اسود ....هشام شبر
- عهر .....تاليف هشام شبر
- قصائد حيوانية ...
- ثائر متجول .... هشام شبر
- موت ثائر متجول ....تأليف هشام شبر
- الرقص في دورة مياه ......تأليف هشام شبر
- ملك الموت ......تأليف هشام شبر
- ذات وباء..... تاليف هشام شبر
- صرخه بحلك سكران....... تاليف هشام شبر
- مونودراما ..........تاليف هشام شبر
- مونودراما (خبر عاجل)..........تاليف هشام شبر
- عورة هزيمه .....تاليف هشام شبر
- أوراق ميت .....تاليف هشام شبر
- للكبار فقط .....تاليف هشام شبر
- سارق الكتب المقدسة.....تاليف هشام شبر
- انتيفايروس.....تاليف هشام شبر


المزيد.....




- الموصل تحتضن مهرجان بابلون للأفلام الوثائقية للمرة الثانية
- متى وكيف يبدأ تعليم أطفالك فنون الطهي؟
- فنان أمريكي شهير يكشف عن مثليته الجنسية
- موسكو.. انطلاق أيام الثقافة البحرينية
- مسلسل الطائر الرفراف الحلقة 84 مترجمة بجودة عالية قصة عشق
- إبراهيم نصر الله: عمر الرجال أطول من الإمبراطوريات
- الفلسطينية لينا خلف تفاحة تفوز بجائزة الكتاب الوطني للشعر
- يفوز بيرسيفال إيفرت بجائزة الكتاب الوطني للرواية
- معروف الدواليبي.. الشيخ الأحمر الذي لا يحب العسكر ولا يحبه ا ...
- نائب أوكراني يكشف مسرحية زيلينسكي الفاشلة أمام البرلمان بعد ...


المزيد.....

- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هشام شبر - .....تأليف هشام شبرdead memory