أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - رشيد غويلب - طالبوا بوقف فوري لإطلاق النار في أوكرانيا وبانهاء وجود الأسلحة النووية في أوروبا / حوار بين الماركسيين والمسيحيين حول الأخلاق الاجتماعية والسلام















المزيد.....

طالبوا بوقف فوري لإطلاق النار في أوكرانيا وبانهاء وجود الأسلحة النووية في أوروبا / حوار بين الماركسيين والمسيحيين حول الأخلاق الاجتماعية والسلام


رشيد غويلب

الحوار المتمدن-العدد: 7370 - 2022 / 9 / 13 - 17:43
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


في نهاية شهر حزيران الفائت، عرضت في روما وثيقة تقيّم مشروع DIALOP الثقافي الذي يعمل فيه ماركسيون ومسيحيون سوية من أجل أخلاقيات اجتماعية شاملة تتجاوز المعتقدات المختلفة. وطالب الكاثوليكيون والماركسيون بوقف فوري لإطلاق النار في أوكرانيا وانهاء وجود الأسلحة النووية في أوروبا.

تعاون بعد عداء
تحت شعار “ مسيحيون واشتراكيون في حوار. بعد العداء العمل المشترك”، اجتمعت 60 شخصية في 28 حزيران الفائت في أحد الفنادق الفاخرة قرب مبنى البرلمان الإيطالي. ونظم الاجتماع من قبل مجموعة التنسيق التي تضم كورنيليا هيلدبراندت ، فيلسوفة وتعمل في عدة مؤسسات بحثية بضمنها مؤسسة روزا لوكسمبورغ، فرانس كرونريف مهندس معماري وعالم لاهوت نمساوي. بدأ في أواخر التسعينيات حوار ماركسي مسيحي منظم مع والتر باير وآخرين في فيينا، ولويزا سيلو هي عازفة فلوت كلاسيكية إيطالية واكاديمية معروفة عالميا، و فالتر باير السكرتير الأسبق للحزب الشيوعي النمساوي ومنسق شبكة “تحول للبحوث التابعة لحزب اليسار الأوربي. لقد خرج الاجتماع بوثيقة وضعت من قبل ماركسيين ومسيحيين من أجل الأخلاق الاجتماعية التي تتجاوز المعتقدات المختلفة.
كتبت “اخبار الفاتيكان: “إن الوثيقة نتيجة حوار بدأ منذ بعض الوقت بين المكونات المختلفة. يدور، وفق الداعمين له، حول إمكانية التوصل إلى اتفاق، يشكل أساسا لمعرفة وفهم بعضنا البعض من خلال إقامة علاقات مبنية على الثقة المتبادلة. حوار عابر للأحزاب وباحترام متبادل كامل. يمكن للاشتراكيين والشيوعيين والمسيحيين أن يجتمعوا معًا ويحققوا معًا ما كان يبدو، قبل بضع سنوات، مستحيلًا: أخلاقيات اجتماعية مشتركة يمكن اقتراحها كرسالة جديدة لأوروبا الباحثة عن هوية”.
وقال أنجيلو فينتشنزو زاني رئيس أساقفة الكنيسة الكاثوليكية الرومانية، في رسالة التحية التي بعث بها إلى الاجتماع، إن الاجتماعات تدور حول إيجاد أماكن يمكن فيها تحقيق “تشكيل شامل”، “يمكن تحقيقه من خلال حوار حقيقي ومفتوح وبناء، حيث يمكن أيضًا تبادل الخبرات المتعارضة تمامًا، ولكن وصولا إلى الهدف المشترك المتمثل في بناء مجتمع أكثر عدلاً ورعاية”، و”يجب أن نستمع إلى صوت المستبعدين والمهمشين وأن نبدأ عملية تكامل وتنمية شاملة”.

البداية
بدأ مشروع الحوار في عام 2014 بفكرة للبابا فرانسيس في اجتماع مع أليكسيس تسيبراس، زعيم حزب اليسار اليوناني سيريزا، ورئيس الوزراء اليوناني فيما بعد، وفالتر باير منسق شبكة “تحول” والسكرتير العام الأسبق للحزب الشيوعي النمساوي، واللاهوتي النمساوي فرانس كرونريف.
اقترح رئيس الكنيسة الكاثوليكية خلق مساحة للحوار بين اليسار الأوروبي والكاثوليك حول التحديات التي تواجه كوكبنا، ولا سيما الأزمات البيئية والمجتمعية. وفي السنوات التالية، انضمت إلى المشروع الذي تحول إلى منتدى، منظمات أخرى، وجامعات ومنظمات غير حكومية قريبة من الطرفين المتحاورين. وتحت رعاية المنتدى، تم عقد العديد من الاجتماعات والندوات والمؤتمرات في السنوات الأخيرة بمشاركة مفكرين وأكاديميين وطلاب من مختلف البلدان. ويرأس المجلس الاستشاري العلمي للمنتدى خوسيه مانويل بيورزا، الأستاذ الجامعي للعلاقات الدولية وعضو البرلمان البرتغالي عن حزب “كتلة اليسار”. والمرجعية الرئيسية لمشروع المنتدى هي نداء البابا فرنسيس ضد “اقتصاد قاتل”
البابا فرانسيس:
هذا النظام يحتاج إلى الحرب
في أول إرشاد رسالي له، ما يقابل البيان الحكومي، صاغ البابا فرنسيس نقدًا حادا للرأسمالية. فهو ينتقد “التهرب الضريبي الأناني”، و “الأصنام الجديدة”، و “الاستهلاك الجامح”. ولخص نقده باختصار: “هذا الاقتصاد يقتل”. ونادى: “لم نعد قادرين على الوثوق بالقوى العمياء واليد الخفية للسوق ... هذا الاقتصاد يقتل ... عليك أن تقاتل لتعيش، وغالبًا لتعيش بقليل من الكرامة فقط”.
في حزيران 2014، وفي مقابلة مع صحيفة “لفنغوارديا” الإسبانية اليومية، وجد مرة أخرى كلمات واضحة عن الهمجية الرأسمالية والحروب. يقود النظام الاقتصادي العالمي إلى “البربرية”، يحتاج إلى الحرب ويضع المال وليس الناس في المركز. وقال: “يجب خوض الحروب من أجل بقاء النظام، كما فعلت الإمبراطوريات العظيمة دائمًا. لكن لا يمكنك خوض حرب عالمية ثالثة، لذا فإنك تلجأ إلى حروب إقليمية”.

التعارف كخطوة أولى
يقول البرفسور ميشيل زانزوتشي أحد العاملين في المنتدى: “أهم شيء هو الحوار نفسه، أي حقيقة أنه يمكننا التحدث مع بعضنا البعض واحترام معتقدات بعضنا البعض. إنه ليس حوارًا بين المؤمنين وغير المؤمنين. الجميع يؤمن بشيء ما. إنه حوار بين مختلف المؤمنين” ويضيف “ لكي تكون قادرًا على إجراء حوار حقيقي، عليك أولاً التعرف على الآخر وفهمه. عليك معرفة منطلقات المحاور الذي أمامك. ولتجنب الإجماع الظاهري وسوء الفهم السطحي والخطأ، يجب علينا أولاً تقديم معارضة “مؤهلة”، أي واضحة، مؤكدة، ومفهومة، ومعللة جيدًا. وهناك حالات لا يتم فيها التوصل إلى اتفاق، لعدم إمكانية التوصل اليه. إن الحوار أهم من الاتفاق على قضايا منفردة. حتى لو لم يتم التوصل إلى اتفاق، يبقى المسار المتبع، الذي يسمح بالنظر إلى الآخر، الذي يختلف عنك، بتفاؤل على أساس الثقة المتبادلة”.
أوضحت لويزا سيلو، أن الوثيقة التي قدمت “تتعقب تاريخ التضاد بين المسيحيين والاشتراكيين ثم تقدم حصيلة للنقطة التي تم الوصول اليها، أي الحوار الذي نجريه، والذي يتكون من إجماع متباين ومعارضة مشروطة”. وان “الهدف هو أخلاقيات اجتماعية مشتركة يمكن من خلالها ربط التعليم الاجتماعي للكنيسة بالنقد الماركسي. لقد كانت الاستجابة لنداء البابا فرنسيس ضد اقتصاد يقتل، وهي قضية يراقبها اليسار عن كثب، نقطة مرجعية أساسية واحدة “. وأضافت في حديثها عن اليسار اليوم: “لا بد القول إن هذا اليسار الذي يدير الحوار الآن لم يعد هو اليسار الذي رأيناه قبل 20 عامًا. لقد حدث تغير في العصر والعقلية”.

اوكرانيا
في ندوة بحثية للمنتدى عقدت في فيينا في 21 حزيران الفائت، ناقش الكاثوليك والماركسيون حالة الحرب التي عصفت بأوروبا مرة أخرى وآثار الأسلحة النووية. وتم اصدار البيان التالي:

وقف إطلاق النار في أوكرانيا
ومن أجل اوربا خالية من الأسلحة النووية
بلا شك ان الغزو الروسي لأوكرانيا انتهاك صارخ لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي. وكان من الممكن بالتأكيد حل الخلافات بين روسيا مع أوكرانيا وحولهما عبر المفاوضات بدعم من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، مع حماية المصالح الأمنية لجميع البلدان.
وينبغي أن تجبر الحقائق المروعة للصراع الجاري كلا الجانبين على الجلوس إلى طاولة المفاوضات في أسرع وقت ممكن لتجنب إطالة أمد الحرب وتصاعد الخسائر وتحقيق سلام عادل
لذلك ندعو إلى وقف فوري لإطلاق النار لإنقاذ الأرواح وبدء عملية تؤدي إلى سلام إيجابي. علاوة على ذلك، تُظهر الحرب في أوكرانيا والترسانات النووية الموجودة في المنطقة بوضوح مدى خطورة الحروب في عالم اليوم، حيث يمكن أن تتصاعد بسهولة إلى حرب نووية. وفي الوضع العالمي الحالي، “يصبح الهدف النهائي الإلغاء التام للأسلحة النووية تحديًا وضرورة أخلاقية وإنسانية”، كما أكد البابا فرانسيس في رسالته العامة “فراتيللي توتي”.
لقد كان التوقيع والتصديق على معاهدة حظر الأسلحة النووية، التي دخلت حيز التنفيذ في عام 2021، وتضم حاليًا 87 دولة، خطوة أولى مهمة نحو عالم خالٍ من الأسلحة النووية. وتفتح هذه المعاهدة أيضًا إمكانية إعادة فتح النقاش حول إنشاء مناطق خالية من الأسلحة النووية في أوروبا، والتي يمكن أن تصبح عنصرًا حاسمًا في هيكل أمني أوروبي جديد. ندعو جميع الحكومات إلى التصديق على هذه المعاهدة الدولية والالتزام بالرفض التام لامتلاك أو استخدام الأسلحة النووية.
ان مشروعنا بحد ذاته هو تمرين في حوار مستمر بين مختلف الثقافات. وما كان يعتبر مستحيلا أصبح ممارسة ذات نتائج إيجابية. وعلى هذا الأساس، ندعو جميع الجهات الفاعلة ذات العلاقة في هذه الحرب (الحكومات، منظمات المجتمع المدني، الكنائس، إلخ) إلى الالتزام بمبادرات ملموسة للقاء والحوار، لأن هذه هي الطريقة الوحيدة لتحويل الحرب إلى عملية سياسية سلمية.
ــــــــــــــــــــــــــــــ
فيينا، 21 حزيران 2022



#رشيد_غويلب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بين سقف المطالب والتوازنات الاجتماعية / أكثرية ترفض مسودة ال ...
- الوجه الشمولي للديمقراطية الغربية / قبل 66 عاماً منع نشاط ال ...
- نجلز .. ماركسي الحركة النسوية / بقلم:يوهانس كريس
- قراءة الشيوعي الفرنسي للوضع الراهن في بلاده
- الاحتباس الحراري في القطب الشمالي يطلق الصراع على موارده
- عام على عودة طالبان الى السلطة / يعاني الأفغان من تفاقم المج ...
- المقاومة المناهضة للفاشية حركة للتحول اجتماعي*
- في بريطانيا.. إضرابات حاشدة ضد خسارة قيمة الأجور
- غوستافو بيترو... الرئيس اليساري الأول في تاريخ كولومبيا
- قوى التغيير وحراك التيار الصدري
- رئيس الوزراء الهندي يواصل تعميق الاستقطاب الاجتماعي
- النازيون الجدد والحرب في أوكرانيا
- اسبانيا: نائبة رئيس الوزراء الشيوعية تريد وضع عقد اجتماعي جد ...
- في البرازيل «لولا» مرشحا للانتخابات الرئاسية المقبلة
- الاشتراكية - مراجعة وآفاق / فرانك ديب
- قرن من المقاومة.. في الذكرى المئوية لتأسيس الشيوعي الياباني
- بعد أكثر من قرنين من النضال الصعب / كولومبيا تقدم درسا جديدا ...
- تشكل دولة الاستبداد وانهيار الدولة *
- في مؤتمر الاشتراكية في عصرنا / الاشتراكيون الديمقراطيون الام ...
- غرينادا تنتخب حكومة يسارية


المزيد.....




- الأنشطة الموازية للخطة التعليمية.. أي مهارات يكتسبها التلامي ...
- -من سيناديني ماما الآن؟-.. أم فلسطينية تودّع أطفالها الثلاثة ...
- اختبار سمع عن بُعد للمقيمين في الأراضي الفلسطينية
- تجدد الغارات على الضاحية الجنوبية لبيروت، ومقتل إسرائيلي بعد ...
- صواريخ بعيدة المدى.. تصعيد جديد في الحرب الروسية الأوكرانية ...
- الدفاع المدني بغزة: 412 من عناصرنا بين قتيل ومصاب ومعتقل وتد ...
- هجوم إسرائيلي على مصر بسبب الحوثيين
- الدفاع الصينية: على واشنطن الإسراع في تصحيح أخطائها
- إدارة بايدن -تشطب- ديونا مستحقة على كييف.. وترسل لها ألغاما ...
- كيف تعرف ما إذا كنت مراقبًا من خلال كاميرا هاتفك؟


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - رشيد غويلب - طالبوا بوقف فوري لإطلاق النار في أوكرانيا وبانهاء وجود الأسلحة النووية في أوروبا / حوار بين الماركسيين والمسيحيين حول الأخلاق الاجتماعية والسلام