أحمد فاروق عباس
الحوار المتمدن-العدد: 7370 - 2022 / 9 / 13 - 13:40
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
العراق مثال ممتاز للفرق بين ما تصنعه الديموقراطية عندما تأتى من الخارج ، وبين الديموقراطية عندما تأتى كنتاج طبيعى لتطور المجتمع ..
كان العراق - فى الخطط الأمريكية للشرق الأوسط بداية القرن ٢١ - هو من سيقدم النموذج للدولة الديموقراطية الحديثة في الشرق ، والتى سيقلدها الجميع طال الزمان ام قصر ..
ولما لا ؟!
- ألم يتم التخلص - طبقا لرأى أمريكا - من واحد من أكثر الحكام استبدادا وقسوة وهو صدام حسين ؟
- ألم يتم التخلص من الحزب الذى حكم العراق عقودا ، وهو حزب البعث ؟!
- ألم تظهر في العراق الصحف الجديدة والأحزاب المتنوعة والفضائيات التى لا يعرف لها عدد ؟
- ألا يتكلم الجميع بما يريد ، وينتقد من يشاء ، ولا يوجد هناك أية قيود على حرية الكلام او الإجتماع أو التنظيم ؟
- ألا يوجد في العراق انتخابات دورية نزيهة ؟!
- ألم يحدث تداول للسلطة على فترات قريبة فى العراق ؟
- هل هناك عسكر فى العراق يمنعون الديموقراطية أن تصل إلى البلاد كما يتهمون مصر ؟!
- ألا يوجد في العراق حكم مدنى كامل ؟!
فماذا حدث إذن ؟!!
ماذا حدث للعراق وماذا حدث للديموقراطية ؟
وإذا كانت الديموقراطية قد وصلت فعلا إلى العراق ، فلماذا كل يوم مظاهرات واعتصامات ومطالبات بالثورة ؟!
لماذا يتراجع العراق فى كل المؤشرات الاقتصادية ؟!
لماذا الحديث الذى لا يتوقف عن جبال الفساد فى كل مرافق الدولة في العراق ؟!
لماذا توشك البلاد على الدخول - لا قدر الله - فى حرب أهلية ؟!
لماذا تحول المثال الذى كان القصد أن يتم تقليده إلى أمثولة يحاول الجميع أن يتجنب مصيرها ؟!
والسؤال الكبير ..
لماذا عجزت الديموقراطية أن تفى بوعودها فى العراق ؟!
#أحمد_فاروق_عباس (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟