أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - محمد ليلو كريم - عاملا الصمود والدولة














المزيد.....

عاملا الصمود والدولة


محمد ليلو كريم

الحوار المتمدن-العدد: 7370 - 2022 / 9 / 13 - 06:33
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


عن المواجهة بين الإطار والتيار أتحدث..
حديث فيه عمق، وجرأة..
هذه المنازلة الكبرى، والتي تخللتها منازلات متفاوتة القوة والسِعة، في حقيقة أمرها هي تمترس السُنة والكُرد خلف شيعة السيد الصدر، واقصد السيد مقتدى الصدر، وهو تمترس مُتردد، غير واثق من موقفه من ناحية النتائج التي سيُفضي لها، ولهذا لم يكن موقفًا صريحًا محددًا نهائيًا، فالمغانم المرجوة وقضية المصير السياسي والديموغرافي تلعب دورًا نفسيًا في الإعلان عن الموقف، وعليه؛ ارتأى الكرد والسنة اللعب بالمخاتلة، وفي آخر حلقات الموقف رضخ الطرفان لإرادة الإطار، فالمسألة تتعلق بالصمود ووجود دولة، أي؛ الإطار كما الموقف الإيراني وحلفائه " حزب الله والحوثيين" تمكنوا من خلق تأريخ صمود وخلق جزء دولة متحالفة مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية، بينما عجز الصدريون عن خلق تأريخ صمود ودولة، فالمواجهة مع الجيش الأمريكي أنتهت بتسليم السلاح مقابل المال، والفوز بثلاثة وسبعين مقعد أنتهى بإنسحاب السيد مقتدى وفشل تشكيل حكومة، أضف الى ذلك إحباط الانقلاب المسلح الصدري في المنطقة الخضراء، وهنا نكتشف سبب إصرار الإطار على التحالف مع ايران وموقف المقاومة.
لم يكن السيد الصدر موفقًا في التحالف مع السُنة المندحرون منذ اسقاط نظام صدام مرورًا بنكبة داعش وتدمير مدنهم والضعف المتزايد في قوتهم وتمزقهم الداخلي وعدم وجود قوة اقليمية أو دولية تحميهم، ولا مع الكُرد المحاطين بالخطر واحتمالات ضربهم بقوة مُدمرة أو غزو اراضيهم من تركيا أو إيران، وهم مختلفون تتوزع قوتهم بين أربيل والسليمانية، وليس من طرف أقليمي أو عالمي جاد في حمايتهم. بينما الإطار بأذرع مسلحة باطشة، وتحالف عسكري وعقائدي ونبوءاتي مع ايران.
يسعى الايرانيون بقوة وثبات وصبر لتهذيب وتشذيب وتعديل حركة وفكر الحليف الشيعي العراقي بما يتوافق مع نبوءة ظهور المهدي، ويدعو الايرانيون لثبات الموقف وخلوص التوجه والالتفات الى ضرورة الإستعداد للظهور، وهذا المسعى فيه من الصعوبة الكثير، وهو جهد شاق، ولكن ولاية الفقيه لن تتخلى عن تعديل وتنقية خندق المقاومة العسكرية والسياسية الشيعية العراقية.
ايران تنظر للسيد مقتدى الصدر كعدو عقائدي، وتراه الشرير الذي يريد بها وبالخط الشيعي القويم الشر والهزيمة، فهو عندها عدو خندق الحق ومحارب ضد الولاية والمتآمر على دولة الولي الفقيه ولاحقًا دولة الإمام المهدي، وبهذه الرؤية نتوقع من ايران الشروع بتوجيه ضربات عنيفة للصدر وشيعته، وقد تتطور الضربات الى حرب مقدسة مصيرية تندفع بها ايران وبقوة مفرطِة لإبادة الحركة الصدرية من منطلق أنها حركة بظاهر شيعي وباطن كافر..
لم يتمكن السيد مقتدى من خلق فترة صمود كما فعلت جبهة المقاومة العراقية، ولم يتمكن من خلق دولة تدين بدينه وما يعتقد كما فعل الولي الفقيه، وبعجزه عن صناعة الصمود وصناعة الدولة يكون هو الطرف الخاسر، فهل يدخل طرف اقليمي أو عالمي ليُغير ما يصعب تغييره؟.



#محمد_ليلو_كريم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اللامُحاوِر ( ٣ )
- اللامُحاوِر ( ٢ )
- اللامُحاوِر ( ١ )
- فقه؛ وصابون وديتول
- لا أخفي عليكم، القرآن يحتاج لنظام gps
- معضلة - إما - و - أو - وأحجية مدحت المحمود
- الأم حلوى وخبز
- كلاو بعد كلاو بعد كلاو بعد كلاو......
- الإطار والتيار والثوار.. البرلمان البتّار
- هذا الكنغر ليس مصريًا
- سفر التكوين العلمي
- الإشتراكية الإجتهادية
- قيمة الديموقراطية عند المصابين بذهان عقائدي شديد
- المواطنة أمي والبيروقراطية المتوحشة
- وجهة نظر كافر
- خل يتلاحگها كردي
- جبال مُقيّدة
- نظام ديمقراطي ونظام آخر .. الشراكة المستحيلة
- لن تتمكن ولا بألف أبرة من تَقْويض جبل
- لنستكشف الإجتهاد .. 5


المزيد.....




- مؤسس ويكيليكس جوليان أسانج رجل حر في أستراليا.. بماذا أقر في ...
- الشرطة الكينية تطلق الرصاص على محتجين ضد قانون جديد للضرائب ...
- اكتشاف جديد يفسر سبب ارتفاع معدل الوفيات بين مرضى الكبد الده ...
- ما الأسلحة التي يمكن أن تزود بها كوريا الجنوبية الجيش الأوكر ...
- الإسرائيليون محبطون للغاية وغير مستعدين لحرب حقيقية
- حرب إسرائيل ولبنان يمكن أن تخرج عن السيطرة
- ?? مباشر: الولايات المتحدة تضغط على إسرائيل لتفادي حرب مع حز ...
- مصر.. كنائس ومساجد تفتح أبوابها لطلاب الثانوية للمذاكرة بسبب ...
- محاكمة مؤسس ويكيليكس: أسانج ينهي الأزمة مع أمريكا بعد الإقرا ...
- عيد الغدير.. منشور نوري المالكي وتعليق مقتدى الصدر وتهنئة مح ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - محمد ليلو كريم - عاملا الصمود والدولة