حسين هاشم
الحوار المتمدن-العدد: 1690 - 2006 / 10 / 1 - 09:09
المحور:
الادب والفن
مستسلماً للأرق
هاهو يشرب الليل
يداه مبقّعتان بالحبر
وقلبه مليء بأغاني الحقول
للزنازين ذاكرة مقفلة
وتحتفل البيوت القديمة
بأبوابها الخشبية
وحيطانها المائلة
وقصص المواسم
والأعراس
والبيادر
على الطريق المؤدي إلى البساتين
تمرّ العربات المحمّلة بالعرق
مسرعة
إلى جيوب التجار والسماسرة
بينما يكتفي الفلاّحون
باختلاس النظر
بين تنهيدتين.
أعراس
من نوافذك المشرعة
ينهض النور
وبين دفء جدرانك
تولد القصائد
وعلى مصطبتك الرحبة
ترحل الأغاني بالأصدقاء
إلى رقصة الطير المذبوح
وفبك أرحل إلى الأعراس
وصخب الأطفال
انا الواقف في الليل الساكن
المنذور للرؤى
وفي اللقاءات الزاخرة بالصمت
ينسلّ صوتها
راعفاً
فترقص الجدران
وتتقد الذاكرة
أطرّز على رداء الشجرة
موعداً مع الطيور
وأمحو بقايا زهرة من الغبار
لوجهها في الوداع
قناع شفيف من الأحلام
وأغنية خائفة من النور
على بساط الرغبة
في الردهة الخاوية إلاّ من البكاء
تنام امرأة ببعض الدفء
والكثير من الإندحار.
#حسين_هاشم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟