أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - كاظم فنجان الحمامي - من تاريخ القوة البحرية العراقية / ج 4














المزيد.....

من تاريخ القوة البحرية العراقية / ج 4


كاظم فنجان الحمامي

الحوار المتمدن-العدد: 7369 - 2022 / 9 / 12 - 11:36
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


استكمالا لما ورد في الاجزاء السابقة، أدركت الإمبراطورية العثمانية اهمية العودة إلى تعزيز سلطتها المركزية في خليج البصرة، فبذلت قصارى جهودها لتوسيع نشاطات اسطولها هناك، إضافة إلى دعمه بجيوش برية تتمركز في النقاط الساحلية على إمتداد الساحل العربي (من البصرة إلى البحرين)، وعلى هذا الأساس أعد الباب العالي خطته لإصلاح قواعده البحرية في البصرة اعتبارا من النصف الثاني من القرن التاسع عشر. وذلك من أجل ضمان الأمن البحري والنهري، وحماية قوافل السفن التجارية، وسارع الباب العالي في الوقت نفسه إلى إتخاذ الخطوات الجادة لتحديث حوض بناء السفن في البصرة (في منطقة الداكير بالعشار). .
بدأت الخطوة الأولى لتنفيذ ذلك المشروع عام 1847 عندما تم إرسال ضابطين بحريين من (ترساني عمير) إلى البصرة لإعداد دراسة تفصيلية تتضمن مراحل إصلاح المنطقة البحرية في البصرة، وتحديد المتطلبات التعبوية لتعزيز قوة الدفاعات الساحلية، التي يفترض ان تكون مؤهلة لصد هجمات السفن الحربية البريطانية، وتطلعاتها التوسعية المتوقعة في المنطقة، خصوصا بعدما أصبحت لبريطانيا قواعد قوية جداً في شبه القارة الهندية وبحر العرب وخليج عمان. .
الأمر الذي جعل الباب العالي يبدي اهتماما كبيراً باسطوله الحربي في البصرة، فقرر عام 1850 نقل خدمات العميد المهندس البحري (بير باي) من (ترساني عمير) إلى البصرة، ثم قرر بعد عامين نقل خدمات العميد المهندس البحري (حسين باي)، ونقل الضباط والمهندسين والفنيين المتخصصين في بناء السفن إلى البصرة، وكان إرسال الأدميرالات والأشخاص المدربين تدريباً عالياً في مجالات التقنيات البحرية إلى البصرة مؤشراً على الأهمية التي يوليها الباب العالي لهذا المشروع الاستراتيجي. ومع ذلك، وربما بسبب المشاكل التي حدثت في توريد المواد، والظروف المادية والجغرافية التي عصفت بالمنطقة، وبعض المشاكل الأخرى الناشئة عن عدم وجود عدد كاف من الجنود في حوض بناء السفن، لم تأخذ الخطوات المطلوبة طريقها إلى التنفيذ، وظلت سفن حربية كثيرة بلا صيانة. وبات من الصعب بناء سفن حربية جديدة. ولم تتحقق فكرة شراء السفن من أوروبا للعمل في خليج البصرة، من هنا جاء قرار ارسال سفينتين حربيتين من إسطنبول إلى البصرة عبر البحر الابيض المتوسط، ومضيق جبل طارق، والالتفاف حول رأس الرجاء الصالح، وصولا إلى البصرة، ولزيادة الاطلاع حول تفاصيل هذا الموضوع: انظر كتاب ابو بكر جيلان (الأصول العثمانية للعراق الحديث: الإصلاح السياسي والتحديث والتنمية في الشرق الأوسط في القرن التاسع عشر)، آي. توريس، لندن 2011، ص. 12-219 ؛ جوخان سيتينسايا، العثماني. .
وسوف نواصل سردنا لمراحل تاريخ قوتنا البحرية في الاجزاء اللاحقة ان شاء الله. .



#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من تاريخ القوة البحرية العراقية / جـ 3
- الفيض السياسي لشحنات الكراهية
- من تاريخ القوة البحرية العراقية / ج 2
- من تاريخ القوة البحرية العراقية / ج 1
- رجل عند الحكومة ورجل بالشارع
- فضائياتنا وصناعة القلق
- ملاحون من قبيلة (بني مالك)
- كيف أصبحنا في ذيل الركب الحضاري ؟
- أدمغة معبئة بسوء الظن
- ملاحون توارثوا العمل في عرض البحر
- گرصه لا تثلمين. باگة لا تحلين
- تايوان والمنزلق الاوكراني
- ثعالب تستفز قوافل كربلاء
- خور عبدالله ليس سلعة معروضة للبيع
- الانغماس في الجهل والتخلف
- ديمقراطية بدخان البنادق
- حقوقنا السيادية في خور عبدالله / الجزء (20)
- حقوقنا السيادية في خور عبدالله / الجزء (19)
- حقوقنا السيادية في خور عبدالله / الجزء (18)
- حقوقنا السيادية في خور عبدالله / الجزء (17)


المزيد.....




- -لقاء يرمز لالتزام إسبانيا تجاه فلسطين-.. أول اجتماع حكومي د ...
- كيف أصبحت موزة فناً يُباع بالملايين
- بيسكوف: لم نبلغ واشنطن مسبقا بإطلاق صاروخ أوريشنيك لكن كان ه ...
- هل ينجو نتنياهو وغالانت من الاعتقال؟
- أوليانوف يدعو الوكالة الدولية للطاقة الذرية للتحقق من امتثال ...
- السيسي يجتمع بقيادات الجيش المصري ويوجه عدة رسائل: لا تغتروا ...
- -يوم عنيف-.. 47 قتيلا و22 جريحا جراء الغارات إلإسرائيلية على ...
- نتنياهو: لن أعترف بقرار محكمة لاهاي ضدي
- مساعدة بايدن: الرعب يدب في أمريكا!
- نتانياهو: كيف سينجو من العدالة؟


المزيد.....

- الانسان في فجر الحضارة / مالك ابوعليا
- مسألة أصل ثقافات العصر الحجري في شمال القسم الأوروبي من الات ... / مالك ابوعليا
- مسرح الطفل وفنتازيا التكوين المعرفي بين الخيال الاسترجاعي وا ... / أبو الحسن سلام
- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو
- فى الأسطورة العرقية اليهودية / سعيد العليمى
- غورباتشوف والانهيار السوفيتي / دلير زنكنة
- الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة / نايف سلوم
- الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية / زينب محمد عبد الرحيم
- عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر / أحمد رباص


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - كاظم فنجان الحمامي - من تاريخ القوة البحرية العراقية / ج 4