أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - ثائر الناشف - الوكلاء الأقليميون لحروب المنقطة














المزيد.....

الوكلاء الأقليميون لحروب المنقطة


ثائر الناشف
كاتب وروائي

(Thaer Alsalmou Alnashef)


الحوار المتمدن-العدد: 1688 - 2006 / 9 / 29 - 07:11
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


الانتهاء المؤقت للحرب الإسرائيلية على لبنان, كشف وبوضوح لا لبس فيه عن زعامتين إقليميتين لمنطقة الشرق الأوسط بجديده وقديمه , هما إسرائيل وإيران فضلاً عن توابعهما المؤتمرة بأمرهما .
التداعيات السياسية التي خلفتها الحرب لا زالت ماثلة في تفكير أطرافها وما وراء أطرافها , ونقصد بالوكلاء الإقليميين المنتشرين على رقعة شطرنج المنطقة , بحيث يجري تحريكهم كبيادق كلما اصطدمت المصالح وازداد نفوذ الزعامات بعضها ضد بعض.
لقد أجمعت الأوساط الإعلامية وخصوصاً العربية منها أن حرب إسرائيل على لبنان ما هي إلا حرب أميركية جديدة على المنطقة وبرعاية غربية تجمعها قواسم الثقافة والدين المشتركة , وتجلى واضحاً في إعلان كوندي رايس وزيرة الخارجية الأميركية عن ولادة شرق أوسط جديد , إذاً إسرائيل ورغم زعامتها ليست سوى وكيل إقليمي وحليف استراتيجي في آن معاً للولايات المتحدة , بالمقابل تعتمد إيران على وكيلها الأميز حزب الله اللبناني .
أهداف كل طرف تتناقض مع الآخر , هدف إسرائيل الاستراتيجي هو أمنها المضطرب والضرب بأيدٍ حديدية لكل من يحاول أن يقلق أمنها وهو الهدف ذاته الذي تتشارك فيه أميركا معها , في حين يبدو هدف إيران مبهماً , لكن الواضح فيه ما يقوله المسؤولون الإيرانيون عن ضرورة دعم نضال الشعب الفلسطيني واللبناني لتحرير أرضه , الملاحظ أن ازدواجية المواقف هي ما يميز الهدف الإيراني المبهم , فأميركا واضحة إلى حدٍ ما بأهدافها التي تصب دوماً في صالح إسرائيل , فحربها على العراق منذ ثلاث سنوات ونيف كانت في جزء منها تطميناً لإسرائيل من شبح نظام صدام حسين الذي أرقها طيلة العقدين الماضيين , بينما إيران التي تتحدث عن دعم المقاومة ونضال الشعوب في التحرير يظهر تدخلها العلني في الشأن العراقي تحريضياً على الاقتتال والتقسيم أكثر من كونه داعماً للمقاومة , التي تتغنى بها في لبنان وفلسطين وتمقتها في العراق, على ذكر العراق لا يخفى أن وكلائها الممثلين بمنظمة بدر والمجلس الأعلى للثورة الإسلامية وحزب الدعوة أقرب للتعامل والمساومة مع أميركا قياساً بحزب الله الرافض للاعتراف بها وبالمجتمع الدولي.
إنّ الأخطاء التكتيكية التي اعترفت بها أميركا في العراق خدمت وعززت الحضور الإيراني وفتحت المسارات المسدودة أمامه لاستقطاب وكلاء جدد , بعكس الحضور الأميركي السيئ الصيت لما ارتكبه جنوده من فضائح أخلت بصورته التي يسعى لتحسينها , إضافةً للدور الأرعن الذي لعبه مندوبه الدائم في الأمم المتحدة جون بولتون بتسويغه الحرب على لبنان.
ليس مستبعداً أن تكون هناك أهداف أميركية خافية تتجاوز مسألة أمن إسرائيل , قد تكون الحرب على لبنان مجرد بالونات اختبار لقدرات إيران ووكلائها الإقليميين, خاصة أن ملفها النووي لم يحسم بعد دبلوماسياً , وهذا لا يعني أن إسرائيل حاربت حزب الله في لبنان نيابةً عن أميركا في طهران , كما أشرت إسرائيل وكيل إقليمي لأميركا , لو اعتبرنا على سبيل المثال أن الملف النووي الإيراني ليس موجوداً بالأصل , فإن إسرائيل ماضية في حربها الأخيرة لتجريد المقاومة من سلاحها وهو ما فشلت في تحقيقه على الأرض .



#ثائر_الناشف (هاشتاغ)       Thaer_Alsalmou_Alnashef#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحرية التي سيكتبها التاريخ
- جدوى الانتخابات العربية
- الإعلام البوليسي وأجهزته المخابراتية
- نقراً وكفراً بالحياة .. سورية تغرق في دوامة الفقر
- هلوكوست سبتمبر .. ولادة يوم جديد
- نهايات وخيمة
- إسلام (فوبيا) والغموض الخطر
- التفكير العقلي في الإسلام
- الإرادة الإنسانية .. مخيّرة أم مسيّرة ؟
- نسبية الحرية في المنظور الإسلامي
- حقوق الإنسان دينياً ودنيوياً
- صمت الآباء .. يقطعه .. الأبناء
- نصر الله وحديث الأمهات
- المحاور المتصادمة مصلحياً
- حروب في زمن اللاحروب
- حول رمزية المقاومة المطلقة
- الفيدرالية ومستقبل المنطقة المرهون فيها
- لبنان بين استقلالين
- التجديد الديمقراطي المطلوب عربياً
- ديمقراطيتنا بين الفوضوية والانضباطية


المزيد.....




- رقمٌ قياسيّ لعملة فضية نادرة سُكَّت قبل الثورة الأمريكية بمز ...
- أهمية صاروخ -MIRV- الروسي ورسالة بوتين من استخدامه.. عقيد أم ...
- البرازيل.. اتهام الرئيس السابق جايير بولسونارو بالضلوع في مح ...
- اكتشاف عمل موسيقي مفقود لشوبان في مكتبة بنيويورك
- وزيرة خارجية النمسا السابقة: اليوم ردت روسيا على استفزازات - ...
- الجيش الإسرائيلي يوجه إنذارا إلى سكان الحدث وحارة حريك في ال ...
- أين اختفى دماغ الرئيس وكيف ذابت الرصاصة القاتلة في جسده كقطع ...
- شركة -رايان- للطيران الإيرلندية تمدد تعليق الرحلات الجوية إل ...
- -التايمز-: الغرب يقدم لأوكرانيا حقنة مهدئة قبل السقوط في اله ...
- من قوته إلى قدرة التصدي له.. تفاصيل -صاروخ MIRV- الروسي بعد ...


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - ثائر الناشف - الوكلاء الأقليميون لحروب المنقطة