دروس تقوية .. لِ..خالد بن الوليد

كامل النصيرات

الحوار المتمدن-العدد: 1688 - 2006 / 9 / 29 - 07:11
المحور: كتابات ساخرة
    

فجأة ..خالد بن الوليد ..ذلك البطل الذي يتقن اللغة العربية كما يتق السيف والرمح ..يخرج إلينا لا يعرف كثيراً من بلاغة اللغة العربية ..بل ..وكأنه يقرأ في الصف الرابع الابتدائي ..فاللغة قريبة جداً للغة الأطفال ..وإن كانت أعلى بقليل ..!!
لا زلتُ أذكر قبل أكثر من شهرين ..حين أبلغتُ أقاربي ومعارفي ..بأن خالد بن الوليد سيزورني في رمضان وعلى مدار الشهر ..فأرجو عدم إزعاجكم لي..حتى إنني نصحتُ زوجتي بتأخير إنجابها لما بعد رمضان حتى لا نُزعج خالد بن الوليد بـِ ( الواع واع ويع ويع ) ..!! المهم ..عملتُ طقوساً مُسبقة لاستقبال ابن الوليد بطل العرب في الفتوحات ..وليس بطل العرب في التسكيرات ..!!
إن مسلسل خالد بن الوليد ..ولم يعرض منه بعد سوى ثلاث حلقات ..هو مسلسل مريض ..ومرضه مُعدي ..فرغم حبي لأداء ( باسم ياخور ) فلا يعني ذلك أن يتحول خالد بن الوليد ( على سن ورمح ) بسبب مؤلِّف أكثر من متواضع ..يتحوّل إلى أي طالب مدرسة في العصر الحديث علاماته ( نُصْ عَ نُصْ ) في اللغة العربية ..ولا أعتقد أن مخرجاً مبدعاً بحجم ( محمد عزيزية ) يقع في نمط العرض الرديء والحركة المملّة باستثناء بعض اللقطات القصيرة الخاصة بالآكشن ..!!
هناك قتل جديد لخالد بن الوليد ..وهناك تشويه لعملاق عربي اسلامي ..وأرجو ألاّ تكون الحجة الضرورة الفنّية ..طز بكل الضرورات والتي تجعلني أقدِّم خالد بن الوليد وأقدِّم معه تاريخاً زائفاً ..!!
أنا لن أكون قاسياً كالعادة ..فرمضان لسه بأوله ..ولكنني أطالب ..بمراقبة هذا العمل جيداً وإن ثبت فيه تشويه ..فأطالب بإيقافه ومحاسبة المؤلِّف فوراً ..ماذا بقي لنا إن زورنا عن قصد أو جهل ..التاريخ الذي نعلمه تماماً ...!! حتى خالد لاحقينا عليه ..حرام عليكو ..دعوا لنا أبطالنا ,,ليقرأ أطفالنا التاريخ بشكل سليم ..ولا تقدموا لنا خالد بن الوليد وهو بحاجة إلى دروس تقوية في اللغة العربية ..وبحاجة إلى مدرس خصوصي ..لأن خالد بن الوليد في النهاية ما معه مصاري يدفع للمدرسين الخصوصي ..وإلاّ إيش رايكو ؟؟..!!

#كامل_النصيرات (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات