أتوقع نهاية بوتين قبل فصل الشتاء القادم

احمد موكرياني

الحوار المتمدن-العدد: 7367 - 2022 / 9 / 10 - 16:03
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    

ان استمرار المعارك بين قوات قوة عظمى "روسيا" مع قوات احدى مستعمراتها السابقة "أوكرانيا" لأكثر من 6 أشهر، وبدأ القوات العسكرية لمستعمرتها السابقة والتي دربت وفقا للمقاييس العسكرية الروسية خلال الفترة السوفيتية في استرداد أراضي التي احتلتها القوات الروسية لا تدل إلا على شيء واحد غير قابل للتأويل، وهو عدم حماسة معظم القوات الروسية في مقاتلة الأوكرانيين التي تربطهم بهم علاقات واواصر اجتماعية وتاريخية كثيرة ولا يجدون سببا مقنعا للتضحية بحياتهم من اجل طموحات شخصية لفلاديمير بوتين.

ان بوتين أصبح كمصاص الدماء للمئات الملايين من السكان الأرض، فلا يوجد شعب على الكرة الأرضية لم يتأثر بزيادة الأسعار الوقود والمواد الغذائية والأدوية بسبب حملة بوتن الإجرامية على الشعب الأوكراني من اجل البقاء في الحكم مدى الحياة.

فلا اظن نجد في كتب التأريخ طاغية ارعن مثل بوتن أثر سلبا على الحياة الشعوب على الكرة الأرضية بأكملها كما فعل بوتين المجرم ضد الإنسانية.

لذلك أتوقع سقوط بوتين استنباطا من تقديراتي وحساباتي التحليلية مستندا على المنطق والمعطيات على الأرض ومحنة وبؤس المئات الملايين من الشعوب العالم اللذين يدعون ليلا ونهارا ان ينجيهم الله من الدجال بوتين، وللأسباب ليست محددة بما يلي:
• ثبات القائد الوطني الشجاع فولوديمير زيلينسكي، فالتف حوله الشعب الأوكراني للدفاع عن اوكرانيا بعد رفضه الهزيمة والهروب واللجوء الى الغرب.
o بينما الجيوش العربية لم تصمد إيام امام الجيش الإسرائيلي الذي لم يتجاوز عديد جيشها عُشر عدد الجيوش العربية في الحربين 1967 و1973 وخسروا الضفة الغربية وقطاع غزة ومرتفعات جولان وسيناء، لم تستعيد مصر سيناء الا بعد معاهدة السلام في 26 مارس/آذار 1979، متخلية عن إدارة قطاع غزة لإسرائيل، وبقت غزة تحت الاحتلال الإسرائيلي الى سنة 1994 بعد ان وقعا ياسر عرفات واسحق رابين اتفاقية إعلان مبادئ، ومازالت مرتفعات جولان محتلة من قبل إسرائيل، بينما السفاح الأحمق بشار ألأسد يقتل الشعب السوري بدل المحاولة لاسترداد جولان سلما كما فعلت مصر، لأنه غير قادر عسكريا حتى الرد على القصف الإسرائيلي المتكرر داخل الأراضي السورية، فهو فرح بجلوسه على كرسي الحكم عائم على الدماء الشعب السوري ويتحكما بوتين وخامنئي في سوريا كدولة.
o لم تكن خسارة المعارك مع الجيش الإسرائيلي بسبب ضعف الجيوش الدول العربية ولا بسبب عدم شجاعة الشعوب في الدول العربية، ولكن بسبب جبن وعدم كفاءة قياداتها وعدم تمثيلهم للشعوب التي تحكمها.
• معارضة الشعب الروسي للحرب مع اوكرانيا.
• فشل الخطة العسكرية الروسية في غزو اوكرانيا كما فعلت في ضم شبه جزيرة القرم بسبب عدم حماسة الجيش الروسي في محاربة الأوكرانيين، وعدم توقعهم لمقاومة الجيش والشعب الأوكراني لغزوة بوتين بهذه الشجاعة والكفاءة القتالية، فظن بوتين ان ابتلاع أوكرانيا سيكون مماثلا لابتلاع شبه جزيرة القرم.
• حصار اقتصادي غربي مؤثر وموجع على الحكومة والصناعة والزراعة الروسية وعلى الشعب الروسي.
• دعم غير محدود من الدول الغربية والعالم الحر، ما عدى الحكومات العربية، للشعب الأوكراني اقتصاديا وبالأسلحة والمتطوعين، وهذا العامل لم يكن يحسب حسابه بوتين.

استنتج من أعلاه ان بوتين يسبح ضد التيار داخليا وخارجيا ولا يمكنه ان يقاوم أكثر مما هو عليه، فهو الآن متعب وضعيف داخليا وعالميا، وأهان الجيش الروسي، واني أتوقع ان استيقظ صباح احدى الأيام القادمة قبل قدوم فصل الشتاء وقد خُلع بوتين من فوق كرسي الحكم ورُمي في مزبلة التاريخ مع الطغاة والفاشلين.

ان سقوط بوتين لا ينحصر تأثيره على وقف الحرب الروسية الأوكرانية، بل سيؤدي الى سقوط السفاح الأحمق بشار الأسد والى ضعف النظام الإيراني والى تخلي الصين عن التفكير في احتلال تايوان.

كلمة أخيرة:
• اُبتليت الإنسانية منذ وجودها بأناس يولدون ونفوسهم متعطشة للقتل وللدماء وحب الذات، فأنتقلت الجينة السيئة في النفس الإنسانية التي تحب القتل ورؤية الدماء من قابيل ابن آدم بالتوارث الى المغول والى هتلر وستالين وصدام حسين وبوتن ومحمد بن سلمان آل سعود واردوغان، وقادة المليشيات المسلحة في العراق وفي ليبيا وسوريا ولبنان وفي واليمن وغيرهم من المجرمين والطغاة، فبعد ان نجانا الله من صدام حسين وعائلته ابتلينا بمليشيات مسلحة لا تخضع للقيادة القوات المسلحة العراقية بل للحرس الثوري الإيراني، فأصبح القتل والابتزاز مهنة يعتاشون منها.
• كلما ظهرت طاغية، بعث الله لهم من عباده من أولي بأس شديد ليقضي عليهم، كما قضى على هتلر وموسوليني وستالين وغيرهم من الطغاة والجلادين اللذين تسببوا في قتل وتشريد الملايين من البشر.

#احمد_موكرياني (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات