جعفر كمال
شاعر وقاص وناقد
(تôôèô ؤôéôم)
الحوار المتمدن-العدد: 7367 - 2022 / 9 / 10 - 11:16
المحور:
الادب والفن
خرجت من داري إلى نور الفضاء
سمعت الطير يلوم الذات كما البكاء
حبست نفسي فاعتراها عرفان بما أطاع
أيا طير ما الذي أبكاك قل لي
فسمعت الكلمات تتكسر في فمه
بين منقار وشراع
قال حسرتُ في مكاني
فتمنيتُ لو أطيرَ إلى دارِ السماء
عجبت من كلام الطير حتى
أحالني قوله لاعتقاد قد يلام
عاتبته...
آهٍ لو يكون لي مثلك جناح
يطير بي إلى نواح منبعها الغرام
لا تكن كآدم
وقد اصطفاك ربك بالريح...
يحملك إلى حيث مشاء لا يعرفه عظيم المقام
ألا ترى الناس على الأرض كيف تساقَ
ضحك الطير وقال..
سبحان الذي منح البشر نعمة
يتمتع الإنسان بالشمس مخيرا
وفي جنة الفراش سباتاً مقدرا
سألته..
أيا طير أمرسلَ أنتَ؟
أم تمثلتً كملاك تحت جنحين
حين الوحي أتاك
وكأنما وَهِبْتُ الفصاحة بقول من الله أتاك
ضحك الطير وغادر
وبقيت في وحدتي
وسط جنة غربتي
أمني النفس لو يمنحني الله
ما هو عند الطير من فضاء مباح
قلت..
لم اخترتني للحديث من سواي برضاك
وأنت قدماك عل مرتفع
ورأسك يناجي الله
أن يمنحك لكي تطير في الضياء
كما لو أنه ارتضى هواك
غير أني لم أنل ما نلته من العرفان
سوى الأدب المضاء
- - -
#جعفر_كمال (هاشتاغ)
تôôèô_ؤôéôم#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟