أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم فنجان الحمامي - رجل عند الحكومة ورجل بالشارع














المزيد.....


رجل عند الحكومة ورجل بالشارع


كاظم فنجان الحمامي

الحوار المتمدن-العدد: 7367 - 2022 / 9 / 10 - 01:50
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تذكرت قبل قليل نكتة قديمة تقول: أن العمر المثالي للتفاهم بين الزوجين يأتي بعد الثمانين. ففي هذا العمر لا الزوجة قادرة على سماع ما يقوله زوجها، ولا الزوج يقوى على رفع صوته في البيت. .
تذكرتها بعد أن مضى بنا قطار العمر حتى اصبحنا عاجزين تماماً عن فهم نوايا حكوماتنا المتعاقبة، واستعصى علينا معرفة سر رفضها لمطالبنا التي لا تختلف عن مطالب شعوب كوكب الأرض. ولم نستطع حتى الآن إدراك الظروف (المصخمة) التي ربطت مصيرنا بأحزاب وأنظمة لا تفهمنا ولا نفهمها. .
لكن الأغرب من هذا كله هو الحالة الفوضوية التي اوصلتنا إليها تلك الاحزاب المتخاصمة مع بعضها البعض، والتي تشترك كلها في تشكيلة الحكومة الحالية، وتشكيلات الحكومات السابقة، فقد صارت الآن هي التي تقود المظاهرات ضد نفسها، وصارت هي التي تندد بالدستور الذي كتبته بخط يدها، وهي التي ترفض الانتخابات التي خاضتها بمحض إرادتها، على الرغم من أنها هي التي تمثل الحكومة بكل سلطاتها التنفيذية والرقابية والتشريعية. .
وبإمكان أي محلل ان يرصد هذه المفارقات المضحكة التي صارت علامة فارقة في حياتنا. .
أحياناً يقودون المظاهرات من أجل وحدتنا ونحن شعب واحد، وأحياناً يقفون ضد المحاصصة، التي باتت من مكاسب مكاتبهم الاقتصادية، ويتظاهرون ضد وزراءهم بذريعة فشلهم في تقديم الخدمات، لكنهم يذودون عنهم في السر، ويوفرون لهم الغطاء الرقابي والدعم المعنوي المطلق عبر جيوشهم الإلكترونية. حتى دكاكين الاسترزاق الإعلامي صارت لا تخجل من وقوعها في فخ التناقضات، فما كانت تقوله في الليل تنسفه وتتنكر له في النهار. .
كنت في يوم من الأيام اتابع برامج القناة (X)، وكانت منشغلة وقتذاك بتوجيه حملاتها التسقيطية الشرسة ضد الوزير (Y)، وتكيل له الشتائم واللعنات، وفجأة انقلبت على نفسها، وانحرفت بنحو 180 درجة، متجاهلة ما كانت تقوله قبل سويعات قليلات، فأخذت تنثر الزهور والعطور تحت أقدام الوزير (Y) الذي كانت تتهمه قبل قليل بالاهمال والتقصير، وتنعته بالغباء. .
وإذا نظرنا الآن أو استمعنا لبعض الأحزاب الزئبقية نجدها موجودة في الحكومة، وموجودة في الشارع. ولها أكثر من موطئ قدم في مركب الحكومة، وأكثر من موطئ قدم في الشارع، وربما لها أرجل وأذرع اخطبوطية لا نعرفها. .
ولله في خلقه شؤون. . .



#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فضائياتنا وصناعة القلق
- ملاحون من قبيلة (بني مالك)
- كيف أصبحنا في ذيل الركب الحضاري ؟
- أدمغة معبئة بسوء الظن
- ملاحون توارثوا العمل في عرض البحر
- گرصه لا تثلمين. باگة لا تحلين
- تايوان والمنزلق الاوكراني
- ثعالب تستفز قوافل كربلاء
- خور عبدالله ليس سلعة معروضة للبيع
- الانغماس في الجهل والتخلف
- ديمقراطية بدخان البنادق
- حقوقنا السيادية في خور عبدالله / الجزء (20)
- حقوقنا السيادية في خور عبدالله / الجزء (19)
- حقوقنا السيادية في خور عبدالله / الجزء (18)
- حقوقنا السيادية في خور عبدالله / الجزء (17)
- حقوقنا السيادية في خور عبدالله / الجزء (16)
- حقوقنا السيادية في خور عبدالله / الجزء (15)
- حقوقنا السيادية في خور عبدالله / الجزء (14)
- حقوقنا السيادية في خور عبدالله / الجزء (13)
- حقوقنا السيادية في خور عبدالله / الجزء (12)


المزيد.....




- العقل المدبر وراء -ديب سيك-: من هو ليانج وينفينج؟
- بانتظار قرارات القضاء.. البحرية الإيطالية تنقل إلى ألبانيا 4 ...
- احتجاجات حاشدة في دالاس ضد سياسات ترامب للهجرة وترحيل الأسر ...
- العراق.. الأمين العام لمنظمة -بدر- يعلق على إقالة رئيس هيئة ...
- رويترز: صور تظهر تشييد الصين منشأة كبيرة للأبحاث النووية
- مجلس الشيوخ الأمريكي يعرقل مشروع قانون لفرض عقوبات على الجنا ...
- انفجار في سفينة حاويات في البحر الأحمر
- إعلام إسرائيلي يكشف عن وعد -حماس- لأسرتي البرغوثي وسعدات
- رئيسة الحكومة الإيطالية تخضع للتحقيق القضائي بعد قرار الإفرا ...
- مصر.. الجامعات تحسم مصير طلاب المنح الأمريكية بعد تعليق إدار ...


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم فنجان الحمامي - رجل عند الحكومة ورجل بالشارع