أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عماد ابو حطب - الأربعون شبيها/2














المزيد.....

الأربعون شبيها/2


عماد ابو حطب

الحوار المتمدن-العدد: 7366 - 2022 / 9 / 9 - 17:33
المحور: الادب والفن
    


الاربعون شبيها/2
ما أن سألته:"من انت؟"حتى نظر لي مبتسما وقال:"الم تعرفني؟".بسملت باسم الله الرحمن الرحيم،وتلوت سورتي المعوذتين لا اراديا فقد خطر في ذهني أن من يقف امامي ليس إلا قريني كما يطلق عليه. وتذكرت أنني في بلاد الجرمان ومصدر كلمة “Doppelganger” (القرين) أصلها في الفلكلور الألماني، وتعني “شبح” أو “ظهور لشخص حي”، فهل ترك القرين بلاد المسلمين على امتدادها واتساعها وجاء هاربا طالبا اللجوء في بلاد العم شولتس Schultz الذي ورث ماما ميركل في منصب المستشارية ؟،وهل ضاقت عليه تلك البلاد كما ضاقت علينا قبله؟.ربما كان علي التوجه الى تجمع المشردين القريب مني وسؤال HerrSchmidt ،فهو قبل ان يتشرد ويصبح زعيما للمجموعة كان بروفيسورا متخصصا في الفلوكلور والتراث الشفوي الجرماني ،لكني عدلت عن ذلك خوفا من تنمر المشردين علي ،فأول ما سيقولونه لي:"في القرن الثاني والعشرين وتتحدث عن القرين؟". لا ادري لم احسست بالرعب حينذاك،فان كان قريني فهل هو شيطان أم ملاك ؟تذكرت شيخ الجامع في تلك المدينة الصحراوية حينما كان يجلس الأطفال أمامه شارحا لنا الدين ومستبقيا الأكثر شيطنة منا بعد الدرس لتخليصه من شيطانه،ويتحول هذا الطفل إلى خادم امين للشيخ الجليل وما أن يصوب إليه الاخير نظرة حتي يخر الطفل رعبا.ذات مرة تحدث عن أن لكل منا قرين ملاصق لنا واستعان بقوله تعالى ( قَالَ قَرِينُهُ رَبَّنَا مَا أَطْغَيْتُهُ وَلَكِنْ كَانَ فِي ضَلالٍ بَعِيدٍ) [قّ:27] ، والقرين في هذه الآية هو الشيطان، وذكر ما رواه مسلم من حديث عائشة رضي الله عنها أنها قالت لرسول الله صلى الله عليه وسلم "أو معي شيطان؟ قال: نعم، قلت: ومع كل إنسان، قال: نعم، قلت: ومعك يا رسول الله؟ قال: نعم! ولكن ربي أعانني عليه حتى أسلم".
كان من الصعب أن أعرف من أمامي ، ذلك أنه لم ينطق ويقول من هو؟ أهو قريني الشيطان أم قريني الملاك الذي يريد لي الخير؟.بقينا لوقت طويل خلته دهرا و كل منا يتأمل الآخر بصمت.



#عماد_ابو_حطب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صخرة سيزيف
- الاربعون شبيها /1
- ظل حيط ولا ظل رجل
- تحشيش بلا حشيشة
- على نفسها جنت براقش
- عنانة
- تحليق/نص لا جنس له
- برقيات في زمن الفيروس
- اعتذار من أقمار فلسطين
- نصوص واتس آبية
- وصايا ميركل
- خواطر في زمن الفيروس
- خواطر مجنونة
- عفن
- رائحة الطريق
- اللعنة عليكم
- جلسة سمر مع الدكتاتور
- مش لما تطلع من البيضة يا مفعوص
- تنسك
- لن أكتب وصيتي


المزيد.....




- ميركل: بوتين يجيد اللغة الألمانية أكثر مما أجيد أنا الروسية ...
- حفل توقيع جماعي لكتاب بصريين
- عبجي : ألبوم -كارنيه دي فوياج- رحلة موسيقية مستوحاة من أسفار ...
- قصص البطولة والمقاومة: شعراء ومحاربون من برقة في مواجهة الاح ...
- الخبز في كشمير.. إرث طهوي يُعيد صياغة هوية منطقة متنازع عليه ...
- تعرف على مصطلحات السينما المختلفة في -مراجعات ريتا-
- مكتبة متنقلة تجوب شوارع الموصل العراقية للتشجيع على القراءة ...
- دونيتسك تحتضن مسابقة -جمال دونباس-2024- (صور)
- وفاة الروائية البريطانية باربرا تايلور برادفورد عن 91 عاما
- وفاة صاحبة إحدى أشهر الصور في تاريخ الحرب العالمية الثانية


المزيد.....

- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عماد ابو حطب - الأربعون شبيها/2