أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سعيد موسى - أمراء الحرب...لا تصدقوهم...لا تناصروهم !!!















المزيد.....

أمراء الحرب...لا تصدقوهم...لا تناصروهم !!!


سعيد موسى

الحوار المتمدن-العدد: 1687 - 2006 / 9 / 28 - 07:41
المحور: القضية الفلسطينية
    


((مابين السطور))
يحق لي كما يحق لأي كاتب استراحة ابتعد فيها قليلا عن كضم غيضي وإخفاء غضبي خلف كثبان الحكمة والتجرد وأتحدث فيها بصرخة أخرى عندما تبلغ أحوال وطننا الفلسطيني الخطوط الحمراء, مهما سيدعي المتضررون من هذا الحديث بأنه أشبه بالبيان وليس مقال فليسموا الأشياء كما يريدوا, فهذا لن يمنعني من تفجير صرخة بصدري والمشاركة في ردم التراب الوطني فوق كل صوت هو نذير شؤم ونعيق فتنة لأقول:

حيثما تذهب بناظريك إلى النوافذ الإعلامية, وتحديدا تصفح عناوين المستجدات النارية على الساحة الفلسطينية بين ثنايا الشبكة العالمية العنكبوتية, تكاد تسمع أزيز الرصاص, وهدير المدافع, وسليل السيوف, وصهيل الخيل, كل يهدد ويتوعد, كل يتهم ويتهجم, كل يلقي كرة تجويع الشعب في ملعب الأخر, وكأننا حقا على حافة الانهيار صوب مستنقع هاوية الاقتتال الداخلي, تتناقلنا نعيق الغربان إيذانا بخراب الأوطان, ووتيرة الاستعراض الدموي بلغة التصريح والبيان على أشدها, وبلغة الجريمة بعض الأحيان, الكل يطلق ماجو ريه ومرتزقته من أصحاب الأقلام الدموية السوداء ليصبوا الزيت على النار, الكل يشحذ همم منافقة بالصوت والصورة والقلم العابث ويطلق لهم العنان, الكل يبث الرعب دون رحمة في قلوب الناس باستعراض بيانات تكديس ترسانة الأسلحة وكأنه سباق تسلح للسيطرة على جزيرة الكنز والمرجان!!!, والعدو الصهيوني يشارك في هذه اللعبة الدموية القذرة, فمن ناحية يغرق المناطق بالسلاح الأسود بواسطة الوسطاء والعملاء, ومن ناحية أخرى تطلق الأبواق الصهيونية تصريحات مفادها أن هذا الطرف لدية من الأسلحة المطورة أكثر من الأخر, وحصل على صواريخ كذا, من طراز كذا, فوضى وفلتان وهمجية اقل ما نسميها دونية المعمعان, ما هذا الجحيم الإعلامي, ما هذا التطرف والإرهاب الكلامي, ما هذا الاغتيال الدموي الإجرامي.

بصوت الشعب نقول: لتعلم يا هذا ويا ذاك أنكم جميعا مجرمون, أنكم جميعا تغتالون الوطن وتخونون أمانة الشعب الذي يلهث خلف سراب السكينة والأمان, إنكم جميعا عبيد أهوائكم السياسية ومصالحكم الاقتصادية, وان الشعب الفلسطيني ومصيره ليس لعبة بين أيديكم لتتقاذفوا هذا المصير المقدس واهمين انه سيناصركم إذا ما وقعت الواقعة السوداء, لن يكون غيركم في ميدان العار والاقتتال, ولن يقتنع احد أن هذا الطرف حق وذاك الباطل, فجميعكم عندما تبتعدوا عن ميدان الشرف والمعركة الحقيقية مع العدو الصهيوني جميعكم على باطل, بل انتم الباطل الوحيد بيننا!!!

يا أمراء الحرب بكل أصنافكم وألوانكم, ياعبدة الشياطين الشرقية والغربية, أوقفوا المهزلة الدموية, وليعلم جميع المراهنون عل جر الشعب الفلسطيني لطوفان ما يسمى بالحرب الأهلية كما يتمنى بني صهيون, إن رهانكم ورهانهم فاشل وسيتكسر على صخرة الوعي الوطني لدى الشارع الفلسطيني عندما يعلم إن الصراع من اجل الا آنا الرخيصة, التي لا تخدم غير الفئوية وتخدم أهداف صهيونية وأطراف عربية وإسلامية تتلاعب بسخف في أوراق القضية الفلسطينية, إن رهانكم خاسر.. ولن يحدث أكثر من أن يسلط الله الظالمون على الظالمون وتستمر مسيرة الشرف والتحرير.

يا شعبنا المناضل المرابط..يامن بذلتم الغالي والنفيس, يامن ودعتم فلذات أكبادكم رخيصة من اجل إعلاء كلمة الله والانتصار للقدس الذبيح, العنوا المتخاصمين, لاتاخذكم العزة بالإثم وتناصرون فريق لحساب أخر فالثمن باهظ, الثمن دماء أبنائكم, والقاتل والمقتول في الجحيم, القاتل والمقتول في السعير, ادعوا الله بخشوع في قيامكم وتراويحكم أن يجنب شعبنا العظيم شر الفتنة اللعينة التي يقف خلفها الصهاينة والعملاء والمأجورين لحساب أطراف شرقية وغربية هؤلاء مرتزقة وكل يغني على ليلاه, والضحية انتم, فلا تناصروا الباطل لمجرد انه قيل لكم انه حق فالعلم عند الله, عليكم بالحياد الايجابي ليرتجع من يستخفون بمصيركم, وبدماء الشهداء, عليكم رفع صوتكم وهو أسمى واشرف من صوت وهدف المختصمون طالما أريقت الدماء, فانتم من يملكون مفاتيح المد والجزر, انتم العدل والحكم, وتذكروا دائما ولا تنسوا أن عدونا يتربص بمصيرنا حالما بيوم المنازلة الدموية التي يروج ويسوق لها أصحاب الأقلام والأصوات الرخيصة المأجورة, فأمراء الحرب يديرونها من قصور الظلام المشيدة والضحية انتم, الضحية أبنائكم, الضحية استقراركم, الضحية وصايا الشهداء !!!!
فأين الشرفاء, لإبل أين الثورة البيضاء, التي لا يتخللها بندقية مأجورة, ولا سيف مسموم, ولا حتى عصا مستورده, هي ثورة على الطغيان, ثورة على كل أنواع الفلتان بعيدا عن تبريرات هذا الفريق وذاك فجميعهم على باطل وانتم على حق, هي تمرد على أمراء الحرب, فالكل يتحدث عن حرب أهلية كما لو كنا في عصور الجاهلية, وكان المستهدف هو الشعب والأغلبية, في حين أنها حرب شخصية وعنصرية ومتطرفة, فنعل حذاء طفل اطهر من كل دعاة القتل الرخيص والدموية.

أين أنت يا فارس عوده لتقولها هذه المرة لأمراء الحرب, لن تمروا, ولن تمر أهدافكم السوداء بجر الشعب إلى أتون صراع خاسر والرابح الوحيد هو العدو والأيدلوجية الصهيونية, لتقول لهم خنتم العهد, عهد الشهداء, تنصلتم من الوعد بالا تقاتلوا سوى الأعداء, فعلى ماذا تقتتلون, ؟؟؟!!! على ماذا تتسابقون, على جيفة الكرسي الأسطوري؟؟؟!!! لعن الله كل المستورثين والمستوزرين هذا الكرسي الذي لا يسوى أنين أم ثكلى ولا آلام جريح ولا معاناة أسير, فالأحق أن نبذل من اجله المال والولد والنفس رخيصة مهر الشهداء للقدس الذبيحة!!!
أفيقوا يا أحفاد عيلبون, يا أبناء الياسر الذي لم يجف دمه وانتم تتشرذمون, يا أخوة أبو جهاد وأبو إياد, يا رفاق أبو الهول وعدوان وكل الأبطال الشرفاء الذين سطروا الملاحم البطولية التاريخية بفكرهم ودمائهم الذكية, توحدوا على قلب رجل واحد ولا تتفرقوا فتذهب هيبتكم وريحكم, إنكم تتسربون ولا تشعرون, واعلموا أن العدو هم بني صهيون وأعوان بني صهيون!!!

أفيقوا يا حملة لواء القسام, قسام العروبة والإسلام, يا خلائف الياسين والرنتيسي وصلاح شحاده وكل الشهداء الأبطال, هؤلاء من اغتالتهم يد الغدر الصهيونية وقضوا في سبيل الله والوطن, توحدوا على وئد الفتنة في مهدها, وتذكروا ولا تنسوا أن العدو بني صهيون وأعوان بني صهيون!!!

وأقول للجميع دون مواربة ولا أخشى في الحق لومة لائم, إن قطرة دم فلسطينية واحدة هي وصمة عار يندى لها جبين الشعب الفلسطيني ألما وحسرة, اتقوا الله فيما ملكت أيمانكم من أدوات الموت ووجهوها للصدور الصهيونية, فالحوار بالدم والرصاص كفر... كفر... كفر!!

ماتت الرجال بعدك يا ياسر ويا ياسين, لهذا طالتكم يد الغدر الجبانة لأنكم كنتم الحكماء والعظماء, كنتم صمام الأمان رحمكم الله ورحمنا من بعدكم. والله ولي الشعب الصابر المرابط.



#سعيد_موسى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مبادرة حماس ((حديبية ثانية بعد 1378 عام ؟؟؟ أم أوسلو جديدة ب ...
- الإنفجار ؟؟؟!!!
- جمعية اقرأ والندوة العلمية(( الشباب آلام وآمال
- تداعيات الهجوم على السفارة الأمريكية في دمشق ؟؟؟
- **الدعم المطلق والحَذِر لحكومة وحدة وطنية**
- قراءة مجردة((إذا كان الخطأ بشمولية وفتح الإضراب فالخطيئة في ...
- أما آن لفتح أن تَتَرَجل..أن تتحرر؟؟؟
- نقطة نظام:البرلمان الفلسطيني إفراز تعاقد فلسطيني_إسرائيلي؟؟؟ ...
- سؤال استراتيجي: ماذا لو تم احتواء إيران؟؟؟!!!
- التخبط الإسرائيلي والعقوبات الجماعية
- خمسة جبهات بإرادتين !!!
- حزب الله...لا تنزلوا عن الجبل... مؤامرة بثوب سياسي
- خمسة هزائم ونصر واحد !!!
- احتمالات ضربة نووية لجنوب لبنان 20_50كم؟؟؟!!!
- سري جداً: العرب قادمون والتخاذل مجرد خداع تكتيكي!!
- قراءة أولية في العودة الثانية لرايس!!!!
- دعوة تحت طائلة المسئولية الأخلاقية لفضائيتي الجزيرة والعربية ...
- جولة رايتس والتقديرات الأمريكية الخاطئة!!!
- شريعة الفلتان الأمني الدولي !!!
- سري للغاية: الأمم المتحدة تفوض إسرائيل بتطبيق قراراتها


المزيد.....




- 4 أضعاف حجم القطط الاعتيادي.. قط ضخم يحب تناول الطعام يصبح ن ...
- تعيين رئيس الحكومة الهولندية المنتهية ولايته مارك روته أمينا ...
- استطلاع يكشف رأي الإسرائيليين بحكم المحكمة العليا بتعديلات ا ...
- محكمة أمريكية تطلق سراح أسانج مؤسس موقع ويكيليكس بعد إقراره ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن القضاء على مسؤول تهريب الأسلحة لـ-حماس ...
- كاميرون للمخادعين فوفان وليكسوس: أوكرانيا لن تدعى إلى حلف -ا ...
- الخارجية الروسية: حجب وسائل الإعلام الأوروبية هو رد فعل مماث ...
- مكتب زيلينسكي يرفض خطة مستشاري ترامب للسلام
- هل يعيد ترامب رسم الخريطة السياسية في الولايات المتحدة؟
- فنلندا تعلن تدريب العسكريين الأوكرانيين على أراضيها وخارجها ...


المزيد.....

- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سعيد موسى - أمراء الحرب...لا تصدقوهم...لا تناصروهم !!!