دعوة الفاسدين والقتلة والجهلة اللذين فشلوا في إدارة العراق ان يضعوا خارطة فشل أخرى للعراق للعقد القادم

احمد موكرياني

الحوار المتمدن-العدد: 7364 - 2022 / 9 / 7 - 00:58
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    

غريب أمر الأحزاب الفاشلة والفاسدة في تمسكهم بالسلطة في العراق رغم فشلهم وفسادهم ونَبذهم من قبل 93 بالمئة من العراقيين في الانتخابات الأخيرة، وما زالوا يحاولون التمسك بالسلطة بقوة ميليشياتهم المسلحة.

بعد نشر الفضائح التسجيلات الصوتية، قلت لصاحبي: "ستبدأ محاكمة الفاسدين" فأجاب صاحبي: "من يحاكم من؟"

السؤال هنا: هل الشعب العراقي يثقون بالأحزاب الفاسدة وقياداتها العميلة لإيران ولتركيا ولقطر كي يتولوا وضع خارطة طريق للمستقبل الشعب العراقي.
والأغرب ان الدول الغربية تطلب من هذه القيادات الفاسدة التحاور وان تتفق على تقاسم السلطة والمصالح وهي تعرف حق المعرفة حجم فسادهم وعمالتهم للقوى الخارجية وخاصة للنظام الإيراني المذهبي المتطرف.
ولكني لا استغرب من موقف الدول الغربية وخاصة الاستعمارية منها لأنها هي السبب في كل ما نحن فيه الآن منذ سقوط الخلافة العثمانية المغولية بعد الحرب العالمية الأولى، كنا نطلق على فترة الحكم الخلافة العثمانية المغولية بالفترة المظلمة، فإذا بنا ندخل فترة أكثر ظلامية بعد قرن من سقوط الدولة العثمانية المغولية.

ان ابتلاء العراق بشعوب من قوميات مختلفة هاجرت اليه من الشرق والشمال والجنوب فتكون شعب هجين، افقدت عند الكثيرين منهم حبهم للوطن، فتولى بعض المهجنين الحكم في العراق بعد 2003 وهم من الشخصيات النكرة والجاهلة والفاسدة سرقت أموال الشعب العراقي، فبالإضافة الى رواتبهم ومخصصاتهم الفلكية، فأنهم أسسوا لأحزابهم هيئات اقتصادية وتجارية لتولي مشاريع وهمية تُصرف كلفتها اليهم دون تنفيذها، وأسسوا بنوك خاصة بهم لتفريغ البنك المركزي العراقي من العملة الصعبة لتحويلها الى اسيادهم في إيران لتفادي آثار الحصار الاقتصادي عليها بسبب برنامجها النووي، فرغم من عمالة هذه المجموعة للحكومات الشرقية والغربية والشمالية والجنوبية أمثال نوري المالكي وهادي العامري وقيس الخزعلي وعمار الحكيم وفالح الفياض، فهي التي يُطلب منها وضع خارطة طريق لمستقبل الشعب العراقي.
لا يوجد حزب شارك في الحكم في العراق بعد 2003 عدى الحزب الشيوعي لا تخضع قياداته لدولة خارجية او لحركة دينية او مذهبية او قومية عنصرية.

لو ننظر نظرة حسابية للنتائج الانتخابات 2021 قبل انسحاب النواب الصدرين نستنتج ما يلي:
ان نسبة الأصوات التي حصل عليها الفائزين من الإطار التنسيقي الإيراني من عدد اللذين شاركوا في التصويت هي: 27 بالمئة أي 2,63 مليون صوت، وتمثل 7 بالمئة فقط من سكان العراق.
فهل من المعقول ان نسمح لنواب يمثلون 7 بالمئة من سكان العراق واكثرهم من المهجنين، لأن العراقي الأصيل عربيا كان او كرديا لا يصوت للعملاء النظام الإيراني او للقتلة الجيش العراقي، ان يتحكموا بمصير 93 بالمئة من السكان العراق اي 37,57 مليون عراقي.

ولو أجرينا اختبار قياس الذكاء IQ ( Intelligence Quotient) على الشلة المتسلطة على الحكم في العراق من القيادات الأحزاب والمليشيات فلن يحصل أحدهم على درجة اكثر من 80 نقطة، أي انه غبي ولكنهم في مخططاتهم ودوافعهم الاجرامية لخيانة اوطانهم وللقتل والاغتيالات والسرقات فلا يسبقهم أحد لأنها من السلوكيات الغير السوية للإنسان العاقل فهم متفوقون بها.
تقييم ذكاء الشخص بدرجات IQ:
• فوق 145 درجة، عبقري
• من 130 الى 145 درجة، متفوق جدا
• من 115 الى 130 درجة، متفوق
• من 85 الى 115 درجة، ذكاء عادي (متوسط)
• من 70 الى 80 درجة، بليد أي غبي
• أقل من 70 درجة، قصور ذهني
• ادناه أسماء بعض الشخصيات الذكية المعروفة للعامة ودرجات ذكائهم:
o اسحق نيوتن، من اعماله قوانين الجاذبية والحركة: 190 درجة.
o ألبرت أينشتاين، صاحب النظرية النسبية: 160 الى 190 درجة.
o تشارلز داروين، صاحب نظرية أصل الأنواع والأنسان: 165 درجة.
o ستيفن هوكينغ، صاحب نظرية البقع السوداء: 160 درجة.
o بيل غيت، صاحب ومبتكر مايكروسوفت: 160 درجة.
o هتلر، بدأ الحرب العالمية الثانية: 141 درجة.

فبماذا يتصفون الشلة المتسلطة على الحكم في العراق منذ 2003 غير خيانة الوطن وقتل والتسبب بقتل المئات الآلاف من العراقيين ونهب أموال الشعب العراقي وتخلف العراق وعودته الى العهود المظلمة.
• اوليس نوري المالكي المتسبب في سيطرة داعش على ثلث العراق وقتلهم وخطفهم للعشرات الآلاف من العراقيين وخاصة الإيزيديين، وهو المتسبب في قتل أكثر من 1700 مجند عراقي أعزل في معسكر اسبايكر وهم من أبناء الجنوب اللذين انتخبوه ؟
• اوليس هادي العامري معذب وقاتل أسرى الجيش العراقي خلال الحرب العراقية الإيرانية؟
• اوليس قيس الخزعلي قاتل لـ 1500 عراقي انتقام لخطف أخيه؟
• اوليس فالح الفياض رئيس هيئة الحشد الشعبي، الحشد الشعبي الذي بدأ أطلاق النار على المتظاهرين السلميين وقتلهم في المنطقة الخضراء؟
• أما عمار الحكيم فلم يثبت عليه الى الآن جريمة قتل منذ ان انفصل عنه فيلق بدر برئاسة هادي العامري، ولكنه استولى على الجادرية ويعتبر أكبر مهرب للنفط بعد 2003.
o هذه هي معلومات معلنة عنهم إعلاميا، اما ما كان مخفيا فهو أعظم.

فمن هو الأحمق الذي يتوقع خيراً من هؤلاء الحمقى والقتلة والحرامية والخونة في وضع خارطة طريق لصالح الشعب العراقي، فهل من المعقول ان يرسموا خارطة طريق لمحاكمة أنفسهم؟
1. فهل سيتخلون عن ولائهم للنظام الإيراني؟
2. وهل سيتخلون عن ميليشياتهم المسلحة؟
3. وهل سيتخلون عن رواتبهم الحالية والتقاعدية ومخصصاتهم الفلكية وعن مخصصات حراساتهم الشخصية مدفوعة من الخزينة الدولة؟
4. وهل سيتخلون عن بنوكهم الخاصة ومؤسساتهم الاقتصادية (التجارية) ويعيدون ما نهبوا من الأموال من الشعب العراقي الى الخزينة المركزية؟
5. وهل سيتوقفون عن سرقة العملة الصعبة من البنك المركزي العراقي عن طريق شرائها من قبل بنوكهم الخاصة بالمزايدة اليومية التي تتجاوز مليار دولار أسبوعيا لتمويل مشتريات إيران المحاصرة اقتصاديا بسبب برنامجها النووي؟
6. وهل سيتخلون عن القصور والعقارات الدولة في المنطقة الخضراء والجادرية والقصور الرئاسية استولوا عليها في كل انحاء العراق؟
7. وهل سيسمحون بالاقتراع السري الإلكتروني للتصويت في مجلس النواب؟
8. وهل وهل وهل وهل ..........؟

لا حل للعراق دون اسقاط النظام الحالي وتأسيس نظام جديد.

كلمة أخيرة:
• المستغرب من الأمم المتحدة ان تضيف الشرعية للقتلة والحرامية من شلة الحكم في العراق، بالاجتماع مع هذه الحثالة لبحث حل للمأساة الشعب العراقي.
• ان الولايات المتحدة الأمريكية مسئولة مسئولية أخلاقية وقانونية عن إيصال الوضع في العراق الى الوضع الحالي، فإن اقل ما يمكنها ان تفعل ودون ارسال جيوشها وأساطيلها لإسقاط النظام الحالي هو:
1. ان تصنف الحشد الشعبي كتنظيم إرهابي لإن قادته تتأمر بأوامر الحرس الثوري الإيراني المصنف من قبل الولايات المتحدة كمنظمة إرهابية، ولا سلطة للقائد العام للقوات المسلحة العراقية عليهم.
2. وتصنف القيادات التي أعلنت بصراحة ولائها للنظام الإيراني كإرهابيين، وكذلك اللذين تسببوا بقتل واغتيال العراقيين العزل.
3. وان تجمد أموال وتصادر عقارات الشلة الحاكمة في العراق دون استثناء في أوربا وأمريكا وتعيد ملكيتها الى الشعب العراقي

#احمد_موكرياني (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات