ماتت بقرة عمتي « زرعة » ..!!

عبدالرحمن حامد القرني

الحوار المتمدن-العدد: 7363 - 2022 / 9 / 6 - 03:47
المحور: كتابات ساخرة
    

هُطُولٌ ..



•• كتب : « عبدالرحمن حامد القرني »
اعلامي سعودي
•• جاء « الوقت » ..
•• لأضمد « جراحك » ..
•• وألم « أشلائك » ..
•• جاء « الوقت » ..
•• لأتمنى لك « حياة » سعيدة ..
•• « ملئية » بالسلام ..
•• انه « الحُبَّ » ..
•• « الحُبَّ » معاناة ..
•• بين « حبيبين » ..
•• وشعور « قائم » ..
•• علي « العفة » ..
•• و« الوفاء » ..
•• وهو « ظاهرة » روحية ..
•• يتعلق « العاشق » ..
•• بواسطته « بمحبوبته » ..
•• والعالمي « شكسبير » يقول :
•• أن « الحُبَّ » جنون ..
•• وقال « شاعر » الهند الكبير ..
•• « طاغور » ..
•• أن « الحُبَّ » هو معني ..
•• كل ما « يحيط » بنا ..
•• وأكد أنه « الحقيقة » والغبطة ..
•• التي هي « مصدر » كل خليقة ..
•• وحدد « ابن حزم » الأندلسي ..
•• علامات « الحُبَّ » ..
•• في « طوق الحمامة » ..
•• وذكر « منها » ..
•• « إدمان » النظر ..
•• « للمحبوب » واضطراباً ..
•• يظهر علي « المحُبَّ » بجلاء ..
•• عندما يري « محبوبة » ..
•• أو لدي « سماع » اسمه ..
•• والإسراع « نحو » المكان ..
•• الذي « يكون » ..
•• فيها « الحبيب » للقائه ..
•• و« حُبَّ » الوحدة ..
•• « والأنس » بالانفراد ..
•• ونحول « الجسم » ..
•• والسهر « والأرق » ..
•• لكن عندما « تفقد » ..
•• من « تحُبَّ » ..
•• ومات من « تحُبَّ » ..
•• ماذا « تفعل » ..
•• فمن « الصعب »
•• على « الإنسان » ..
•• ان « يفقد » ..
•• « جزء » لا « يتجزأ » ..
•• من « حياته » ..
•• ولكن هذه « سنة » الحياة ..
•• وسنة « الله » في خلقه ..
•• فبالأمس « القريب » رحلت ..
•• « بقرة » عمتي « زرعة »..
•• وهذه « الحادثة » واقعية ..
•• بعد أن « هطلت » الأمطار ..
•• وانهدم « منزلها » ..
•• رحلت « البقرة » ..
•• في قرية « آل هلجام » ..
•• بقبيلة « شعف بلقرن » ..
•• شمال شرق « عسير » ..
•• « تبعد » من « أبها » ..
•• « 223 » كيلومتر..
•• بلا « أمتعة » ..
•• رحلت « والدمع » يهطل ..
•• مثل « هطولي » ..
•• « بغزارة » من « عيوني » ..
•• رحلت « حلوة » الحليب ..
•• وعمتي « زرعة » ..
•• ليس لها من « حطام » ..
•• هذه « الدَّنيا » ..
•• غير هذه « البقرة » الحلوب ..
•• « رحلت » ..
•• ولها « معزة » في « قلبها » ..
•• وبين « أحشائها » تنام ..
•• وترحل « معها » ..
•• « أجزاء » من « حياتها » ..
•• فقد « أبكاني » ..
•• منظر « رجال » الإنقاذ ..
•• وهم « يسحبون » أشلاء ..
•• « البقرة » ..
•• من تحت « الإنقاذ » ..
•• « رحلت » ..
•• ومعها « ذكريات » جميله ..
•• مجلس « الحُبَّ » ..
•• و « الحنان » ..
•• مأوى « الذكريات » الخالدة ..
•• أنها « المشاعر » ..
•• « دنيا » ..
•• يا « دنيا » ..
•• « آآه » يا « الزمن » ..
•• « آآه » يا « الحزن » ..
•• « آآه » على فرقى « الحبايب » ..
•• وماتت « بقرة » ..
•• عمتي « زرعة » ..
•• كم من « ليلة » سهرت ..
•• بعد « منظرها » المؤلم ..
•• وها أنا « أكتب » ..
•• لكم « الآن » ..
•• بأعواد « البرسيم » كلمة ..
•• « أحُبَّك » ..
•• يا « بقرة » ..
•• عمتي « زرعة » ..
•• كم من « يوم » شاهدتها ..
•• وهي في « شمس » القائلة ..
•• في « مزرعتها » المحصنة ..
•• تجني لها « البرسيم » الأخضر ..
•• عمتي « زرعة » ..
•• أقدم « لك » ..
•• يا عمتي « زرعة » ..
•• اخلص « التعازي » ..
•• يا « ترى » هل « ستعودين »..
•• إلي « ربك » ..
•• و« تستخلفي » الله ..
•• في « بقرتك » ..
•• ويعوضك « الله » ..
•• خيراً « منها » ..
•• ارحمي « نفسك » ..
•• من « البكاء » ..
•• هل « السهر » يجدي ..
•• هل « البكاء » ينفع ..
•• هل « النحيب » يفيد ..
•• « هل » .. ؟؟
•• و « هل ».. ؟؟
•• لا « تحزني » ..
•• « فالعوض » من « الله » ..
•• لا « يفيدك » الألم ..
•• في « محبوبتك » ..
•• « صدقيني » ..
•• اريد « إجابة » واحده ..
•• لهذا « الحزن » و« البكاء »..
•• ومن « يستطيع » ..
•• أن « يأتي » بها ..
•• « مرة » أخرى ..
•• ومن « يتفضل » ..
•• « بالإجابة » المقنعة ..
•• « فيطلب » ..
•• ما « يريد » مني ..
•• وسوف « أكون » ..
•• له « بالمرصاد » ..
•• لو « طلبوا » مني ..
•• « مخ » سيقان ..
•• « النمل » ..
•• أو « زبدة » ..
•• لبن « العصفور » ..
•• أو « شعرة » ..
•• من ابط « قعس »..
•• أو « خصلة » ..
•• من « جدائل » ناموس ..
•• أو « أظافر » ذبانه ..
•• حاطه « مناكير » ورديه ..
•• أو « حمامة » ..
•• فوق « شجرة » ..
•• في وادي « بالقمر » ..
•• أو « طلبات » تعجيزيه ..
•• سوف « تكون » ..
•• ردة « فعلي » ..
•• « موافق » ..
•• ولكن « اعيدوها » لي ..
•• وماتت « بقرة » ..
•• عمتي « زرعة » ..
•• ولكنه « القضاء » ..
•• وهذا « يومها » ..
•• « رحمك » الله ..
•• يا « بقرة » ..
•• عمتي « زرعة » ..
•• وهذا « حل » القضاء ..
•• و « الإيمان » بالقضاء ..
•• « خيرة » ..
•• و « شره » ..
•• من « سيأنس » وحشة ..
•• عمتي « زرعة » ..
•• بعد « الفراق » المر ..
•• من « سيروي » حنانها ..
•• ويشرب « كأس » العاطفة ..
•• « آآآه » ..
•• سنفتقد « حليبك » الحلو ..
•• ما « ألذ » طعمه ..
•• الذي « يرد » الروح ..
•• و« يشفط » الآم ..
•• « قلبي » ..
•• « خشمي » ..
•• « براطمي » ..
•• « بطني » ..
•• يشهد « بحلاوة » ..
•• لبن « بقرة » ..
•• عمتي « زرعة » ..
•• عندما « قرأت » موتتها ..
•• « منشور » ..
•• بجريدة « الوطن »..
•• « ذهبت » ..
•• الى كل « مكان » ..
•• كنا « نتسامر » ..
•• وعمتي « تحلب » البقرة ..
•• « اتذكر » ..
•• و « ابكي » ..
•• ابكي « كبكاء » طفل ..
•• فقد « حليب » أمه ..
•• ابكي « كبكاء » ..
•• مزارع « هندي »..
•• منذ « عام » ..
•• لم « يستلم » راتبه ..
•• ابكي « كبكاء » ..
•• « بقرة »عمتي « زرعة » ..
•• ابكي « كبكاء » فتاة ..
•• لم « تشتري » مكياج ..
•• في « حفلة » عرس ..
•• وماتت « بقرة » ..
•• عمتي « زرعة » ..
•• ولها « مني » ..
•• « أخلص » التعازي ..
•• « وسامحونا » ..

#عبدالرحمن_حامد_القرني (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات