أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - همام قباني - مشكلة الخطاب الديني














المزيد.....


مشكلة الخطاب الديني


همام قباني

الحوار المتمدن-العدد: 7362 - 2022 / 9 / 5 - 11:42
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


مشكلة النص ، أنه يحتوي على النقيضين بالتأويل الصحيح ..وكما نسب قول لــ علي بن أبي طالب بأن النص (حمال اوجه) فنجد من يؤول تأويلات ارهـ×ـابية وعنصـ×ــرية او ضد الاخر ينطلق من النص الديني بالتأويل الصحيح ، وايضًا نجد من يقدم تأويلات تسامحية لذلك أجد في النص الديني خير وشر واخلاق ولا اخلاق في ان واحد وهذه مشكلة الفكر الإسلامي الى اليوم ، مما ينتج عنه ازمة وهي ازمة العقل الاسلامي ، عندما تجده متسامح ومتجدد ستجد فيه دعاة الاصلاح الديني والوسطية ، واذا اردته ان يكون متطرفًا فستجد بداخله مراجع السوء والارهـ×ـاب والت×ــطرف وكلهم باسم المرجع الثابت الوحيد المطلق . وهذه احدى الاشكاليات الان .

لذلك لماذا أنا أطالب بحملة تنويرية على النص الديني وعلى الخطاب الديني ، حملة تنظيف وانتشال النصوص المحرضة على القــ×ـتل والاقصاء والكـ×ــراهية والعنـ×ــصرية التي لا تتوافق مع عصرنا ولا مع لوائح الاعلان العالمي لحقوق الانسان ، والاهم من ذلك هو اجبار المؤسسة الدينية على تغيير خطابها،الذي كرّس ثقافة لا تناقش الفكر بالفكر وإنما تناقش بمعايير الكــ×ـــفر و الإيمان بالشريف وعديم الشرف ..والتي اصبحت وعيًا باطنيًا للغالبية العظمى من الناس حتى الذين نراهم اليوم على مواقع التواصل الاجتماع بإنهم ينشدون الى التحرر. تراهم بالواقع مقيدين بثقافة الخطاب الديني واعراف المجتمع والخوف من الواقع ووقعوا بأزمة نفسية خانقة جعلتهم مرتبكين بين وضعي تخلفهم وبين العالم المتقدم الذي يداهمهم بكل قواه العلمية المتطورة والإنسانية الحقوقية ...


لذلك أقول : واحدة من اساسيات التغيير هي يجب ان يتغير الخطاب تغيير الخطاب الديني الذي أصبح اليوم غير مقنع او ما يعرف بالطريقة التي يقدم بها الدين والنص الديني ويسوق بها المعتقد للناس و للعالم أصبحت غير مقنعة او بالاحرى اصبحت خطرة جدًا حتى على معتنقيها ، يجب ان يكون هناك خطابًا ونصًا يصالح الإنسان وخصوصًا المسلم مع الحريات العامة والخاصة مع جسده مع عقله مع حواسه مع المرأة مع الأقليات مع الافكار والمعتقدات الاخرى المختلفة عنه مع تطلعاته مع العصر الذي ينتمي له .

لأن مضمون الخطاب وتأويل النص الذي تتمسك به المؤسسة الدينية والجماعات والاحزاب والتيارات المنضوية تحت عبائة الدين والمذهب من 14 قرن هو الذي أدى الى كل تلك الخصومات وبروز العصبيات ، أدى الى حالة الانفصام بالشخصية ، وادى الى امرض الوسواس الجماعي .ولكي نعالج هذا الأمر يجب ان نصلح المنظومة الدينية ويجب على الفلسفة والتنوير والمثقفين الثوريين بالتدخل في هذا الإصلاح . (مثال) على ذلك : بالغرب ليس مارتن لوثر قاد الإصلاح الديني بل الفلاسفة والمثقفين أمثال سبينوزا و كانط وغيرهم من الفلاسفة. هم الذين طوروا الرؤية المسيحية بالشكل الذي جعلها تتصالح مع عصرها .



#همام_قباني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العنف ضد المرأة العراقية : تفاقم المعاناة وزيادة شبكات المتا ...
- شهر فخر المثلية الجنسية .. رد على التعليقات المعادية
- في شهر الفخر هذا، عار عليكم: فضح الاستراتيجيات الحكومية ضد م ...
- مقاطعة الانتخابات لن تحل المشكلة و شعار إسقاط النظام طموح جد ...
- المتاجِرون والمراؤون في القضيّة الفلسطينيّة
- الشعب يريد إسقاط الشعب . ..؟
- الأدب والفلسفة وأشكالهما الفنية


المزيد.....




- خلال لقائه المشهداني.. بزشكيان يؤكد على ضرورة تعزيز الوحدة ب ...
- قائد -قسد- مظلوم عبدي: رؤيتنا لسوريا دولة لامركزية وعلمانية ...
- من مؤيد إلى ناقد قاس.. كاتب يهودي يكشف كيف غيرت معاناة الفلس ...
- الرئيس الايراني يدعولتعزيز العلاقات بين الدول الاسلامية وقوة ...
- اللجوء.. هل تراجع الحزب المسيحي الديمقراطي عن رفضه حزب البدي ...
- بيان الهيئة العلمائية الإسلامية حول أحداث سوريا الأخيرة بأتب ...
- مستوطنون متطرفون يقتحمون المسجد الأقصى المبارك
- التردد الجديد لقناة طيور الجنة على النايل سات.. لا تفوتوا أج ...
- “سلى طفلك طول اليوم”.. تردد قناة طيور الجنة على الأقمار الصن ...
- الحزب المسيحي الديمقراطي -مطالب- بـ-جدار حماية لحقوق الإنسان ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - همام قباني - مشكلة الخطاب الديني