أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سامي عبد الحميد - ماذا عن الرقص الدرامي (دراما دانس)؟














المزيد.....

ماذا عن الرقص الدرامي (دراما دانس)؟


سامي عبد الحميد

الحوار المتمدن-العدد: 7361 - 2022 / 9 / 4 - 14:54
المحور: الادب والفن
    


قبل أيام شاهدت على شاشة إحدى الفضائيات التلفزيونية الفرنسية عرضاً مسرحياً مذهلاً قدمته مجموعة من الراقصين، دام أكثر من ساعة، صورا فيه بأجسادهم حكايات وبنايات وحيوانات من جميع أنحاء العالم، وبسرعة مذهلة راحوا يشكلون تلك (التابلوهات) المدهشة مثل (برج ايفل الفرنسي) و(تمثال الحرية الأميركي) و(الأهرامات المصرية) و(تاج محل الهندي) و(برج بيز الايطالي) وغيره من تلك الآثار الخالدة، ومن الحيوانات صفوا بأجسادهم فيلاً وزرافة وجملاً وأسداً وقرداً وكركدناً وتمساحاً وغيرها من الحيوانات الأليفة وغير الأليفة، ومن الأشجار صفوا النخلة والسدرة والكاليبتوز وأنواع المتسلقات وفعلوا كل ذلك بما يشبه خيال الظل الذي سمعنا أن محمد بن دانيال الموصلي كان متفنناً به وكتب وعرض في القاهرة أيام الحاكم بيبرس في القرون الوسطى ثلاثة مسرحيات هي (غريب وعجيب و الليل) (طيف الخيال) و(المتيم) ولكن ظهر بعد ذلك، وعندما كشفت الأضواء الراقصين الذين أبدعوا تلك التكوينات المذهلة، أنهم لم يستخدموا شاشة خيال الظل بل أضاءوا فقط الشاشة التي خلفهم ولم يؤدوا انفعالهم خلفها يا له من ابتكار مبدع.
جئت بهذه المقدمة لأتطرق إلى الظاهرة المسرحية التي وصلتنا أخيرا والمسماة (دراما دانس) عبر الشاب المبدع (طلعت السماوي) ابن الشاعر (شاكر السماوي) والمغترب في السويد، والذي جمع حوله مجموعة من الشباب من طلبة معهد الفنون وكلية الفنون وراح يدربهم على فنه المبتكر، وسرعان ما تبناه عدد منهم أمثال علي طالب وأنس عبد الصمد ومحمد مؤيد وراحوا يقدمون عروضاً كانت مدهشة في بداياتها ولكن خفت تدريجياً بسبب التكرار في الحركة والتعبير الجسدي الذي التزموا به ولم يحاولوا تطويره. فعلاً كانت أعمالهم موجة جديدة تدخل المسرح في العراق وفعلاً اثبت البعض منهم وخصوصاً أنس عبد الصمد وجوده في عدد من المهرجانات المسرحية العربية والأجنبية، وقد أسفنا لأن علي طالب - وقد نجح في عمله الذي قدمه في مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي - قد توقف وغادرنا إلى بلاد الغربة.
وهنا لا بد لي من أن أقدم نصيحة للمجموعات التي ترغب في الاستمرار في مثل تلك الأعمال المبتكرة (دراما دانس) وهي ضرورة الحفاظ على أفراد المجموعة نفسها وعدم تفرقهم أولاً، وضرورة التعرف الى التمارين الخاصة بمرونة الجسد وخصوصاً تمارين (لابان) المشهورة ولكن لا بد من متخصصين يتعهدون بالتدريب وتلك مهمة دائرة السينما والمسرح أو كليات الفنون فمن واجبها إقامة ورش خاصة أو دورات تدريبية بهذا الخصوص، ثانياً وثالثاً، أن تتصدى المجموعة التي تمارس هذا الفن - فن الرقص الدرامي لموضوعات معينة أو حكايات معينة تتفصح بواسطة التعبير الجسدي فلا يكفي أن يقوم الراقصون/ الممثلون بأداء حركات تعبيرية مجردة بل لا بد من أن توصل تلك الحركات دلالة معينة واضحة للمتفرج كي تثيره وتجعله متذوقاً لهذا الفن الجديد، وهنا لا بد أن أشير الى مسرحية لسارتر بعنوان (لا مخرج) قدمتها فرقة ألمانيا في مهرجان القاهرة التجريبي قبل سنوات واستبدلت كلمات النص المسرحي بحركة الممثلين وتعابير أجسادهم ومع ذلك، فقد توضحت لنا حبكة المسرحية ومواقف شخصياتها ووصلتنا ثيمتها.



#سامي_عبد_الحميد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كيف أصبح التجريب تقليداً والتقليد تجريباً؟!
- الكوميديا والتهريج
- كيف يطور الفنان المسرحي عمله؟
- المسرح التركي وكليوباترا
- أين هم الممثلون المسرحيون؟
- كاظم الساهر وملحمة كلكامش مرة أخرى!
- الخدمة العظيمة التي يقدمها المسرح للوطن
- منهج (لابان) في حركة الممثلين والراقصين
- الارتجال وأهميته في تلقائية أداء الممثل
- من رسائل الأصدقاء
- تساؤلات عن منظمات فنية عربية؟!
- استخدام التكنولوجيا في المسرح المؤيدون والمعارضون
- المسرح والسياسة
- ظاهرة التعري على المسرح
- متى يكون المسرح احتفالياً؟!
- المبتكرات الجديدة في المسرح
- في المسرح.. الثرثرة ضد الإبداع
- صلاح القصب مجدد مسرحي مؤثر
- مازال الممثلون العراقيون يبالغون!
- (أرامل) ومسرح ارييل دورفمان!


المزيد.....




- الحلقة الاولى مترجمة : متي يعرض مسلسل عثمان الجزء السادس الح ...
- مهرجان أفينيون المسرحي: اللغة العربية ضيفة الشرف في نسخة الع ...
- أصيلة تناقش دور الخبرة في التمييز بين الأصلي والمزيف في سوق ...
- محاولة اغتيال ترامب، مسرحية ام واقع؟ مواقع التواصل تحكم..
- الجليلة وأنّتها الشعرية!
- نزل اغنية البندورة الحمرا.. تردد قناة طيور الجنه الجديد 2024 ...
- الشاب المصفوع من -محمد رمضان- يعلق على اعتذار الفنان له (فيد ...
- رأي.. سامية عايش تكتب لـCNN: فيلم -نورة- مقاربة بين البداوة ...
- ماذا نريد.. الحضارة أم منتجاتها؟
- 77 دار نشر ونحو 600 ضيف في معرض مكتبة الإسكندرية للكتاب


المزيد.....

- الرفيق أبو خمرة والشيخ ابو نهدة / محمد الهلالي
- أسواق الحقيقة / محمد الهلالي
- نظرية التداخلات الأجناسية في رواية كل من عليها خان للسيد ح ... / روباش عليمة
- خواطر الشيطان / عدنان رضوان
- إتقان الذات / عدنان رضوان
- الكتابة المسرحية للأطفال بين الواقع والتجريب أعمال السيد ... / الويزة جبابلية
- تمثلات التجريب في المسرح العربي : السيد حافظ أنموذجاً / عبدالستار عبد ثابت البيضاني
- الصراع الدرامى فى مسرح السيد حافظ التجريبى مسرحية بوابة الم ... / محمد السيد عبدالعاطي دحريجة
- سأُحاولُكِ مرَّة أُخرى/ ديوان / ريتا عودة
- أنا جنونُكَ--- مجموعة قصصيّة / ريتا عودة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سامي عبد الحميد - ماذا عن الرقص الدرامي (دراما دانس)؟