أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - توفيق أبو شومر - تجليات القدس في الشعر المعاصر














المزيد.....

تجليات القدس في الشعر المعاصر


توفيق أبو شومر

الحوار المتمدن-العدد: 7360 - 2022 / 9 / 3 - 23:47
المحور: الادب والفن
    


شكرا لرفيق طفولتي وصديقي الدكتور، محمد إبراهيم حور، الحاصل على عدة جوائز، أبرزها جائزة عبد العزيز البابطين في نقد الشعر عام 2006م، لأنه أعاد لي ترسيخ مفهومي في في النقد الأدبي وهو؛ "إيماني بأن الناقد الأدبي سِلكٌ كهربي، يصل بين الكاتب وبين القارئ، فهو بطاريةٌ مشحونة دائما، قادرة على الربط بين القطبين!
اعتاد الناقدون في مجال الأدب أن يُعِملوا فؤوسهم في تربة النص ليصفوا نوع التربة الأدبية، ومقدار ثرائها بالسماد، وهل السمادُ طبيعيٌ أم صناعي، وهناك ناقدون آخرون اختصوا في تربة النقد الأدبي في مجال البحث عن أمراض التربة فقط، وهم لا يملكون معامل علمية محكمة، بحثوا آثارها الضارة على حقول النصوص، هؤلاء هم في الغالب باحثون عن الشهرة، وليسوا ناقدين!
كتاب الدكتور محمد إبراهيم حور هو (تجليات القدس في الشعر المعاصر) صدر الكتاب قبل شهر من هذا العام 2022م! وضع الكاتبُ في بداية كتابه خاتَمه الخاصَّ في كل صفحات الكتاب بوصفه صاحب الحق الرئيس في عاصمته الأزلية القدس.
أصَّلَ الكاتبُ مفاهيم الحب، اقتبس من الأشعار ما يؤيد نظريته؛ في أن القدس ظلتْ طوال السنين مخزونا استراتيجيا أدبيا للحب والحنين، وهي في الوقت نفسه مدينةٌ شائكة لا تشبه أي مدينة أخرى في العالم، وأن حبها مُكلِفٌ غالٍ، ولكنه حبٌّ أبدي، حاول أن يجد مخرجا للشعراء الذين لم يطرقوا بابها بقوة؛ أشار إلى أن السبب يرجع إلى أنها كانت مدينةُ الوئام والسلام، والشعر نقيضُ السلام والوئام، فالشعر عنده (صنو الحرب، بابه الشر)!
نظَّم مؤلفُ الكتاب في كتابة الثري مظاهرةً كبيرة حاشدة في ساحات القدس، أشرك فيها عددا كبيرا من شعراء العرب، وذلك بما اقتبسه من أشعار، ألقى خطباءُ المسيرة أشعارا محذرين من وعد بلفور ومن تحويل ساحاتها التراثية السمحة إلى ساحات قتال وصراع، ذكَّر مُنظمُ المسيرة ومؤلف الكتاب المشاركينَ بما خطَّهُ الشعراءُ والأدباءُ عن القدس، سيدة المكان وعاصمة السماء، كما أسماها المبدع سميح القاسم، وهي أيضا عاصمةُ الجذور كما أسماها، الشاعر عز الدين المناصرة!
لم يترك الدكتور حوَّر ساحة عروس المدن، إلا بعد أن أشعل في ساحاتها سَورة الغضب في وجه ما تتعرض له القدس من احتلال وقمع، استشهد بعدد كبير من الأشعار، ولكنه توقف عند ثلاثية الشاعر المبدع إبراهيم طوقان، حين خلَّد فيها إعدام المحتلين البريطانيين ثلاثة مناضلين فلسطينيين، فؤاد حجازي، عطا الزير، محمد جمجوم، يوم 17-6-1930 اقتبس من أبيات الشاعر شعارا خالدا وهو: "أجسادهم في تربة الأوطان، أرواحهم في جنة الرضوان"
سكنتْ القدسُ روح مؤلف الكتاب، استولت على شغاف قلبه، توحَّد فيها، فوضع معادلة أدبية رياضية، قال: "الحبُّ زائد الحزن، زائد الحرمان، يساوي الحنين" هذه المعادلة الأدبية هي بالفعل نتاج التماهي الأدبي مع القدس وشعرائها!
الحنين للقدس عند المؤلف هو باعث الأناشيد والأغاني الخالدة، على شاكلة أنشودة العرب الخالدة للشاعر السوري فخري البارودي، المتوفى عام 1966م حين قال: "بلادُ العرب أوطاني....من الشام لبغدان.... ومن نجد إلي يمنٍ.... إلى مصر فتطوان.... لسان الضاد يجمعنا.... بعدنان وقحطان".
هذه الأنشودة خرجت من كونها حروفا مكتوبة، لتصبح صحوةُ وانتفاضة وهبَّة قومية، ها هي اليوم أنشودةُ العرب تعود للأسف إلى صفحات الكتب الصفراء القديمة، على رفوف المكتبات التقليدية الآيلة للسقوط!
أخيرا، لم ينسَ د. محمد ابراهيم حور أن يضع في نهاية كتابه اقتباساتٍ شعريةً للشعراء، أحمد مطر، سميح القاسم، أحمد دحبور، إبراهيم طوقان، المتوكل طه، تميم البرغوثي، وغيرهم!



#توفيق_أبو_شومر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هرتسل عام 2022م
- جمعيات يجب إغلاقها!
- الصحافة وجفاف العواطف!
- فايروس (الضد)!
- حزب شهادة التوجيهي!
- حركة فتح بين العالمية والمحلية!
- ماذا تعني (صهيونية) جو بايدن؟!
- لا تخسروا الجزائر!
- هل إسرائيل أرض اللبن والعسل؟
- الفريق السياسي الإسرائيلي فريق رياضي
- الكاتب الإسرائيلي اليساري (المزيف) ا.ب يهوشوع!
- مخطط غلعاد إردان، نائب أمين عام الأمم المتحدة!
- سارق شعار سيارة رابين(الكاديلاك)!
- غضبهم من علم فلسطين!
- حركة كاخ الإرهابية!
- رعب في جثمان شيرين أبو عاقلة!
- مستقبل إسرائيل!
- طائفة السامريين في فلسطين
- الثقب الأسود عند شلومو صاند
- يائير لابيد علماني يلبس زي الحاخام!


المزيد.....




- مصر.. عرض قطع أثرية تعود لـ700 ألف سنة بالمتحف الكبير (صور) ...
- إعلان الفائزين بجائزة كتارا للرواية العربية في دورتها العاشر ...
- روسيا.. العثور على آثار كنائس كاثوليكية في القرم تعود إلى ال ...
- زيمبابوي.. قصة روائيي الواتساب وقرائهم الكثر
- -الأخ-.. يدخل الممثل المغربي يونس بواب عالم الإخراج السينمائ ...
- عودة كاميرون دياز إلى السينما بعد 11 عاما من الاعتزال -لاستع ...
- تهديد الفنانة هالة صدقي بفيديوهات غير لائقة.. والنيابة تصدر ...
- المغني الروسي شامان بصدد تسجيل العلامة التجارية -أنا روسي-
- عن تنابز السّاحات واستنزاف الذّات.. معاركنا التي يحبها العدو ...
- الشارقة تختار أحلام مستغانمي شخصية العام الثقافية


المزيد.....

- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / أحمد محمود أحمد سعيد
- إيقاعات متفردة على هامش روايات الكاتب السيد حافظ / منى عارف
- الخلاص - يا زمن الكلمة... الخوف الكلمة... الموت يا زمن ال ... / السيد حافظ
- والله زمان يامصر من المسرح السياسي تأليف السيد حافظ / السيد حافظ
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل مسرحية "سندريلا و ال ... / مفيدةبودهوس - ريما بلفريطس
- المهاجـــر إلــى الــغــد السيد حافظ خمسون عاما من التجر ... / أحمد محمد الشريف
- مختارات أنخيل غونزاليس مونييز الشعرية / أكد الجبوري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - توفيق أبو شومر - تجليات القدس في الشعر المعاصر