أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حسن الساعدي - ديمقراطية وفق المقاسات














المزيد.....

ديمقراطية وفق المقاسات


محمد حسن الساعدي
(Mohammed hussan alsadi)


الحوار المتمدن-العدد: 7360 - 2022 / 9 / 3 - 20:49
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لم تفلح الديمقراطية في العراق لحد الأن، بدفع التيارات والاحزاب فيها نحو بناء ناضج للعملية السياسية، فتعارضت كل المسميات والأفكار والرؤى مع هذه "الديمقراطية".. لذلك يبدو من خلال القراءة الواضحة للمشهد، بأنه لا توجد أي خطة قابلة للحياة، لهيكل سياسي وطني بديل،..
كما توضح أيضا أن أي جهد يقع خارج النظام السياسي والدستور، محكوم عليه بالفشل، لأنه وفي ظل الظروف الحالية، فأي إتفاق حالي لن يضمن وجود الأغلبية في ظل هذا المعترك، بالإضافة لوجود المعارضة القوية داخله، مما يجعل أي تحرك سياسي يسعى لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، يجابه بالرفض أو الوقوف بوجهه.
المجتمع الدولي والإقليمي المحيط، متفق تماما بان لا مصلحة في تهديد النظام السياسي الحالي، وكلاهما يشعر بالقلق بسبب عدم الاستقرار والتصعيد الخطير، الذي حصل خلال اليومين الماضيين.. في الوقت نفسه تعمل بعض القوى على شد الأحزمة من أجل المواجهة مجددا، بينما تعمل هذه الجهات ومنها الولايات المتحدة خلف الكواليس من أجل تقوية رئيس الوزراء المؤقت "مصطفى الكاظمي".
ما يقرب من 20 عاما عن الاحتلال مضت، ولا يزال العراق يكافح لاجل تحقيق السلام، فلقد كشفت الأزمة الأخيرة مرة أخرى، ضعف مؤسسات الدولة وهشاشتها كما هو النظام الأسياسي، كذلك كشفت هذه الأزمة وجود صراع آخر في قلب هذا الصراع، هو الصراع على السلطة بين نخب البلاد.. فمنذ عام 2003 يحكم العراق بالتوافق وهو أمر طبيعي، مع وجود هذه القوى السياسية سواء أن كانت شيعية أو سنية، لكن المطالب الصدرية اختلفت الآن، وهي الدعوة إلى انتخابات مبكرة، وهو أمر متفق عليه ربما من جميع القوى السياسية، التي وجدت أن الانتخابات المبكرة هو الحل الوحيد، لإنهاء الأزمة الحالية، والذهاب نحو تشكيل حكومة الأغلبية، وإنهاء التوافق السياسي والذي بسببه تراق دماء الأبرياء يومياً، بينما يلقي شعب العراقي اللوم على الجميع دون استثناء، ويعتبرون خلافهم واختلافهم على المصالح الحزبية والفئوية، وليس على المصالح الشعب...
‏يعتقد الغالبية من جانب اخر، أن لا حل للمشكلة سوى الذهاب إلى عقد جلسة لمجلس النواب، و تشكيل حكومة مؤقتة تأخذ على عاتقها إجراء انتخابات مبكرة، والتي ستحتاج بأقل تقدير لعام ونصف، مع توفير كل المستلزمات والأدوات المستخدمة الضرورية لإجرائها، وتوفير قانون انتخابي جديد، يضمن لجميع القوى السياسية حقوقها دون استثناء، بالإضافة إلى مفوضية عليا جديدة شفافة ونزيهة، تكون قادرة على إجراء الانتخابات في وقت مقبول، وبمتابعة إقليمية ودولية لضمان أمنها وسلامته ونزاهتها..
قد يبدوا هذا السيناريو وكأنه ديمقراطبة وفق مقاسات ساستها، لكنه واقه فرض نفسه، نتيجة تأسيس الإحتلال لعملية ديمقراطية ملغمة، مليئة بالفخاخ والمنزلقات القانونية، ولن يسهل معالجتها في وقت قريب..



#محمد_حسن_الساعدي (هاشتاغ)       Mohammed_hussan_alsadi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجمهور بين الوعي والتجهيل..
- زيارة بشروط !!
- ديمقراطيتنا بين الاعتصام والاقتحام!
- ‏المعارضة مشروع مؤجل وفكرة صامتة
- حركة تشرين تعيد رسم خارطتنا السياسية
- مستقلون أم مُستغلون؟!
- المحكمة الاتحادية العليا ومتطلبات حفظ النظام السياسي .
- محددات القوة في ديمقراطية العراق.
- العراق.. وتعبيد الطريق نحو الديمقراطية.
- الكرد وتحالفهم الثلاثي.. وحسن النوايا
- العراق بعد انتخابات تشرين .
- الحكيم وخطاب الخاسر...
- العراق بين علمنة الحكم وفضاء الإسلام.
- الى أين تتجه الأوضاع في العراق؟
- معضلة الصدريين. وحلولها
- رفعت الجلسة ولن تعقد!
- المشهد السياسي العراقي .. المعوقات والحلول
- العراق في ظل الصراعات.
- الخبزة العراقية في مرمى الاستهداف الروسي!!
- الطايح رايح؟!


المزيد.....




- في تركيا.. ماذا يُخبّئ هذا -الوادي المخفي- بين أحضانه؟
- جورج كلوني منزعج من تارانتينو بعد أن شكك بنجوميته
- فيديو جديد يظهر تحرك القوات الأوكرانية داخل روسيا مع تقدم تو ...
- الخارجية الروسية: نظام كييف الإجرامي يأمر بإطلاق النار على ا ...
- تدريبات بالذخيرة الحية للقوات الأميركية والكورية الجنوبية لت ...
- كيف يمكن أن تساعد -ممرات الهواء البارد- على خفض حرارة المدن؟ ...
- -البحر يغلي- ـ درجات حرارة قياسية في المتوسط للسنة الثانية
- سموتريتش يعلن إقامة مستوطنة جديدة جنوب القدس ويتعهد بمواصلة ...
- المخابرات الأوكرانية تعلن عن سرقة أموال مخصصة لتطوير حماية ا ...
- مصر.. تعديلات مفاجئة على عدد مواد الثانوية العامة


المزيد.....

- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حسن الساعدي - ديمقراطية وفق المقاسات