هذه بضاعتنا، وهذه خبرتنا.. فماذا نفعل ؟

علاء الدين حسو
كاتب وإعلامي
(Alaaddin Husso)

الحوار المتمدن-العدد: 7360 - 2022 / 9 / 3 - 20:35
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    

هاتان الجملتان هما نافذتان للتبرير .
وما نفع النافذة في سجن محصن وسط البحر لا يسمح لك الاغتسال على ضوء القمر ولا التفرج على النوارس؟
حتى نتخلص، يجب التخلص من جدران السجن . كما قال الماغوط غرفة بملايين الجدران.

لكن هل نحن حقا في سجن أم على ظهر سفنية تكاد لا ترسوا على شاطئ للتزود لتنطلق من جديد وقد خسرت الكثير وحملت الكثير ولكن النافع اقل من الضار ؟
ام نحن في سفنية توقفت في منطقة حرة بين عدة دول ولا تتحرك لان الرياح توقفت والوقود نفذ والملاحون انشغلوا بالطعام والشراب؟

نحن مجتمع موجود . صراعنا اليوم ليس صراع حدود بل وجود . وهو اشد انواع الصراع . وانقاذ السفنية تحتاج لربان ماهر وملاحون صادقون.
فماذا نفعل؟

التخلص من الزمر المعيقة زمرة زمرة.
التخلص من زمرة المراوغين والانتهازيين تطيب لكم الحياة مهما كانت قاسية.
المراوغ كالثعلب ينتظر بقايا الاسود أو غفلة صاحبة الدار ليسرق دجاجاتها أو سهوة راعي كي يحظى بنعجة.
الانتهازي بعوض يمتص تعبك وجهدك .

أي تجمع أي مجلس أية رابطة لن يخلوا منهم ولكن التخلص منهم شرط اساسي للنجاح .

التخلص من زمرة المغرورين المتكبرين الذي يظنون أنفسهم حجر الزاوية وبيضة القبان ويملكون وحدهم البوصلة ومشتقاتها و أنهم وحدهم قادرين على قراءة الخرائط ورسمها .
التخلص من زمرة اللوامين الذين لا ينفكون عن نقد كل شيء بكل شيء ومن أجل لاشيء.

عندها ستتحرك السفنية وستصل أسوار السجن وعندها يمكن الحديث عن الحرية .

#علاء_الدين_حسو (هاشتاغ)       Alaaddin_Husso#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات