أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي صادق - الحوار مع الجماعات المسلحة















المزيد.....

الحوار مع الجماعات المسلحة


علي صادق

الحوار المتمدن-العدد: 7360 - 2022 / 9 / 3 - 10:55
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الحوار جزء لايتجزء من الثقافة الانسانية وهو أصل من أصول ثقافتنا ،والذين شهدوا عن كثب تلك التضحيات والثمن الباهض للصراعات المسلحة في العالم يدركون جيداً ان الحوار في نهاية المطاف السبيل الوحيد لإيقاف الحروب الهجينة وبناء السلام، ويذكر المفاوض والدبلوماسي جوناثان باول الدروس والعبر التي استخلصها من خلال التجارب الحوارية مع التنظيمات المسلحة " ان الحوار هو الذي اقنع الكثير من الجماعات المسلحة المعاصرة في العالم والتي وصفت بعضها بأنها جماعات إرهابية ان تتبنى الوسائل السليمة وان تتخلى عن العنف وتنخرط في العملية السياسية لفض النزاعات" ولنا مثال بالقران الكريم فقد قص علينا الحوار بالحجج والبراهين بين الله الخالق وابليس المتمرد وقص علينا حوارات عدة بين الانبياذ والفراعنة الطغاة المسٌتبدين فكانت جميعها حوارات وحجج وبراهين عقلانية ومنطقية تدار بالعرف والمنطق السليم وجها لوجه ، في جو من الموضوعية والشفافية الكاملة واشهر تلك الحوارات مع مجموعات التطرف العنيف في تراثنا الاسلامي هي تلك التي جرت بين الصحابي عبدالله بن عباس وبين اول مجموعة إرهابية متعصبة ومتطرفة ظهرت في الاسلام هم الخوارج ،وقد نجح عبدالله بن عباس من خلال مناظرات مفتوحة معهم في إقناع وإنسحاب اكثر من ربع اتباعهم وإدراكهم لخطأ منهجهم وتطرفه وبعده عن سماحة ووسطية الاسلام، والحوار مع الجماعات المسلحة والمتطرفة حوار لا مفر ولا مناص منه ، وهو حوار معقد وصعب لكن لابد منٌه اليوم قبل اي وقتٍ اخر ، وهو في امس الحاجة الى فكر وهمة الصحابي الجليل عبدالله بن عباس وحكمته، وفي ظل ماتمر به منطقة الشرق الاوسط بعد احداث ثورات الربيع العربي وظهور التنظيمات المسلحة وإبرز تلك التنظيمات ، تنظيم الدولة الاسلامية والذي سيطر على مساحة شاسعة في العراق وسوريا معا، وانتشار السلاح بين الشباب بشكل كبير، وليس هناك بديل عن اطلاق حوار صادق وطني وجاد لاستيعاب الجماعات المسلحة واقناعهم بان يكونوا جزء من التغيير وبناء الدولة العراقية، والحوار مه المسلحين واستيعابهم وعدم اقصائهم وإدماجهم في المجتمع من خلال برامج علمية وخطط تنموية تتيح لهم فرص مواصلة تعليمهم وافساح المجالات الاقتصادية من خلال المشروعات الصغرى والمتوسطة والاستيعاب السياسي لهم من خلال بناء الوعي السياسي لديهم واتاحة المجال لهم وتمكينهم وبناء ثقافة سياسية وهذه تٌعتبر اسلم الطرق لتحصين الشباب من اعتناق الفكر المتطرف واستخدام العنف ضد المجتمع ، والذين يهتمون بدراسة الجماعات المسلحة والذين عملوا بملفات الحوارات والمصالحة الوطنية في العراق ودوائر المعلومات والاستخبارات والتحقيقات القضائية يدركون الثمن غالي جيداً عندما يغادر خيار الحوار السري والتفاوض الغير معلن في وسائل الاعلام، والاصرار على الحل المسلح والقوة المفرطة في نهاية كل نزاع عسكري وانتصارات للقوات النظامية، ويكون السبيل الوحيد لإيقاف الحروب الهجينة وعمليات الاستنزاف والإنهاك هو الحوار عبر القنوات السرية ، ثم ليس هناك دولة تنتمي لجمعية الامم المتحدة تزعم في العلن إنها تفاوض جماعة إرهابية او خارجة عن القانون، لكن هناك قبصة الخيزران التي نتفاوض من خلالها بقنوات سرية من خلال وسطاء وبمعية اطراف محلية او دولية محل ثقة لدى الطرفين، وننكر ذلك في وسائل الاعلام، والتفاوض مع الإرهابيين لايلزم بالضرورة تلبية عشر مطالبهم ، وفي هذا الصدد يذكر الدبلوماسي البريطاني جوناثان باول " قد تحاول وتنجح بعض الدول في القضاء على التنظيمات المسلحة من خلال استخدام القوة المفرطة، إلا ان ذلك لايحل الصراع بل يؤجله" والخطر في المفاوضات عندما تكون هناك رهائن ودروع بشرية بريئة ،وايضا الخطر في هكذا مفاوضات عندما يتدخل الراي العام والإعلام ويعطي رؤى ونصائح غير واضحة او غير مهنية حينها يصعب على المسؤول ان يتخذ قرار الى اي الاختيارين يصير ، "ويحب علينا ان نتذكر دائما اننا لانفاوض من منطق الخوف لكن علينا التفاوض دائما" وخلال رحلته الاسيوية في عام 2014 صرح الرئيس الامريكي الاسبق باراك اوباما " لماذا يبدو الجميع متلهف الى استخدام القوة العسكرية" ففي بعض الاحيان قد يؤدي استخدام العنف الى نتائج ورود عكسية على الحكومات وقد يؤدي ايضا استخدام القوة بشكل مفرط الى تنامي وزايد العنف وامتلاك الجماعات المسلحة زمام الامور حتى لو كان ذلك مؤقتا ومثالا على ذلك ماحدث في العراق وسوريا عندما استولى تنظيم الدولة الاسلامية على مساحات شاسعة ، والتفاوض مع الإرهابيين لايلزم بالضرورة تلبية عشر مطالبهم ، وفي هذا الصدد يذكر الدبلوماسي البريطاني جوناثان باول " قد تحاول وتنجح بعض الدول في القضاء على التنظيمات المسلحة من خلال استخدام القوة المفرطة، إلا ان ذلك لايحل الصراع بل يؤجله" والخطر في المفاوضات عندما تكون هناك رهائن ودروع بشرية بريئة ،وايضا الخطر في هكذا مفاوضات عندما يتدخل الراي العام والإعلام ويعطي رؤى ونصائح غير واضحة او غير مهنية حينها يصعب على المسؤول ان يتخذ قرار الى اي الاختيارين يصير ، "ويحب علينا ان نتذكر دائما اننا لانفاوض من منطق الخوف لكن علينا التفاوض دائما" وخلال رحلته الاسيوية في عام 2014 صرح الرئيس الامريكي الاسبق باراك اوباما " لماذا يبدو الجميع متلهف الى استخدام القوة العسكرية" ففي بعض الاحيان قد يؤدي استخدام العنف الى نتائج ورود عكسية على الحكومات وقد يؤدي ايضا استخدام القوة بشكل مفرط الى تنامي وزايد العنف وامتلاك الجماعات المسلحة زمام الامور حتى لو كان ذلك مؤقتا ومثالا على ذلك ماحدث في العراق وسوريا عندما استولى تنظيم الدولة الاسلامية على مساحات شاسعة، ومع ذلك "فعندما يتعلق الأمر بالارهاب يبدو ان الحكومات تعاني من فقدان جماعي للذاكرة" وتخبرنا التجارب التاريخية بأنه لايمكن ان يكون هناك حل عسكري بحت لمشكلة سياسية ورغم كل مره نواجه فيها جماعة إرهابية جديدة ، نبدأ بالإصرار على عدم التحدث معهم أبدا ، ويذكر باول في تحليلاته ان خبرته في مفاوضات الحكومة البريطانية مع الجناح السياسي للجيش الجمهوري الايرلندي بالاضافة الى تجارب اخرى له مع جماعات اخرى حول العالم خلال سبعة عشر سنة ، اقنعته بصحة نهج التفاوض إذا كنا نريد حلا دائما للصراع المسلح، والنجاح الحقيقي يعتمد على " الجمع بين القوة العسكرية مع تقديم مخرج سياسي لإنهاء الازمة" كما على الحكومات ان تستفاد من دروس التاريخ والنظر في تجارب اخرى مثل تجربة الأمريكيين مع حركة طالبان في افغانستان وتجارب حكومات الفلبيين وإندونيسيا مع جماعات متطرفة ومسلحة!!



#علي_صادق (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- مقتل يحيى السنوار.. ما عليك معرفته من التعرّف عليه عبر سجل ا ...
- قبرص: حريق في بافوس يتسبب في تدمير جزء من مبنى تاريخي يعود إ ...
- الحزن يعم بوينس آيرس: عشاق باين من فرقة -ون دايركشن- يودعون ...
- أبرز 4 أهداف في -الضوء الأحمر- ضمن قائمة الضربة الانتقامية ا ...
- الولايات المتحدة تفرض عقوبات جديدة ضد شبكة -لتمويل- الحوثيين ...
- برلماني أوروبي: الدعم لنظام كييف قد ينخفض إذا فاز ترامب
- بعد اغتيال السنوار.. الجيش الإسرائيلي يحدد هدفه التالي
- نتفليكس تتوقع مضاعفة أرباحها بعد إضافة 5 ملايين مشترك جديد
- حقيقة فيديو حريق في ثاني أكبر مصفاة نفط إسرائيلية
- قارنت ردة فعله بصدام حسين.. إيران تعلق على مقتل يحيى السنوار ...


المزيد.....

- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .
- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي صادق - الحوار مع الجماعات المسلحة