حازم العظمة
الحوار المتمدن-العدد: 1686 - 2006 / 9 / 27 - 11:53
المحور:
الادب والفن
لا يمكن أن تكون الطيور تبدّدتْ هكذا
أنكَ حين عُدتَ
كنتَ لابدَّ تركتَ البيوتَ وراءكَ
أو أنّك لابدَّ
، بعد مفرقة الدُّلبةِ ،
كنتَ عبرتَ من التلّتين التوأمينِ
وتنـزلُ بأعلى الوعرةِ
بعدها كنتَ تقفُ في الشمسِ
والطيورُ تأتي رفوفاً
ثمّ تهبطُ بمستوياتٍ
، تتصلُ
ثم تتبعثرُ
و تعبرُ أسراباً
، خفيضةً بأعلى الصخورِ
بعدها ولا تذكر متى ...
والصخور الرماديةُ وراءكَ
والسطوحُ الخضراءُ
وأنّ قوماً يقفون في العشبِ
كانوا يحتفون بيومٍ ما
(ربما نَوْروزُ)
،... أو ربما كانوا يحتفونَ
بهجرة الطيورِ
أنهم هكذا يظللون العيون بالأكفِ
وينتظرون الطيورَ
(يتشابهون إذ يظللون العيون بالأكفِّ)
،... والأولاد يعثرون بأحجارٍ زرقاءَ
: فَيْ و لَيا
و نعمى و كوكب ْ ..
، بأزهارَ صغيرةٍ زرقاءَ
والنهارُ يمضي في الظهيرةِ
والظهيرةُ في الشعيرِ
والشعيرُ .. ينحني بالريحِ
أو هل كان الليلُ
والقوم مازالوا هناكَ
(والشعيرُ ما يزالُ ينحني بالريحِ ...)
أو ربما أن هؤلاء قومٌ غير أولئكَ ...
ويهبطون بصمتٍ
من التلالِ العتيمةِ
ثم يقفون هناكَ
، في وسط السُّهبِ
ينتظرون نجوم المجرّةِ ...
،... تأتي رفوفاً
بمستوياتٍ
بأسرابٍ
بسنواتٍ
،... تتصلُ
ثم تتناثرُ
كنجومٍ تتناثرُ
كأحجارٍ زرقاءَ في العشبِ
#حازم_العظمة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟