أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ثائر ابو رغيف - كتب ستان گرانت تحت عنوان: زار ميكائيل گورباچوف الصين في عام 1989 ووجد ثورة تلوح في الأفق. ما رآه غيّر التاريخ.














المزيد.....


كتب ستان گرانت تحت عنوان: زار ميكائيل گورباچوف الصين في عام 1989 ووجد ثورة تلوح في الأفق. ما رآه غيّر التاريخ.


ثائر ابو رغيف
كاتب وشاعر


الحوار المتمدن-العدد: 7357 - 2022 / 8 / 31 - 17:10
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ترجمة ثائر ابو رغيف

اعتقدَ دِنگ ژاوپنگ أن ميكائيل گورباچوف كان أحمقاً. نعلم هذا لأن نجل دِنگ ، دِنگ ژيفانگ ، قال ذلك.
نظر دِنگ إلى گورباچوف ، الذي توفي اليوم عن عمر يناهز 91 عامًا (غير مأسوف عليه /المترجم) ورأى الفشل فقد تم إركاع گورباچوف من قبل القوى التي أدت بالتالي إلى انهيار الاتحاد السوڤيتي ، بينما عمل دِنگ على ضمان ديمومة الحزب الشيوعي الصيني
استجاب گورباچوف للضغوط الداخلية والتمرد الخارجي والأزمة الاقتصادية ، وفتح يده وفتح النظام السري والمخفي بينما أخفى دِنگ نواياه وانتظر وقته.
تم تحديد مسار عالمنا في عام 1989. العام الذي سقط فيه جدار برلين والسنة التي اتخذ فيها دِنگ ژاوپنگ قرارًا وحشيًا لتغيير مسار بلاده وهنا تقاطع طريق الرجلين.
ألعاصفة تختمر
في آيار 1989 قام ميكائيل گورباچوف بزيارة بكين. كانت هذه أول زيارة يقوم بها زعيم سوفيتي منذ 30 عامًا. كان جزءًا من التقارب بين القوى الشيوعية. ومع ذلك كانت هناك عاصفة تختمر اثناء التقاء دِنگ و گورباچوف ، إذ ذكرت صحيفة لوس أنجلوس تايمز:
"لقد طغت على محادثات الاثنين واليوم وإلى حد كبير استمرار الاحتجاجات الطلابية في ميدان تيانانمين خارج القاعة الكبرى. وتجمع حوالي 50000 شخص في الميدان هذا الصباح مع بدء الاجتماع بين دِنگ و گورباچوف وكان آلاف آخرون يسيرون نحو مركز بكين في اليوم الرابع من الإضراب عن الطعام الذي نما ليشمل أكثر من 2000 طالب يطالبون بإجراء حوار مع القادة الصينيين حول سبل توسيع الديمقراطية هنا"
انزعج گورباچوف فقد رأى ثورة تلوح في الأفق وتساءل البعض في وفد الزعيم السوڤيتي عما إذا كانوا يحاولون تطبيع العلاقات مع موتى (يقصد القادة الصينيين), بالتاكيد كانوا ليظنوا ذلك ويعتقدون ذلك إذ كانت الثورة تنتشر في الهواء في جميع أنحاء أوروبا مع نمو الحركات الديمقراطية في پولندا , المجر, چيكوسلوڤاكيا وفي رومانيا يتم طرد نيكولاي تشاوشيسكو.
قبل عام من زيارته هذه للصين ، تم تكريم گورباچوف في الأمم المتحدة في نيويورك. قام بجولة في قلعة الرأسمالية ووقف لتؤخذ صورته تحت لافتة كوكاكولا المضيئة. تحدث گورباچوف في الأمم المتحدة عن عالم جديد - عالم يجب تنحية العداوات القديمة والانقسام الأيديولوجي فيه جانبًا. كما قال وسط تصفيق مدو: "لقد تغير العالم ، وكذلك تغيرت طبيعة ودور ومكان هذه العلاقات في السياسة العالمية".
وصل دِنگ إلى أمريكا قبل عقد من وصول گورباچوف اليها. كما قام بزيارة نفس المواقع وحضور إحدى مسابقات رعاة البقر ، واستمع إلى ويلي نيلسون (مغني أميركي) والتقى هنري كيسنجر.
بينما كان دِنگ في الولايات المتحدة ، كانت القوى المؤيدة للديمقراطية تتجمع مرة أخرى في الصين. واجه دِنگ مفترق طرق في الطريق فقد مات ماو تسي تونغ - الزعيم الثوري العظيم - وبعد سنوات من قبضة ماو الحديدية ، كان قادة الحزب الشيوعي يناقشون أفكارًا جديدة. وعلى گورباچوف ، لن يهدم دِنگ نظامه لمحاولة إنقاذه. عاد من أمريكا مصممًا على التغلب على الغرب في لعبتهم الخاصة إذ قال دِنگ: "إذا لم نتمكن من النمو بشكل أسرع من البلدان الرأسمالية ، فلن نتمكن من إظهار تفوق نظامنا"
الاختيار بين طريقين
بدأ دِنگ في إرخاء القبضة الشيوعية على اقتصاد السوق ، وخاصة في المناطق الريفية إذ تم إنشاء مناطق اقتصادية خاصة ترحب بالاستثمار الأجنبي. كانت الضغوط تتراكم في البلاد: التضخم وعدم المساواة بالاضافة إلى دعوات لإصلاح أسرع وحرية أكبر.
كان عام 1989 نقطة فاصلة ففي الوقت الذي بدا فيه گورباچوف يركب أمواج التاريخ بدا دِنگ وكأن هذه الامواج ستبتلعه. رحب بعض المتظاهرين الصينيين في ميدان تيانانمين بالزعيم السوفيتي كبطل. كان هناك طريقان: طريق گورباچوف للإصلاح السياسي وطريق دِنگ للقوة السياسية. رفض گورباچوف طريق الصين فكما قال لحاشيته: "لا أريد أن تبدو الساحة الحمراء مثل ميدان تيانانمين". يا لها من لحظة ، اثنان من عمالقة الحركة الشيوعية يتبادلان النظر عبر طاولة. شعر گورباچوف أن التاريخ كان معه بينما سعى دِنگ إلى لوي عنق التاريخ لإرادته. نحن نعلم الآن أن دِنگ أمر قواته بقتل متظاهري تيانانمين.
رجلين ، دولتين
هل كان ينبغي أن يكون گورباچوف قاسيا؟ هل كان من الممكن أن ينقذ الاتحاد السوفيتي؟ قال جورجي شاخنازاروڤ أحد مساعدي گورباچوف ، ، إن زعيمه "يفتقر إلى الشجاعة ليكون له ميدان تيانانمين الشخصي". كما كتب ڤلاديسلاڤ زوبوك في كتابه "الانهيار: سقوط الاتحاد السوفيتي" ، "فضّل دِنگ القوة الغاشمة لاستعادة" تفويض السماء ". بالطبع الأمر ليس بهذه البساطة في مقارنة رجلين. بلدين. واجه كل منهم ضغوطًا مختلفة.
فقد كان الاقتصاد الصيني أقل تصنيعًا وكان هناك طاقة كبيرة يجب إطلاقها في الإصلاح الريفي. كان گورباچوف يواجه تهديدات متعددة. وكما قال زوبوك في عام 1989 ، فإن گورباچوف وأتباعه "ليس لديهم خريطة ، وبوصلتهم محطمة" بينما أعتقد دِنگ أن گورباچوف فشل من خلال تقديم الإصلاح السياسي قبل التغيير الاقتصادي. وضع "العربة أمام الحصان". يخبرنا التاريخ من فاز. في تشرين الثاني (نوفمبر) 1989 ، انهار جدار برلين. بحلول عام 1991 ، تم إنزال العلم السوفيتي في الميدان الأحمر للمرة الأخيرة.
ألمصدر: https://www.abc.net.au/news/2022-08-31/mikhail-gorbachev-met-deng-xiaoping-1989-changed-history/101390172



#ثائر_ابو_رغيف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كتب أندريه ميهايلوف في برافدا تحت عنوان معايير مزدوجة في أفض ...
- القيء قصة قصيرة
- ألصين تحاكي الغرب والولايات المتحدة
- نبؤة منصب ألرئيس الأميركي والجعد بن درهم
- ألزعطوط وحاف الشارب
- مقتدى ألصدر يستحضر فشل ترمب
- روثشيلد وسؤال عمار
- چارلي داجاتا والمقارنة ألخائبة
- منصب ألرئيس الأميركي والجعد بن درهم
- طالبان العراق والحل
- رفحاء.. الموت وقوفاَ (1)
- سبب قلة أدوية مكافحة الفيروسات
- رخامة
- قصائد قصيرة
- صدام حسين وعبثية البحث عن وجود
- التأريخ لم ينته فنحن نشهد عودته الدامية/ ستان گرانت
- إستخدام الفلكلور والتورية في الاغنية الانگليزية
- الحنين الى الجاهلية المُترَفة
- فوضويةٌ او رفضٌ للحكم المؤسساتي
- التوالد ذلك الخوف الوجودي من الفناء


المزيد.....




- لقطات مروعة وثقتها كاميرا مثبتة على جسد ضابط وهو يضرب سجينًا ...
- بعدما حاول منعه سابقا... ترامب يطلب من المحكمة العليا تعليق ...
- محلل عسكري: الاتحاد الأوروبي يعاقب نفسه ولا حاجة لروسيا أن ت ...
- جهاز الأمن الفيدرالي الروسي يحبط هجمات إرهابية ضد ضابط بوزار ...
- نصيحة غذائية بسيطة لتحسين صحة القلب وتقليل الكوليسترول
- أبرز الروبوتات الشبيهة بالبشر في 2024
- أمل ينبعث من ركام الحرب في سوريا.. زوجان مسنان يعودان إلى من ...
- زاخاروفا: الإنصات لزيلينسكي خطير لسببين
- موسكو: الاستخبارات الأمريكية والبريطانية تحضران لاستهداف الق ...
- وزير خارجية الهند يناقش المشاكل العالمية مع مستشار ترامب


المزيد.....

- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ثائر ابو رغيف - كتب ستان گرانت تحت عنوان: زار ميكائيل گورباچوف الصين في عام 1989 ووجد ثورة تلوح في الأفق. ما رآه غيّر التاريخ.