|
من سجلات التاريخ التطبيقي : صراع الماريوت والبارود والنظام العالمي الجديد...
عمرو عبد الرحمن
الحوار المتمدن-العدد: 7356 - 2022 / 8 / 30 - 21:43
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
= إستكمالاً لما سبق عرضه عن قبائل الترك البدوية (سكان أرض طوران / توران) التي اتخذت اسمها من تقديسها للـ"تور" / الـ|ثور| المقرَّن، (بالإنجليزية OX) – (باليونانية Oxus) - رمز إلههم (تنغر – إله السماء)، كما صنعت خوذات محاربيها أيضا ذات قرون. = وحيث كان الطورانيون؛ أول من روض الخيول في التاريخ لمساعدة قبائلهم البدوية في الترحال، ثم اخترعوا عربة تجرها الخيول، لنقل الأمتعة، ثم طوروها إلي العربة الحربية، وتسمي: الـ(ماريوت Marriott War Chariots)، المخصصة لنخبتهم المحاربة أو سلاح الفرسان:- الـ(ماريانو Maryannu).. - فمنحتهم قوة عسكرية غير تقليدية مقارنة ببقية الشعوب وقتها. - = كذلك كان اختراعهم لسلاح البارود، فصلا جديدا لتاريخهم الاستعماري، وأساسا لقيام ما يسمي العالم الجديد، ثم النظام العالمي الجديد! - • صراع الماريوت؛ بالقرون الوسطي وامبراطوريات البارود البدوية
= عقب انهيار حضارات الشرق الأدني والأقصي والعربي، وعلي أنقاضها صعدت ممالك الغجر / الخاسوت / الطورانييين ؛ ممالك الماريوت، أمثال امبراطوريات الإغريق والفرس والرومان والخزر.. التي استعمرت غالبية الأرض، إلي أن دخلت البشرية عصر الإسلام، آخر رسالات التوحيد السماوية فقضي علي ممالك الغجر، وأسس امبراطورية العلم والإيمان التي امتلكت مشارق الأرض ومغاربها. - = إلا أن الصراعات السياسية والانشقاق الديني الذي ضرب الأمة المحمدية، (ما بين شيعة وصوفية وسنة).. فتحت أبواب الامبراطورية العربية للاختراقات التركية والفارسية وغيرها من قبائل الخاسوت البدو الرحل، الذين دخل غالبيتهم الإسلام ظاهريا، عقب سقوط ممالكهم بالفتوحات. - = عقب سقوط آخر إمبراطورية عربية – {العباسية} – عادت الأراضي التي تم فتحها للإسلام، لتنازعتها أنياب قبائل البدو، ما بين فرس؛ (الصفوييين والفاطميين والقرامطة والحشاشين والموحدية) وترك؛ (السلاجقة والعثمانييين). - = استعادت [قبائل الخاسوت] تراثها العسكري القديم، ممثلا في سلاح الفرسان، وقامت بتطويره بعد نهب علوم وتكنولوجيا الحضارة العربية والحضارة الصينية القديمة، وأخطرها؛ اختراع البارود.. - = فعرف العالم؛ سلاح المدفعية وقذائف البارود، والأسلحة النارية، وعرف العالم ما سميت؛ [امبراطوريات البارود] البدوية المتأسلمة، وهم: 1. |العثمانية التركية|. 2. |مغول الهند التركية| – ينحدر مؤسسها "ظهير الدين باپُر" من نسل "تيمورلنك" و"جنكيز خان"، أشهر قادة ممالك الغجر الرحل المغولية وأشدهم بربرية ووحشية. 3. |الصفوية الفارسية|. - ...
• |البارود| : الأصل السلمي – الصيني
= أقدم إشارة لتركيبة البارود كمادة قابلة للانفجار، كانت سنة 142 في عهد أسرة هان الصينية الشرقية الملكية، سجلها العالم "وي بويانغ"، في كتابه "كانتونغ تشي"، في إطار البحث العلمي السلمي، وليس لصنع سلاح عسكري. - = كانت علوم الحضارات العربية والصينية التي سرقتها وطورتها ممالك الخاسوت الجديدة (الفرس الصفويين)، (الترك العثمانيين)، (مغول الهند)، أساس النقلة التكنولوجية الكبري في تاريخها بالعصور الوسطي، خاصة بعدما حولت {العلوم السلمية} النافعة للإنسانية، إلي [أسلحة مدمرة]، تناسب تكتيكات القبائل البدو الرحل التقليدية، وأهمها: - استخدام أسلحة بعيدة المدي لتجنب المواجهة المباشرة في الحرب، (كالقتال من وراء جدر دفاعية) - وأسلوب الكر والفر (حرب العصابات) - واستعمار الأرض بعد إبادة أهلها. - = "البارود"، كان القوة الدافعة لتوسعات امبراطوريات الترك والفرس الاستعمارية خاصة (العثمانيين) في أوروبا، كما كانت أساس ظهور قوي الاستعمار الجديدة بالتزامن مع عصر النهضة الأوروبي، بعد أن عاشت أوروبا أطول العصور المظلمة في التاريخ، عقب انهيار ممالك الخاسوت أمام جيوش الفاتحين العرب.
• |البارود| : التطور التركي العسكري
= تم تهريب التركيبة السرية للبارود الصيني، إلي ممالك الترك [الخاسوت] التي كانت تحتل أجزاء من الصين، مثل مدينة "قانصوه"، وكذلك عبر طريق الحرير لممالكهم بآسيا الوسطي، فاستخدموا العلم السلمي كسلاح. = وهكذا.. واصلت قبائل الترك البدوية إنتاج أدوات القتل الجماعي للبشرية، بتحريف ما سرقوه واغتصبوه من علوم الحضارات الشرقية العريقة كالصين.
• |البارود| سلاح العرب ضد المغول والصليبيين
= وصلت تركيبة البارود الصينية إلى الشرق العربي، ربما عبر الهند، وفق ما سجله العالم الكيميائي نجم الدين حسن الأحدب (توفي سنة 1294م) الشهير بـ"حسن الرمَّاح" في كتبه؛ "الفروسية والمناصب الحربية" – "الفروسية في رسم الجهاد" – الذي تفاعل مع ما وصله من علوم صينية، قام بتطويرها.. فكان أول من خلط البارود بالبترول، لصناعة: (الصاروخ الطيار)، أو: (الرمح الصيني)، في إشارة واضحة لحصوله علي مصدر التركيبة الأصلي.. من الصين. - = كذلك استخدم مصطلحات صينية لمركبات البارود مثل النترات باسم «ثلج صيني»، والصواريخ باسم «أسهم صينية». - كما قام بتصميم أول طوربيد بحري في التاريخ، يعمل بنظام صاروخي مزود بالمواد المتفجرة ويملك ثلاث نقاط لإطلاق نار. - - قام بتصميمه كاسطوانة بيضاوية مجوَّفة، لها زعانف من الجانبين، بهما سهمان لحفظ التوازن، وفي الأعلى أسطوانة تحتوي البارود كوقود لدفع الطوربيد فوق سطح الماء، يحتوي مزيج من البارود والنفط، الذي ينفجر بشدة فور الاصطدام بجسم السفينة، فيؤدي لحرقها بالكامل من القاع، مما يجعل فرصة نجاة طاقمها معدومة، وهو ما يُتَّبع حتى الآن في عالم العسكرية الحديثة. - = شارك "الرمَّاح" بعلمه وبأسلحته وبنفسه مجاهداً، دفاعاً مع جيوش العرب ضد عدوان التتار (المغول).. كما شارك بموقعة "عين جالوت" التاريخية، عام 1260، وساهم في إمداد الجيوش بمعدات متطورة من مقاليع ومنجنيقات، وقدور متفجرة (قنابل). - = ذكر "چان دى چوانڤيل" - المؤرخ الفرنسي الذي صاحب "لويس التاسع" في الحملة الصليبية السابعة علي مصر؛ أنّ الصليبيين تعرضوا لهجوم بكرات لهب تخرج من آلة عجيبة (يقصد المدفع العربي)، كانت سبباً في هلاكهم، وأنّ الملك الفرنسيّ كان يستغيث بإلهه من هذا (الجحيم)! - وهو ما سجلته أيضا؛ الباحثة الإيرانية "آسيمة جانو"، في كتابها؛ "موسوعة الألف عام". - = نقل عنه التركيبة، "روجر بيكون" - الكيميائي الإنجليزي - ونسبها للرمَّاح، وأكد المعلومة؛ العالم سارتون؛ في كتابه "ماركوس الإغريقي. - = وفي معرض (الطيران القومي ومتحف الفضاء) في واشنطن؛ يعرض حالياً نموذجاً لـ"طوربيد الرمَّاح"!
• |البارود| سلاح الاستعمار الأول
= قدم مؤرخوا التاريخ العسكري مثل؛ الصيني "ووبي تشيه" - (سنة 1621)، والصيني زهاو شيزن - (سنة 1598)، ومراجع مثل (شينجيپـو Shenqipu) للمؤرخ الصيني "تشاو شيزين" - (سنة 1598)؛ - رسوماً تفصيلية للبنادق العثمانية، التي تطورت بإضافة تقنية الجريدة المسننة، وسميت (ماسكيت Mesquite)، كسلاح ناري له تجويف أملس يلقم عبر الفوهة ويطلق من الكتف، لاستخدام قوات المشاه.. أو (سلاح الفرسان المسلحين بالبنادق النارية / ماسكيتير Musketeers). = كانت كتائب الإنكشارية التركية، أول قوة سلاح مشاة مزودة بالأسلحة النارية والمدفعية في العالم. - - [الإنكشارية]؛ فرقة مرتزقة تكونت من آلاف الأطفال الأوروبيين الذين تم أسرهم من البلاد التي احتلها العثمانيون، وقتلوا عائلاتهم رجالا ونساء، أو اختطفوا منهم أبناءهم، وأجبروهم علي الولاء للسلطان العثماني، واعتناق الإسلام الصوفي الأقرب للوثنية الطورانية القديمة، أساس كل الأديان الهندو-أوروبية [الترك-آرية].. - القائمة علي نظرية الخلق بالفيض الإلهي ووحدة الوجود أي أن الخالق والمخلوق كيان واحد، ينبثق منه الخلق عبر "عقل أولي" أو (نفس أولية Ātman आत्मन्)، (آتمان) يصدر منها سلسلة انبثاقات متتالية، يمكن تسميتها: (مصفوفة الكابالا Kabbalah Matrix)! - المعروف أن "عثمان الأول" – مؤسس نسل العثمانيين – اسمه الأصلي (آتمان).. تم تحريفه إلي "عثمان!" ليناسب مرحلة التأسلم الظاهري لقبائل الترك، لتعيد صياغة ممالكها الاستعمارية بعباءة إسلامية زائفة.. - يعود أصله لقبيلة (أوغوز Oğuz) التركية التي خرج منها أيضا نسل السلاجقة، وقبلهم عديد من ممالك الترك الاستعمارية مثل (شيونغنو) و(الهون) و(الخزر)، وكان شعارها المقدس: الصليب المعقوف [أوز].. الذي نقشه السلاجقة والعثمانيين علي كثير من المساجد التي خدعوا بها أمة العرب بعد أن شقوا صفها واخترقوها من الداخل حتي قضوها وعادوا لاستعمارها. = انتشر اكتشاف الأسلحة النارية والمدفعية الثقيلة كالنار في الهشيم حول العالم، فوصل الصين – أصل البارود – واستخدمه الجنرال "كي جكوانغ"، بتكتيكات متطورة، في عهد إمبراطورية (مينغ 明朝) – (1368-1644) – من نسل أسرة (هان 漢朝) الملكية؛ التي تمثل شعب الصين الأصلي. - = طور الصينيون استراتيجيات للقتال بالأسلحة النارية، بتقنيات مبتكرة، كالمقذوفات الطائرة والتراجع المضاد والتقسيم لتشكيلات تكتيكية مرنة، للتكيف مع ميدان المعركة وحققوا بها نجاحات عسكرية، في حروبهم ضد ممالك الترك الاستعمارية التي طالما احتلت معظم أراضيهم.. خاصة بقيادة الجنرال الشهير "كي جكوانغ". - = خلال الحرب الصينية ضد جيش الاستعمار الهولندي سنة 1661، استخدم الجنرال الصيني "كوشينكا" تكتيكات مماثلة لـ"كي جكوانغ"، تفوق بها علي أسلحة الهولنديين الأشد قوة نيرانية، لكن الصينيين هزموهم بالتزامهم الصارم وانضباطهم وقدرتهم على الثبات في التشكيل.
• الماسكيتير ؛ سلاح الاستعمار لإبادة البشر
= سنة 1631 ظهرت أسرة (تشينغ Qing 大清) المغولية – التي اغتصبت الحكم من أسرة "مينغ" الصينية الأصلية.. واستخدمت أسلحة البارود لهزيمة آخر ممالك الصين، الأصلية. - بعد انطلاق ميليشياتها من مناطق تمركزها مثل (بايشان Baishan 白山市).. ومقاطعة (هايشوي Heishui 黑水县) – ومعناها: (المياه السوداء - بلاك ووتر Blackwater)! - = تنتمي امبراطورية "تشينغ" لقبائل بدوية تركية الأصل تسمي المانشو، أو الجورشن، أو التنجوس - أسسها (نورهاسي Nurhaci 诺拉斯) زعيم قبيلة (آيشن جيورو Aisin Gioro) البدوية.. التي هاجرت لوادي نهر أمور – هربا من الجفاف – سبب هجرة كل قبائل الترك الطورانيين من موطنهم الأصلي. - = حكمت أسرة "تشينغ" الصين وآسيا الوسطي ومنغوليا، كأضخم امبراطوريات العالم في زمانها، من سنة 1644 إلي 1917م، حين اشتعلت نسخة صينية من الثورة البلشفية التي فجرها أشكناز الترك (المتهودين) التي أطاحت بروسيا الامبراطورية في نفس السنة تقريبا! - لتظهر جمهورية الصين الشعبية، عقب قيام ثورتها الشيوعية، التي انطلقت من مدينة "ووهان" بقيادة "ماوتسي تونغ" – أحد أبناء قبائل الجورشن (المانشو / المغول)! = بدورها قامت امبراطورية "تشينغ" بتطوير سلاح المدفعية الثقيلة، استخدمت المدفعية وبنادق الماسكيت في الحملات العشر الكبرى (باللغة الصينية: 十全武功) لتوسعة الامبراطورية، بعهد الإمبراطور "تشيان لونغ" - (من 1735-1796) - وإبادة قبائل زونغار – الترك الغجر (1755-1757) وإبادة قبائل التبت وزعيمهم الروحي الدالاي لاما في جيارونغ بلا رحمة، أُعيد تنظيم التبت لتصبح ولاية عسكرية وجيء بسكان أكثر (تعاونًا!). = سنة 1640؛ بالتزامن مع احتلال أسرة "تشينغ" التركية للصين، أشعل الأشكناز الترك (الخزر المتهودين) ثورة ملونة في انجلترا، بشعارات الديمقراطية والحريات الدينية، وتقليص السلطات الملكية، مقابل سلطات أوسع للبرلمانات التي ينتخب أعضاؤها دائما - بتمويل اللوبي اليهودي الذي كون ثروته بأموال الربا وسيطر علي الاقتصاد، بنفوذ لوردات الحرب والبارونات الإقطاعيين - وأتباعهم بدول العالم الخاضعة لهم. - = خرج الغرب الهمجي في أوروبا من عصور الظلام، بعد اتصاله بالعثمانيين، نتيجة هجماتهم الاستعمارية، ثم كسرت ممالك أوروبا احتكار العثمانيين لتكنولوجيا البارود، وقاموا بتطويرها، لتصبح سلاحهم الأول في مخططاتهم لاستعمار الأرض كافة، لفرض "حضارتهم البهيمية" علي البشرية، بقوة الحديد والنار. - = ولدت ممالك البارود الأوروبية بالتزامن مع "الثورة الصناعية" التي قامت علي ما نهبه الأوروبيون ومن قبلهم الترك العثمانيون من العلوم العربية والصينية وغيرها. - = جرت دماء ملايين الشعوب أنهارا، بكافة أنحاء الأرض، نتيجة الغزوات الاستعمارية التي شنتها ممالك البارود الأوروبية، مثل "بريطانيا" التي أبادت مليارات البشر، بقارات كاملة مثل "أستراليا" ونيوزيلندا ضد سكانها الأصليين (الماوري Māori) بين عامي 1807 و 1845. - = من كتاب "الفردوس المفقود" للكاتب الإنجليزي (جُونْ مِلْتُن John Milton) بالقرن 17، نقرأ وصفه لتاريخ ميلاد النظام العالمي الجديد، الذي بدأ بامبراطوريات الاستعمار الوحشي، البريطاني، الفرنسي، البرتغالي، الأسباني، البلجيكي، الإيطالي، وكلها ولدت من رحم ممالك الهكسوس (الخاسوت)، وكيف ارتبطت ما سميت (الثورة الصناعية) باختراع الصين للبارود، وحينها طلب جنرالات الجيش الصيني من الإمبراطور، الإبقاء عليه فقط كألعاب نارية تستخدم في الأعياد الرسمية، خوفا من تحويله لسلاح يهدد وجودهم بل وجود الإمبراطور ذاته.. - = إلا أن الاختراع وقع بأيدي الأوروبيين، فأصبح سلاحهم المدمر، لاحتلال العالم القديم (آسيا، أفريقيا)، بزعم إقامة "العالم الجديد" بغطاء ديني زائف من الكنيسة الأوروبية، بزعم نشر المسيحية، وأرسلت أوروبا بمبعوثيها مثل كريستوفر كولومبوس، وهرناندو كورتيز، وبيدرو دي ألفارادو، وجونثالو بيثارو، لاستكشاف قارات أخري كاستراليا والأمريكتين، حيث تمت إبادة سكانها جماعيا، بالمليارات.. إما بأسلحة البارود، أو بنشر الأوبئة (طواعين البكتريا الجرثومية)، والعمل في السخرة في مناجم الذهب والفضة. - = وسجل الكاتب مذابح الأمازونات (بالبرازيل حاليا) وكانت قبائل تقود جيوشها نساء محاربات، اتخذن لقب (أمازونات Amazons) تقليدا لقدماء المحاربات بقبائل السكيثيين والسارماتيين بالقوقاز وأرض طوران، واشتهرت بتكوين فرق حربية مستقلة من النساء، واجهت جيوش (فرانثيسكو دي أوريانا: Francisco de Orellana) وانتصرت الأمازونات في البداية وغرق "دي أوريانا"، ولكن بعد ذبح القبيلة بالكامل، تم تسمية النهر: (ريو أمازوناس Rio Amazonas).. أو نهر الأمازون. - • صعود حكم العسكر ؛ الأوليجارشية (النخبة العسكرية الاحتكارية) - = مصطلح [امبراطوريات البارود] أطلقه المؤرخان (مارشال هودجسون Marshall Hodgson) و(ويليام إتش ماكنيل William H. McNeil) بجامعة شيكاغو، في كتابهما؛ - (مشروع الإسلام The Venture of Islam:)، فصل بعنوان: (الازدهار الثاني: عصر إمبراطوريات البارود).. = وفيه؛ أن أسلحة البارود كانت مفتاح نشوء «الدول العسكرية أواخر العصور الوسطى»، التي حلت محل القبائل الكونفدرالية التركية التي سادت بعد نهاية عصر سيادة المغول. - = المصطلح ارتبط لاحقا، بالنظم (الأوليجارشية).. التي اخترعها أيضا الترك البدو الرحل، في ممالكهم [الخاسوت]، كأنظمة الأقليات التي احتكرت المال والسلطة والترسانات العسكرية، في مستعمراتها بكافة أنحاء الأرض وحكمت (سكانها الأصليين) آلاف السنين، بالقوة المسلحة الباطشة، وعنصرية "العرق الآري" المزعوم! - - بداية بممالك مثل: باكتريا، دلمون، سومر، بابل، آشور، الحيثيين، ميتان، ماري، آمور، أوغاريت – التي احتلت الشرق الأوسط والعربي.. - ثم ممالك الفرس مثل: أشكان الأشكنازية، بارثيا، الأخمينية، الساسانية. - وممالك: الإغريق، الرومان، الخزر – التي احتلت أوراسيا (آسيا الوسطي وأوروبا الوسطي).. - ثم ممالك مثل: شيونغنو، تانغ، تشين، التي احتلت الصين.. - ثم ممالك مثل: السلاجقة، العثمانيين، الصفويين، الموحدية، الفاطميين، الحشاشين، التي احتلت أراض الفتوحات الإسلامية.. - ثم ممالك: الاستعمار الفرنسي والبريطاني والهولندي والبلجيكي والإيطالي، التي احتلت قارات الأرض جميعا.. - وأخيرا؛ مملكة الاستعمار الأمريكي (علي أنقاض الشعب الأصلي).. - • الإخوان هم العسكر !!! - = وهو ما يأخذنا لمصطلح انتشر أيام ثورات الربيع العبري الملونة، وهو (العسكر)، (حكم العسكر!). - = اللفظ روجته إحدي جماعات الخوارج صنيعة الاستخبارات التركية / الأميركية / البريطانية، وهي جماعة (الإخوان المسلمين).. روجته بألسنة المصريين، والصقته بجيشهم {خير أجناد الأرض}، لضرب العلاقة الأزلية بين الشعب وجيشه.. رغم أنه لا علاقة له بالقوات المسلحة المصرية. - بل إنه ليس لفظ عربي أصلا، بل لفظ تركي / فارسي الأصل! = وهو ما تنبه له كثيرون.. لما كسر الأمير محمد بن سلمان بروتوكول الحرس الرئاسي التركي في زيارته لإسطنبول، ورفض تحية الجنود الترك باللفظ المتبع: "مرحبا . عسكر"! - = وفقا للمعاجم العربية، مثل (القاموس المحيط)، «لسان العرب»، العَسْكَرةُ - أي: الشدة والقحط. - = أما اللفظ العربي فهو «جند» (جمع جندي) أو الجندية. - - من حديث الرسول عليه الصلاة والسلام: {إذا فتح الله عليكم مصر فاتخذوا فيها جندا كثيرا ، فذلك الجند خير أجناد الأرض}. - = لفظ العَسْكَرُ – أصله فارسي / تركي (اللغتين التركية والفارسية أصلهما واحد هندو-أوروبي / ترك-آري.. ومعناه: الحشد المسلح أو المقاتلين بالأجر / مرتزقة! - = عرفه العرب في عصر العباسيين المخترقين – منذ اللحظة الأولي - بجنرالات خراسان الفرس المتأسلمين (البرامكة) – الذين قادوا الانقلاب العسكري علي الحكم العربي الأموي. - = كان العباسيون أول من اتخذوا من المماليك الفرس والترك كمرتزقة، وأقاموا لهم مدينة خاصة بهم سميت: «مدينة العسكر» - أنشأها "صالح بن على" أول والى للعباسيين فى مصر سنة (750 م) شمال الفسطاط. - = بمرور الزمان أصبح المرتزقة المماليك؛ ملوكا، وحكاما.. خاصة بسقوط دولة الاستعمار الفاطمي (الفارسي المتأسلم)، وقيام دول المماليك البرجية والبحرية، وكافة حكامها كانوا من الترك.. - - وكان بعض حكامهم سلاطين وفاتحين وعلي قدر عظيم الشأن في خدمة الإسلام، مثل قطز، بيبرس، قلاوون، وغيرهم.. - = وحين انتهي أمر مصر "المملوكية"، بالاحتلال العثماني (التركي المتأسلم).. كان لفظ العسكر القرين بلغتهم الأصلية، قد انتشر بقوة بين المصريين. - = لم يتخلص الوعي المصري من ميراث اللفظ والفكر التركي المسموم، إلا بقيام ثورة 23 يوليو 1952، لكنه عاد مرة أخري من بوابة الربيع العبري، بألسنة خوارج الوطن والدين – مرتزقة الاحتلال التركي (الخلافة العثمانية الزائفة). - - الحقيقة إذن أن الإخوان هم العسكر : بالمعني التركي الأصلي للفظ، أي المقاتلين بأجر (مرتزقة).
= لفظ (عسكر) أو (آسكيري Askeri) باللغة التركية، قريب من مصطلح (العسكرية / ميليتاري / Military) بالإنجليزية - القريب بدوره من لفظ (ميليشا - Militia) - أول استخدام مسجل للكلمة كان سنة 1582، وأصلها: ميليتاريس باللاتينية. - = معناها": جيش غير نظامي أو منظمة قتالية بجنود غير محترفين، أو مواطني دولة محتلة.. تابعين لطبقة النبلاء المحاربين (الماريوت) أو حكام دولة محتلة. - من أمثلة ذلك؛ مرتزقة الهنود والأفارقة السود من أراضي المستعمرات البريطانية الذين شاركوا تحت قيادة الجيش البريطاني في الحرب العالمية. - = أواخر القرن العشرين، ظهرت منظمات وشركات الميليشيات "بدوام جزئي" أو "تحت الطلب".. مثل؛ (بلاك ووتر ) الأميركية التي حاربت مع جيوش الاستعمار ضد العراق، و(جي فور إس : G4S) البريطانية التي كانت تحمي سجون "إسرائيل"! - = أما اللفظ الأصلي.. باللغة العربية هو: (الجندية soldierly) و(الجندي soldier) - أي المقاتل في (الجيش النظامي للدولة Army). -- حفظ الله مصر - (يُتْبَع بمشيئة الله)
#عمرو_عبد_الرحمن (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
من سجلات التاريخ التطبيقي والاستراتيجيات المقارنة - [ #الجزء
...
-
بعد 70 عام من [ ثورة 23 يوليو ] ؛ كلنا كدا عاوزين صورة ...
-
بعد تفجير هيكل المليار الذهبي ؛ المخطط لازال مستمرا في رحلة
...
-
جريمة المنصورة ؛ عندما تكون البلطجة ( نمبر وان ) : يكون الإج
...
-
التطبيع الآثم بين يويا الهكسوس - وبين يوسف النبي : نواصل فك
...
-
في حضرة جلالة الملك المقاتل تحوت عنخ آمون ؛ كشف أسرار الأسرة
...
-
مصر [ هبة الإله ] للمصريين : من أسرار التاريخ المجهول لاسم م
...
-
من سلسلة التاريخ القادم : أصول الحكم في مصر القديمة - القادم
...
-
كيف غرق موسم الدراما الرمضانية في طوفان الإعلانات؟
-
إلي من تنحاز الهند في الصراع الرهيب بين الشرق والغرب؟
-
المقدمة ؛ في قراءة تاريخ الرايخ - النظام العالمي القديم / ال
...
-
أفغانستان طالبان ؛ قاعدة - القاعدة - وأفيون ماركة ( سي آي إي
...
-
رغيف العيش وورقة التوت ؛ حان الوقت لتحطيم البقرة المقدسة ...
-
التفويض الشعبي لريسنا مستمر، وثورة 30 يونيو استردت سر اللقب
...
-
مصر أرض التوحيد ؛ لا فرعونية ولا هرمسية وثنية ...
-
إعلام هيكل عظمي !
-
نجاحنا في إبهار العالم بالموكب الملكي المهيب يفتح الطريق لتج
...
-
الموكب الملكي إلي المتحف الكبير ؛ عودة الروح إلي مصر الكبري
...
-
بمخالب الصقور : رؤية مصرية لما قبل دخول زمن الملاحم الكبري .
...
-
تخاريف ناسا والنازي وابن عربي عن : الفضائيين والأرض المجوفة
...
المزيد.....
-
الجيش اللبناني يعلن تسلمه 3 معسكرات تابعة لفصائل فلسطينية لب
...
-
منظر مذهل في تركيا.. تجمد جزئي لبحيرة في فان يخلق لوحة طبيعي
...
-
إندونيسيا تحيي الذكرى العشرين لكارثة تسونامي المأساوية التي
...
-
ألمانيا تكشف هوية منفذ هجوم سوق الميلاد في ماغديبورغ، وتتوعد
...
-
إصابات في إسرائيل بعد فشل اعتراض صاروخ حوثي
-
شولتس يتفقد مكان اعتداء الدهس في ماغديبورغ (فيديو+ صور)
-
السفارة السورية في الأردن تمنح السوريين تذكرة عودة مجانية إل
...
-
الدفاع المدني بغزة: القوات الإسرائيلية تعمد إلى قتل المدنيين
...
-
الجيش الروسي يدمر مدرعة عربية الصنع
-
-حماس- و-الجهاد- و-الشعبية- تبحث في القاهرة الحرب على غزة وت
...
المزيد.....
-
لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي
/ غسان مكارم
-
إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي-
...
/ محمد حسن خليل
-
المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024
/ غازي الصوراني
-
المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021
/ غازي الصوراني
-
المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020
/ غازي الصوراني
-
المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و
...
/ غازي الصوراني
-
دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد
...
/ غازي الصوراني
-
تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ
/ غنية ولهي- - - سمية حملاوي
-
دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية
/ سعيد الوجاني
-
، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال
...
/ ياسر جابر الجمَّال
المزيد.....
|