أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - لطفي حاتم - التحالفات الوطنية والسياسة الدولية















المزيد.....


التحالفات الوطنية والسياسة الدولية


لطفي حاتم

الحوار المتمدن-العدد: 7356 - 2022 / 8 / 30 - 20:16
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


-تمر العلاقات الدولية في فترة انتقالية متسمة بظهور باضطرابات دولية ناهيك عن تناقضات محتدمة بين قوتين كبيرتين اولاهما قوة التحالف الأطلسي وعقيدته التدخلية وثانيهما التكتل الروسي – الصيني ورؤيته لصياغة السياسة الدولية.
- تتمحور تناقضات المحاور الدولية حول قضايا رئيسية منها مساعي التحالف الاطلسي الهادفة الى تكريس هيمنة القطب الواحد في العلاقات الدولية، ومنها مشروع تعدد الأقطاب الدولية الذي تسعى كثرة من الدول الكبرى اعتماده في السياسية الدولية , وانطلاقاً من حدة التناقضات الدولية تتزايد الخشية من انتقالها - التناقضات الى صدام عسكري شامل بين القوتين الكبيرتين يهدد السلام العالمي وامن الشعوب.
استناداً الى تلك الرؤية المكثفة أحاول التعرض الى مضامين التناقضات الدولية وتجلياتها السياسية عبر محاور تتمثل ب-
أولا – العلاقات الدولية والهيمنة الامريكية.
ثانياً – المراكز الدولية وتعدد الأقطاب الدولية.
ثالثاً– الوطنية الديمقراطية المناهضة للتبعية والتهميش.
أولا – العلاقات الدولية والهيمنة الامريكية.
اعتماداً على تلك الرؤية العامة أسعى الى اكسابها مشروعية فكرية– سياسية.
- يعيش عالمنا الرأسمالي تناقضات حادة بين اقطابه المتسيدة دولياً وتتجلى تلك التناقضات بسمات الهيمنة والنهوج التدخلية في شؤن الدول الوطنية، وعلى روح العسكرية تتطور تناقضات العالم الرأسمالي بمراكزه الكبرى الولايات المتحدة وحلفها الأطلسي وروسيا الاتحادية المتعاونة والصين الشعبية.
- تسير سياسة الأقطاب الرأسمالية بنهجين متوازنين يتمثل أحدهما بالدعوة الى بناء العلاقات الدولية بصيغة تعدد القطبية واخر يحاول بناء العلاقات الدولية بروح الهيمنة الامريكية وسيادة تحالفها العسكري في العلاقات الدولية.
تناقض السياسة الدولية يستند الى مضامين فكرية - سياسية نتعرض لها عبر موضوعات مكثفة منها –
- تناقض الكسموبولوتية والمصالح الوطنية.
يتجلى التناقض الأساسي في السياسة الدولية بين الروح الكسموبولوتية للإمبريالية الامريكية وبعض الدول الأطلسية الهادفة الى تخطي المصالح الوطنية لصالح هيمنة الاحتكارات الدولية وما ينتجه ذلك من تناقض بين المصالح الوطنية للدول القومية الرافضة للنزعة (الأممية) المعتمدة في السياسية الأطلسية.
- طبقاً لذلك تتحدد تناقضات السياسة الدولية بين مساعي السياسة الامريكية وروحها (الأممية) الكسموبولوتية العابرة للمصالح الوطنية وبين غالبية الدول الهادفة لحماية مصالحها القومية.
- التعارض بين النزعتين الكسموبولوتية والوطنية يتبلور بين اتجاهين متعارضين لبناء العلاقات الدولية أولهما ينطلق من التدخل في الشؤن الوطنية لغرض صياغة طراز أنظمتها السياسية. وثانيهما بناء علاقات دولية تستند على المنافسة السلمية بين الاقطاب الرأسمالية ورفض التدخل في الشؤن الوطنية.
- التناقض الرئيسي في السياسة الدولية يتحدد بين اعتماد القانون الدولي الناظم للعلاقات الدولية وبين رفض التدخلات في الشؤن الداخلية، وبهذا المسار يشترط التوازن الدولي
بناء علاقات دولية قادرة على تحجيم التدخلات العسكرية والاعتماد عن التعاون المتعدد الاشكال بين الاسرة الدولية.
ثانياً – المراكز الدولية وتعدد الأقطاب الدولية.
- أصبح بناء علاقات دولية جديدة ترتكز على تعدد الأقطاب الرأسمالية الضامنة للحد من التدخلات العسكرية في الشؤن الوطنية واثارة الحروب الاهلية في الدول الوطنية مهمة دولية أساسية.
- بناء علاقات دولية جديدة تشترطها وقائع السياسة الدولية الحاملة لبذور الصدامات والمنافسة العدائية المتمثلة ب-
1 - التحالف الأطلسي والهيمنة الدولية.
-يتسم التحالف الأطلسي بتعارضات سياسية بين اعضاءه وتناقضات بينه وبين الاسرة الدولية وما يعنيه ذلك من ان التحالف الاطلسي يشكل الخطر الأكبر على السلم والامن الدوليين.
- ان التحالف الاطلسي بعقيدته الجديدة المتضمنة معاقبة الخصوم الدوليين والتدخل في الشؤون الوطنية يعمل عل تكريس هيمنته الاقتصادية - السياسية والتحكم بمسار السياسة الدولية.
-السمات العدوانية للتحالف الأطلسي تتطلب بناء علاقات دولية تستند على نشوء جبهات دولية مناهضة للهيمنة الأطلسية هادفة الى تعزيز مبدأ السيادة الوطنية.
2- الشراكة الصينية - الروسية
-على الرغم من الطابع الاقتصادي للتعاون الروسي - الصيني الا انه يتشابك وابعاد سياسية -عسكرية ضامنة لتطوره السلمي وعاملة على التصدي لمخاطر الصدامات العسكرية بينها وبين التحالف الاطلسي حيث يمثل هذا التعاون نموذجا للتعايش السلمي بين الأنظمة الاقتصادية المختلفة.
- الشراكة الروسية – الصينية تجسد مثلاً في العلاقات الدولية تستند الى دول ومنظمات تعتمد خيار التنمية السلمية مثل منظمة شنغهاي – بريكس - واعتباره ركائز أساسية لبناء تعاون دولي يسعى الى احترام مبدأ السيادة الوطنية والتعايش السلمي وبهذا الإطار تشكل الشراكة الصينية - الروسية قوة جاذبه للتعاون الدولي بديلاً عن النهوج العدوانية للتحالف الأطلسي في العلاقات الدولية.
ثالثاً– الوطنية الديمقراطية المناهضة للتبعية والتهميش.
تنطلق الأفكار المشار اليها من التغيرات الحاصلة في العلاقات الدولية المتمثلة بتمركز النزاعات الدولية حول السيطرة على ثروات الدول الوطنية.
- تتمثل الصراعات الدولية في الظروف التاريخية المعاصرة بين نهجي التبعية والتهميش وبين الاستقلال والسيادة الوطنية الهادفة الى بناء سياسة تتسم بتوازن المصالح الدولية -الوطنية.
- الصراعات الوطنية تمثل حجر الأساس في الصراعات المناهضة للهيمنة الأجنبية وبهذا السياق تسعى القوى الديمقراطية الى تحديد مستلزمات بناء تحالفات وطنية ديمقراطية مناهضة للهيمنة الرأسمالية الحاملة لسياسة التبعية والتهميش عبر المحددات التالية--
اولا –اعتماد برامج وطنية مناهضة للتبعية.
برامج ديمقراطية تهدف الى تجميع القوى الوطنية المناهضة للسيطرة الأجنبية.
ثانيا -الوطنية الديمقراطية ركيزة الوحدة الوطنية.
ان الشعار الوطني الجامع كما تشترطه السياسية الدولية يتحدد ببناء تحالفات وطنية ديمقراطية تسعى الى -
- بناء وحدة وطنية تستند الى حرية النشاط السياسي لقوى التشكيلة الاجتماعية الوطنية.
- وحدة وطنية تعتمد برنامج الوطنية الديمقراطية المعتمد على قضايا فكرية - سياسية أهمها--
1- بناء دولة وطنية ديمقراطية ترتكز على برنامج وطني ديمقراطي مناهض للتبعية واتهمش.
2 – دولة وطنية ديمقراطية تعتمد التداول السلمي لسلطة البلاد السياسية.
3- اعتماد الديمقراطية السياسية وسلمية الخلافات البرنامجية اطارا للمنافسة الانتخابية.
4- مكافحة تدخل المراكز الرأسمالية الكبرى في الشؤن الوطنية وتحريم سياسة الترويج لنهوج التبعية والتهميش.
5- -الاصطفاف مع الدول الوطنية المناهضة لسياسة الهيمنة والتخريب.
ختاماً لابد من القول ان الآراء والأفكار الواردة تشكل دالات فكرية - وطنية تتطلب الاغناء والتطوير والمتابعة لتشكل تحالفات وطنية- ديمقراطية مناهضة للتبعية والتهميش في الطور المعاصر من الرأسمالية المعولمة.



#لطفي_حاتم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الرأسمالية المعولمة والشرعية الانتخابية
- الرأسمالية المعولمة ونزعتها التخريبية
- اليسار الديمقراطي وبناء الدولة الوطنية
- المؤسسات الاهلية وتراجع بنية العراق السياسية
- الرأسمالية المعولمة وقوانين التبعية والتهميش
- العلاقات الدولية وتناقضات بنيتها الوطنية
- وحدانية التطور الرأسمالي وحزب اليسار الاشتراكي
- التيار الديمقراطي وإعادة بناء الدولة الوطنية
- وحدانية التطور الرأسمالي والتناقضات الدولية
- فصائل اليسار الأممية والتدخلات الدولية
- وحدانية التطور الرأسمالي والتحالفات الدولية
- التدخل الروسي في أوكرانيا ودوافعه الدولية
- التوسع الرأسمالي وفعالية اليمين المتطرف
- الوطنية والاممية في فكر اليسار الاشتراكي
- وحدانية التطور الرأسمالي وأبنيته العسكرية
- المؤسسة العسكرية والفصائل المسلحة
- الدولة العراقية وتراجع بنيتها السياسية
- النزعة الوطنية ومضامينها الطبقية
- وحدانية التطور الرأسمالي وتناقضات بنيته الدولية
- الدولة الفدرالية ووحدة اليسار الاشتراكي


المزيد.....




- وقف إطلاق النار في غزة.. نصر فلسطيني جزئي بعد خسائر لا يمكن ...
- خواطر واعتراض واحدة من “أطفال يناير” على ميراث الهزيمة
- الانتخابات الألمانية القادمة والنضال ضد الفاشية
- م.م.ن.ص// رقم إضافي لقائمة حرب الاستغلال البشع للطبقة العامل ...
- الجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي تدعو إلى التعبئة قصد التنزيل ...
- غضب صارخ عند النواب اليساريين بعد تصريحات بايرو عن -إغراق- ف ...
- النهج الديمقراطي العمالي يحيي انتصار المقاومة أمام مشروع الإ ...
- أدلة جديدة على قصد شرطة ميلان قتل المواطن المصري رامي الجمل ...
- احتفالات بتونس بذكرى فك حصار لينينغراد
- فرنسا: رئيس الوزراء يغازل اليمين المتطرف بعد تصريحات عن -إغر ...


المزيد.....

- الذكرى 106 لاغتيال روزا لوكسمبورغ روزا لوكسمبورغ: مناضلة ثور ... / فرانسوا فيركامن
- التحولات التكتونية في العلاقات العالمية تثير انفجارات بركاني ... / خورخي مارتن
- آلان وودز: الفن والمجتمع والثورة / آلان وودز
- اللاعقلانية الجديدة - بقلم المفكر الماركسي: جون بلامي فوستر. ... / بندر نوري
- نهاية الهيمنة الغربية؟ في الطريق نحو نظام عالمي جديد / حامد فضل الله
- الاقتصاد السوفياتي: كيف عمل، ولماذا فشل / آدم بوث
- الإسهام الرئيسي للمادية التاريخية في علم الاجتماع باعتبارها ... / غازي الصوراني
- الرؤية الشيوعية الثورية لحل القضية الفلسطينية: أي طريق للحل؟ / محمد حسام
- طرد المرتدّ غوباد غاندي من الحزب الشيوعي الهندي ( الماوي ) و ... / شادي الشماوي
- النمو الاقتصادي السوفيتي التاريخي وكيف استفاد الشعب من ذلك ا ... / حسام عامر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - لطفي حاتم - التحالفات الوطنية والسياسة الدولية