أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - غيفارا معو - حوار مع الشاعرة الليبية الهايكست نينة السرتاوي















المزيد.....


حوار مع الشاعرة الليبية الهايكست نينة السرتاوي


غيفارا معو
باحث وناشط سياسي ,واعلامي

(Ghifara Maao)


الحوار المتمدن-العدد: 7355 - 2022 / 8 / 29 - 01:46
المحور: الادب والفن
    


جميلة الفكر والروح خرجت من ميادين الرياضيات الى عالم الأدب عشقت الرواية وتسللت من خلالها الى القصيدة الشعرية أبدعت في نصوص الهايكو والهايبون والتانكا عرفت على مستوى العالم العربي والعالم بنصوصها الرائعة حازت على تكريمات من مواقع ومجلات عربية وعالمية لمعت كنجمة في الهايكو العالمي مترجمة محترفة تنقل روح النصوص وبريقها تشرف على مواقع ومجلات عديدة عربية وعالمية إنها الشاعرة والهايكست والأديبة والمترجمة نينة السرتاوي لنتعرف عليها خلال سؤالنا الأعتيادي الأول ...
س1_ حبذا لو عرّفت الشاعرة: نينة السرتاوي بنفسها، وقدمتها لمحبيها وقراءها وبالتفصيل؟

■ الشاعرة نينة السرتاوي
الأسم الحقيقي ( هند الهمالي ) من بنغازي ليبيا
تاريخ الميلاد 2 -10-1977
بكالوريوس رياضيات وإحصاء
معلمة شهادة ثانوية ( بكالوريا )
هواياتي قراءة الروايات والشعر العالمي
ومن عشاق رقص الباليه التصويري متابعة
كاتبة للكثير من أجناس الأدب
* قصص قصيرة جدآ و تخاطر
* ترجمة روح النصوص إلى الإنجليزية
* ترجمة روح النصوص الغربية بجميع اللغات إلى العربية هايكو ونثر .
* الشعر الحديث من أصل ياباني
هايكو - تانكا بأنواعها - هايبون _ نانو
▪مسؤولة في مجلة بنغلا الناطقة في لندن
▪سفيرة أدبية عربية في مجلة أمريكية عبر مواقع مختلفة .
▪مسؤولة في مجلة أسيوية عن ترجمة وتقييم النصوص الغربية .
▪مسؤولة في نوادي أدبية عربية عن بعض ورش تدريب وتقييم الهايكو و التانكا والهايبون والقصص القصيرة .
▪متحصلة على جوائز الكتابية الإبداعية في العديد من النوادي العالمية .
▪متحصلة على فرص المشاركة الورقية العالمية
في اليابان وأمريكا ولندن وروسيا .

س2_ ما تأثير البيئة الاجتماعية والسياسية والثقافية على نتاج نينة السرتاوي وما هي أكثرها تأثيراً على ابداعك؟

■ بعيدآ عن السياسة التي لي فيها رؤى واتجاهات اعتبرها شخصية وجدآ إحترامآ لمن معي ويتابعني من الأصدقاء من الطوائف المختلفة ؛
وقربآ بالبيئة الإجتماعية والثقافية التي أرى بهما تأثير
كبير في حياة اي مفكر وأديب ،
ومن البديهي إن كوني شاعرة منغمسة في بيئة إجتماعية بغض النظر ملائمة كانت أم لا
أن أتأثر أكثر شيء باللحظ، فالكتابة وأخص منها الشعر
لاتبالي بطبيعة المكان والزمان فهي دفق بلا مواسم
ولافصول.. فيض من قيض اللامنتهى من الشعور.
أما البيئة الثقافية التي أعتبرها غير حاضنة لما يتنزل بي من بوح، فهي فقيرة جدا للوصل والدعم الإنتشار
على المستوى الإقليمي أما على المستوى العالمي فقد أحدثت كتاباتي رواجآ ملحوظآ والذي اعتبره مس لطيف لنبض يحدث بأبجديته صخب في بهجات ولغات أخرى تنصت لكل ماينسكب بي من همس .
والفضل في ذلك ربما في إجتهادي الفطري وفضولي لمحاكاةاكبر قدر من ثقافات الشعوب المتاحة لي في الفضاء الأزرق .

س3_ الهايكو أدب اجتاح العالم واللغة العربية في الفترة الأخيرة وأصبح لها تأثير كبير على الساحة الافتراضية ما رأيك بهذه الثورة ايجابياتها وسلبياتها؟

■ الهايكو..أحببت جدآ مسمى ثورة
فهو فعلآ ثورة أدبية فكرية معاصرة للكتابة الإبداعية
لم تنهض من الفراغ ويمكن أن يكون لها جذور في أساطير شعوب مختلفة مع إختلاف أجناس وتسميات كتابية وبإعتباره قصيدة غنائية شعبية ذات السطر الواحد في ولادتها وهذا اللون موجود في أدبيات الشعر الشعبي القديم وكمثال واقعي جدآ فالشعر العربي الليبي كان له النصيب الأكبر في مشابهة قصيدة الهايكو بلاغة ومشهدية وموسمية حتى قبل أن تنتشر حاليآ؛ حيث كانت قصيدة شعبية بنفس القوة الأدبية وأكثر ولا يستطيع أي شاعر إحتراف كتابتها كما يحدث مع أي هايكست ، ثم تطورت إلى مراحل حسب تحورات موطنها المسمى أم وهي اليابان
لسطرين ومنها إلى ثلاثة سطور .
بالنسبة للسلبيات والإيجابيات التي لمستها في إحترافي لهذا اللون كالتالي :
كإيجابيات أجد نص الهايكو يرسم في ملامحه روح الهايكست ويحدد تفاصيل وحدود نبضه ويخصه بهوية لاتتكرر في اي لون شعري آخر ، وأنا مع أي تطور على الصعيد الأدبي يخدم الشعر او أي لون أدبي آخر مادام يتميز بالدهشة والبلاغة والتقنين.
ولا أرى أي سلبيات في طرح هذا اللون بمتسع أكبر أدبيآ وثقافيآ لأنه كشف النقاب بحلته الملغزة عن جماليات أكثر في اللغة العربية التي إستضافت نص الهايكو على حد القول .
أبدآ من أن يكون نص الهايكو دخيل عليها أصبح العاشق القاطن في فراغها برمته والذي يتربع على عرش نبضها في كل قصيدة تحقق شروط كتابته.
( نبرة الهايكو )
بحسب قراءاتي يعتبر الهايكو شكل شعري ثابث ذو صدى إيقاعي مرتبط بصور حية وموجزة للطبيعة ومشاهد مقصودة فعالة تعنى بإستجابة داخلية تثير نبض المتلقي.
حيث يترك النمط الشعري للنص مجالآ صغيرآ لفكرة مكثفة ودفق يتمازج قسريآ بين الطبيعة والشعور .
ومن أقرب صور الهايكو لقلبي والأكثر شيوعآ الهايكو التقليدي الذي ميزه ال ( Kigo )
وهو مقطع لفظي أو جملة تشير لموسم معين يدعم إيجاز هيكلية النص حيث يضبط فيه الهايكست مزاج ونبرة القصيدة مع قلة مختارة من الكلمات المصاغة لغويآ بدقة
فتتخلق الصورة أو المشهدية
للشروع فيما بعد لإيقاع الدهشة .
ومستوى هذه الإستجابة القريبة للروح يتماهى مع الشاعر ويموه لرغبة يمكن ملامستها في نصوصه
حيث توشم تفاصيل النص كشكل شعري مختلف ومقنن.
( لحظة هايكو )

من الجدير بالذكر أن يذكر الشاعر
( كينيث ياسودا )
المترجم والباحث الياباني الأمريكي
في إصداره لكتاب
( أتس ) الطبيعة الأساسية والتاريخ والإحتمالات بالترجمتين اليابانية والإنجليزية
حيث أضاف تعليقات على شعر الهايكو لشعراء ونقاد أوائل القرن العشرين تستخدم في ترجماته مقطعآ لفظيآ من 5-7-5
والعد باللغة الإنجليزية مع نهاية السطر الأول والثالث - مقفى .
ويقول أن :
* مفهوم لحظة الهايكو يجب أن يقوم على أساس التجربة الشخصية وموارد اللغة .

* الدافع الحقيقي لكتابة نص الهايكو لحظة جمالية تتوحد فيها طبيعة الشاعر مع البيئة .

هذا ويثير الجدل بترجمته الإنجليزية على الرغم من عدم الترويج على نطاق اوسع لمفهوم الهايكو باللغة اليابانية .
( لوحة هايكو )

جميل جدآ أن يرتبط الشعر بالبصيرة وكان السبق في هذا السياق لنص الهايكو حيث أخترت لكم هذه الطرائف الفنية منه :

* جمع فنانو الهايغا بين الهايكو واللوحات صورآ فوتوغرافية وفنون أخرى .

* ( الكوهي ) وهو النحت الحجري للهايكو الشهير على الأحجار الطبيعية وكانت ممارسة فنية شائعة لعدة قرون إشتهرت بها مدينة ماتسوياما بأكثر من 200 كوهي .
( معايير رؤى الهايجن )

الكفاية المضمونية:
إستراتيجية مخاطبة الطبيعة وكيفية تجاوزها حدود الزمان والمكان وتعزيز الترافع والدهشة في قيادة اللغة .

الكفاية الجمالية :
مقاطع الصوت تضفي للوارد النصي للهايكو إيقاع مختلف وطيع في حبك التواصل الروحي بين الطبيعة والكينونة ، أيضآ عمق التصور يعزز الدفء ويؤكد مشهدية التوازن والتذوق .

الكفاية الأسلوبية :
تمثيل الوارد الهايكوي يتطلب مناشدة الحواس التي تؤسس الصورة لغة وشعور لمعاشرة الصوت اللاحق الآتي مع الإستجابة ،
ونمطية سردية تسمح للمتلقي بالتصور ومرافقة التغير في الصور والواقع .
س4_ نينة السرتاوي لمعت على الصفحات الأفتراضية بالهايكو قبل أي جنس أدبي آخر كيف كانت محاولاتك مع الأجناس الأدبية الأخرى؟

■ من بداياتي الصغيرة جدآ في سن الثامنة كان يظهر جليآ المس الأدبي في شخصي فكل إتجاهاتي كانت صوفية والأقرب لحديث الروح ، وكنت الطفلة الفراشة راقصة الباليه الباحثة عن مواسم ومراسم أخرى تعبيرية تصلني باللاشيء ؛ وكنت المميزة بشخصية إنطوائية يترعرع نبضها في الفراغ أكثر من أي فسح أخرى ، كنت أكتب الحب قبل أن يولد في كينونتي وقبل نضوج عاطفتي وهنا تحظر الدهشة
في حين كنت أدون يومياتي التي صقلت بعدها إلى سرد روائي ودخلت في طور القصص القصيرة وتحصلت على جائزة القصة القصيرة في مدينتي وأنا في الربيع الرابع عشر ومررت بمراحل التخاطر بكل مواسمه فقد كنت روائية مبتدئة وأكتب النثريات من فئة الخاطرة من باب الهواية قبل إحترافي للهايكو الذي خطف بصيرتي وحسي بطبيعته الأقرب لما تخلق بداخلي من ربيع شعور .
ومن بعد الهايكو أكتب القصة القصيرة جدآ وقصص الست كلمات وأجناس من أصل الهايكو والتي منها التانكا والجوجيوهكا والهايبون والتايكون والنانو
حيث لا فواصل تعيقني عن خوض أي تجربة أدبية
أخرة مادمت أمتلك زمام النبض .

س5_ تقول نينة : الترجمة الشعر بمثابة ارتباط بالروح ...الترجمة تحتل مرتبة أخرى لديكِ هل هنالك مشاريع مستقبلية لترجمة الاجناس الأدبية الأخرى مثل القصة والرواية أيضاً؟

■ الترجمة كانت خطوة جريئة جدآ رغم عشقي للغة الإنجليزية وقراءاتي للأدب العالمي في سن مبكر
مما سهل لي خوض هذا الولوج اللغوي الشبيه لما أكتب وولدت هذه التجربة من قناعاتي بأن الترجمة صوغ من توأمة للنص وأرى أقرب من يجيد رسم ملامح وتفاصيل القصيدة في ترجمتها صاحب النص ذاته بإعتباره الأب الروحي لكل مشهد من مشهدياتها
وهو المخول بنبضه في مجانسة صدق الشعور في النصين الأصل والمترجم ؛ بالنسبة لترجمة أي لون آخر خضت أيضآ هذه التجربة عالميآ في ترجمة قصائد نثر من لغات أخرى إلى الإنجليزية ومنها إلى العربية
وقراءتها الشعرية ولا أجد أيضآ أي مانع من معاشرتي لأي نص وترجمته التي تحفظ روحه.
س6_ هل يمكنك الحديث موسعا عن تجارب الهايبون والتانكا والفرق بينها وبين الهايكو وخاصة عما تكتبين وما تقرأين على صفحات الافتراضي في الوقت الذي يشوه الكثير تلك الأجناس الأدبية؟

■ كما سبق وذكرت بأنني مع أي عروج أدبي يخدم اللغة والشعور وضد أي تشويه لأدبيات الشعوب الأخرى ، فالشاعر الحقيقي يقطن في ربيع دائم ينبغي أن تزهر فيه كل ورود البوح ولايكفي بفصل واحد
وبما أن عمري قصير في عالم الهايكو الذي إعتنقت كتابته منذ عامين وعشت مراحل أغلب أطوار نموه
الكمي والنوعي إلى نص التانكا والهايبون والتايكون حيث كانت متسع أكبر لشرودي ومحاكاتي ومصاحبتي للأطياف و الظلال وأنا بكامل التيه .
☆ ( قصيدة ﺍﻟﺘﺎﻧﻜﺎ )
في تعريفها الأدبي مصطلح ﻣﺮﺍﺩﻑ ﻟﻤﺼﻄﻠﺢ ﻭﺍﻛﺎ ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻳﺸﻴﺮ ﺑﺸﻜﻞ ﺃﻭﺳﻊ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺸﻌﺮ ﺍﻟﻴﺎﺑﺎﻧﻲ ﺍﻟﺘﻘﻠﻴﺪﻱ ذات الطابع الكلاسيكي وهي هيئة قصائد مشتقة ﻣﻦ ﺃﺷﻜﺎﻝ ﺍﻟﺸﻌﺮ ﺍﻟﻴﺎﺑﺎﻧﻲ القرﻳﺐ ﺍﻟﺸﺒﻪ ﻣﻦ ﺷﻜﻞ ﺍﻟﻬﺎﻳﻜﻮ، ﺇﻻ ﺃﻧﻪ ﻳﺘﻜﻮﻥ ﻣﻦ ﻣﻘﺎﻃﻊ ﺃﻛﺜﺮ، ﺗﺘﻮﺯﻉ
ﻋﻠﻰ ﺧﻤﺴﺔ ﺃﺳﻄﺮ ﻭ 31 ﻣﻘﻄﻌًﺎ ﻭﺗﺘﻮﺍﻟﻰ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺤﻮ
7-7-5-7-5، ﺑﺪﻻً ﻣﻦ ﺳﻄﻮﺭ ﺍﻟﻬﺎﻳﻜﻮ ﺍﻟﺜﻼﺛﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺘﻮﺍﻟﻰ
ﻣﻘﺎﻃﻌﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻧﺤﻮ ﻣﺨﺘﻠﻒ، .5-7-5 مع مراعاة المسافة بعد الشق العلوي منها المناط بثلاثة سطور الوقفة هنا لإضافة الدهشة وإعطاء المتلقي فرصة للتأمل وتوقع القفلة للقصيدة ﻭﻳﺴﺘﺨﺪﻡ ﺷﺎﻋﺮﺍﻟﺘﺎﻧﻜﺎ، ﻋﻠﻰ ﻋﻜﺲ ﺷﺎﻋﺮ ﺍﻟﻬﺎﻳﻜﻮ، ﺍﻟﺘﺸﺒﻴﻪ ﻭﺍﻻﺳﺘﻌﺎﺭﺓ
ﻭﺍﻷﻧﺴﻨﺔ، ﻭﻳﺘﻨﺎﻭﻝ ﻣﻮﺿﻮﻋﺎﺕ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﺔ ﻭﺍﻟﻤﻮﺍﺳﻢ
ﻭﻋﻮﺍﻃﻒ ﺍﻟﺤﺐ ﻭﺍﻟﺤﺰﻥ ﻭﺍﻟﻌﻮﺍﻃﻒ ﺍﻟﻘﻮﻳﺔ ﺍﻷﺧﺮﻯ .

مثلآ على سياق ( التانكا )

صرخة صمت
بالتناوب أنين
آهاااات

لا تشبه
صدى روحي

ومن هذه الخماسيات إنطلقت سلالة نصوص تنسب لهيكلية ماسبق وتشبه في روحها الخاطرة العربية أو القصة القصيرة او الشذرة بشرط تكثيف البلاغة والاستعانة بالإستعارات اللفضية والضمنية لإضافة دهشة للنص ومن هذه الأنواع :

☆ ( الهايبون )

وهو نص مكثف من التخاطر الغير مسبوق والممتلئ بأدوات البلاغة والدهشة وفي مشهديته الفريدة في هذا النمط وهي المشهدية الأم لنص أو اكثر من الهايكو المستوحى من النص ويذيل به .. كالآتي:

هايبون

( فصول الفراغ )

ألف لون ولون !
بذات الملامح
مرهق بي أنت أيها الفراغ !!
لعل الأجدر بك أن تقيم على أعتاب الريح !!!
نعم الريح ..... التي تعلم أن لاصاحب لها
قد تهب معك دفعة واحدة
وقد تعصف بك أبدآ
تشبث بمزاجيتها وأهواءها
ودعك من تفاصيلي !!!
فأنا كالفراشة منذورة لربيع
ماض وآت !!!
خشخشة خطواتك المبيتة
تشي بك كل الوقت ....
رفرفتي هنا لا تجدي نفعآ
مثقل جدآ بي حد إيذاء روحك
لا تظن اني الآخر منك
ففي الغالب لاأريد أن أكون ضمن فصولك
المقفرة إلا من الهبوب
كن مع الظلال وإتبعني دائما
فسر كل شيء من لاشيء ...
أنت مثلها ...............!!!!

ألف لون ولون
بذات الملامح انت
فراغ في الفراغ

مزاج الريح
يهب دفعة واحدة معي
ويعصف أبدآ

وقد يذيل النص بتانكا أو اكثر ويسمى في هذه الحالة ( تايكون ) .

س7_ الحب أجمل المفردات في نصوصك العميقة هل كانت بدايتك في الكتابة ناتجة عن قصة حب ألهمك الكتابة الشعرية ام حالة عابرة؟

■ بالتأكيد إن أي هايكست يجيد الرقص على إيقاع الدهشة هو جنين تلك اللحظة اليتيمة المعزولة إدراكآ وحسآ عن أي وجد والمصابة بمخاض عطف يحمل في جعبته مسافات فقد ووصل بوضوح وبمحض مس حقيقي أغلب الأحيان ؛
كما أنني وفي رؤياي لا يمكن أن يولد النبض من رحم أي قصيدة إلا وكان له صدى في روح الهايجن .

س8_ في تقديرك ما قيمة الرؤية الفكرية كمحور للعمل السردي؟ هل مشكلة التعامل مع هذه الأعمال هي مشكلة قارئ، أم هي مشكلة كاتب؟ حيث يحرص الكاتب قبل كل شيء على تقديم عمل يمتع القارئ ولا يجهده في القراءة؟

■ القيمة الفكرية في رؤياها كمحور للعمل السردي
في تناسب ويعزى سبب هبوط بعض النصوص عن مسارها الأدبي ربما هشاشة الأبجديات المستخدمة في وصف الحالة الشعرية المناطة بالقصيدة أو الإسراف في حشو النص بمشاهد ركيكة وتفاصيل لاتمس النبض ليصبح النص فاقدآ روح الهمس ومثقل بالمسافات الوهمية التي لا تصل بالقارئ لبداية أو نهاية لرحلته الشرودية الخاصة بتلقي مدخلات يفترض أن تطرب فيه الإحساس .
أما صعودآ فأنا ابدآ مع السرد الذي يحافظ على جماليات أي لحظ ويحفظ حقوق الهطل الإبداعي لغة وشرع .

س9_ القصة القصيرة والقصيرة جداً غزت الافتراضي بصورة واسعة كيف ترى الشاعرة والأديبة نينة هذا الانفجار أو الانشطار القصصي على الافتراضي ...؟

■ لا ضير أبدآ من أي إنشطار أدبي قصصي كان أم قصير مادام يفي بشروط الكتابة الإبداعية والتي لا تخرج عن سياق أبجدياته بل تضيف له إختزالات ربما تكون الأبلغ عبورآ لفضاءات أعمق وأبعد مما نتوقعه من قراءة قصة طويلة ؛ أراهما بنفس الملامح يختلفان فقط في المسافة المعروضة لكل لون في عرض جدارته اللغوية وكشف مطارح أكثر .

س10_ المجلات الالكترونية التي معظمها هي تقترب إلى البروشورات أكثر ما إلى المجلة في نشرها وتجانسها الأدبي والثقافي ما هو اللافت هنا برأيك ...؟

■ لكل نشاط صحفي الكتروني أم ورقي
سياسة خاصة في بلورة محتوى النشر
قد يرى البعض أن البروشورات تجذب القراء اكثر لما تضيفه من تقنيات تصميم وعرض كما تجذب المشاركين فيها ولها مما غير من بروتوكلول المجلة الادبي والثقافي المعتاد وهذا ايضا أحد التطورات الأدبية المفروضة في الساحة ولايمكن تجاهلها .

س11_ لو عاد العمر بك الى البدايات ما هو أول نص كتبته الشاعرة وهل مازال في ذكرتك وتستطيعين كتابته الآن كما هو ؟

■ البداية مرآة لنهاية
وكانت بداياتي في أول نص لحظة معتقة جدآ وحزينة
فكتبت أول نص قبل إحترافي متأثرة بحنين طويل بلا ذراعين لوالدي المفقود في حرب سافرة
والذي غاب أبدآ دون جسد فقط الروح حاضرة في نصوصي التي كتبت له وكان أول نص بمثابة هطل
لانسيان يرومه ..
أشتقت.. فتألمت .. فكتبت
وسأكتبه أبدآ بنفس الصفة والشعور ....

في صورة أبي
تتحدى الغياب
ملامحي

س12 _ ما هو الباب الذي تفتحه القصيدة لك سريعًا عند لقائك بها في مُنحدر اللغة؛ باب الطفولة، باب الحنين، باب الحب، باب النسيان، باب المرأة، باب المكان، باب الأم، باب الدهشة، باب الذكرى، باب الوجع، باب الأمل... وللشاعرة في أبوابها أسرار وألغاز؟

■ من أوسع الأبواب دخلت لهفتي من باب الدهشة
وهي محملة بشوق لأبعد مافيها ولحنين معتق لكل غروب ولذكرى باقية لاتغيب ولوجع مقيم على تخوم الفقد وأخترت في معاشرة مواطن كل ذاك الصخب
أقوى وأعمق وأشد المفردات دهشة و التي لا سبيل لمغادرتها نصوصي.

س13 _ ما هي النتاجات الأدبية (الكتب أو الدواوين) التي قدمتها الشاعرة للمكتبة الإنسانية وأكثرها قربا الى قلبك؟

■ صاحبة ديوان ورقي عربي فرنسي
( لم تزهر روحي )
وديوان ورقي ( عروس الفراغ )
قيد الإصدار لقصائد منوعة من الهايكو والتانكا والهايبون بأكثر من 10 ترجمات عالمية ويحوي ترجماتي وقراءاتي ومحاكاتي لكثير من النصوص العالمية وقراءات أكبر الشعراء لنصوصي
* لي إصدارات كثيرة من الكتب الألكترونية أهمها :
▪ عن نادي المغرب الكبير
كتاب ( هسيس الريح )
▪ وعن نادي الهايكو العربي
كتاب ( طينة أنا ) باللغتين العربية والإنجليزية
▪ ( عروس الفراغ ) باللغتين العربية و الروسية
▪( أطباق طائرة ) هايكو خيال علمي
▪( أنيموني زهرة الريح ) هايكو وتانكا
وغيرها من المشاركات الألكترونية والورقية المترجمة
لكثير من لغات العالم .

س14 _ الحديث معك لا ينتهي والغوص في اغوار قصيدة نينة أيضا لا ينتهي ونريد أن نختم حوارنا معك كيف ترى نينة هذا الكم الكبير من الصفحات والمجموعات والمجلات الأدبية وما رأيها بمجلة هيلما وماهي آخر كلمة لك لقراء ومتابعي مجلة هيلما الأدبية ؟

■ هذا الكم الكبير من الصفحات هو فضاءات نبضي
أكتب من لا شيء إلى الشيئ و اللاشيء
أخلق من مدياتي مدنآ للأحلام
أرفرف لها وبها كيفما أشاء
مجلة هيلما كانت أحد المنابر الأدبية المتميزة بنثر جل أنواع الأدب من أجناس ولغات متنوعة وهذا المزج أثرى طرحها كما أن الجهود المبذولة والملحوظة في إدارتها جلية جدآ وترتدي حلة ربيع دائم ؛
شكرآ لإتاحة هذه الفرصة لي في مخاطبة كل الفئات الأدبية بها من خلال هذا الفضاء البديع
وأخص بالذكر الأستاذ المبدع الكبير صاحب الحرف الفخم Ghifara Fars Maao
وقبل أن أختم هذه الفسحة الجميلة سأترككم مع أجمل نصوص الهايكو والأقرب لروحي :

مأتم العزلة
في ظل العراء
يرقد نبضي

وشم الفراشة
هناك غصن أخضر
شوقي في ذهني

روحي تحترق
تفر مني
كل الظلال

أسرار الخريف
ليست حتى ظلآ
هذي اللهفة

صفير الريح
صامتآ بائسآ
يتفاقم بروحي

ملائكة بلا أجنحة
ذهبت لهفآ
أسكن الريح

أنين البنفسج
كأنها غياباته الاولى
بلا هوية يسقط

علو شاهق
في خطى مضنية
صدى الشوق

كم تسعدني تلك النبضات من كل العالم التي تخفق لحروفي تحياتي لكم ولكل الأرواح القريبة من مساحاتي دمتم بالقرب .



#غيفارا_معو (هاشتاغ)       Ghifara_Maao#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حوار مع الشاعر والمترجم أحمد حسين
- الصداقة ......قصة قصيرة
- نصيب أم اختيار ... ؟؟؟؟ ...قصة قصيرة ..
- حوار مع الشاعرة والكاتبة والفنانة الأمازيغية فتيحة بنزكري
- أبْحَث عَنْك
- مَازِلْت أبْحَث عَنْك
- حوار مع الشاعرة المتألقة عبير دريعي
- الذين نحتوا في الصخر
- حوار مع الكاتب والروائي الكردي إبراهيم يوسف
- قلة من يمثلون فكر خالد بكداش
- لعبة الثلاثة ورقات...
- قراءة في « القصيدة التي كتبت بلسان مقطوع أو ميثاق الضجر »
- قراءة في ديوان الشاعر نصر محمد -للعشق أحلام مجنحة -
- حوار مع الكاتب والمخرج المسرحي عبدالجابر حبيب
- الإجابة عن تساؤلات الأستاذ حسن خالد موضوعا في غاية الأهمية و ...
- حوار مع الشاعر الناقد اللغوي الأديب جميل داري
- شاهد على الجريمة
- نظرية الخلط المتعمد أصبحت ثقافة
- حوار مع الكاتب والروائي الكردي عبدالمجيد خلف ...حاوره حسن خا ...
- ق.ق.ج ______ سارق البيض


المزيد.....




- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - غيفارا معو - حوار مع الشاعرة الليبية الهايكست نينة السرتاوي