أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلاح أمين الرهيمي - التاريخ يعيد نفسه في العراق (3)














المزيد.....

التاريخ يعيد نفسه في العراق (3)


فلاح أمين الرهيمي

الحوار المتمدن-العدد: 7354 - 2022 / 8 / 28 - 14:19
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


منذ أن وجد الإنسان في هذا الوجود وبدأت تلافيف دماغه (مخه) بالتطور والنمو وأخذ يدرك واقعه وحاجاته بدأت أعقاب المراحل الإنسانية تنتقل من مرحلة إلى أخرى تتطور وعندما تنتهي حياة مرحلة تفتح الباب للمرحلة الأخرى الأكثر تقدماً وتطوراً في مسيرة التاريخ ولا زالت الأحقاب المتعاقبة إلى الآن وستستمر كل كتلة أو طبقة تسير وتعقب الكتلة الأخرى حسب مسيرة التاريخ وحتميته.
وفي العراق كما في التاريخ كل جماعة أو طبقة أو كتلة تبدأ عملها السياسي والاقتصادي والاجتماعي مدة من الزمن ثم تصبح تراوح في مكانها حتى نهايتها ومن ثم تحل محلها الكتلة أو الطبقة الأكثر تقدماً وتطوراً تزاول عملها ونشاطها بما ينسجم مع مصلحة وحياة الشعب وتقدمه وتطوره ثم تنتهي وتبدأ بعدها مرحلة أخرى وبهذه الطريقة تنمو الحضارات البشرية وتتقدم وتتطور.
وفي عراقنا المستباح وشعبه المذبوح بدأت الكتل والأحزاب السياسية (الإطار التنسيقي) عمله ونشاطه السياسي بعد عام/ 2003 باسم (الطائفة الشيعية) بالحكم وخدمة الأطياف والكتل المذهبية والقومية خدمة للعراق وطن وشعب وبعدها حوالي عقدين من الزمن بدأ الضعف والإهمال يتسلل إلى كيان الكتلة والأحزاب السياسية معتمدة في سياستها العامة على التوافقية والمحاصصة وأفرزت الفقر والجوع والحرمان والبطالة والفساد الإداري وتفشي المخدرات والعنف الأسري وظاهرة الانتحار وبدأت المظاهرات والاحتجاجات ضد سياسة الحكومات المتعاقبة منذ عام/ 2010 وتوجتها طائفة الشيعة في المدن الوسطى والجنوبية من العراق في الثورة التشرينية عام/ 2019 واستمرت سنة ونصف وقدمت سبعمائة شهيد وخمسة وعشرون ألف جريح ومعوق وأفشلتها المصالح الأنانية والوعود التخديرية والترقيدية وحدث انشقاق في البيت الشيعي عندما رفعت كتلة التيار الصدري راية الإصلاح والتغيير ضد سياسة الدولة التي أنهكتها التوافقية والمحاصصة والفساد الإداري وأفرزت التراكمات من الأزمات العميقة في الدولة حتى أصبحت على وشك الانهيار واستجابت جميع القوى السياسية على شرط ثورة الجوع والغضب التشرينية في الانتخابات المبكرة التي فازت في نتائجها كتلة الإصلاح والتغيير الصدرية بأكثرية عدد النواب وأصبح من حقها تأليف الحكومة حسب نصوص الدستور .. إلا أن (الإطار التنسيقي) استمات من أجل إفشال الكتلة الصدرية وقد حدث الذي حدث بانسحاب الكتلة الصدرية واستقالتهم من مجلس النواب مما دفع الإطار التنسيقي إلى استغلال الخطوة الصدرية وقدم نوابه الفاشلين على إشغال النواب المسحوبين وأصبح الإطار يمتلك الأكثرية النيابية وبادر إلى تشكيل الحكومة واختار السوداني رئيساً للوزراء إلا أن منطق التاريخ وحتميته وجماهير الشعب الواسعة رفضت حكومة الإطار التنسيقي الذي حكم عليها بنهايته وفسح المجال للكتل والأحزاب التي تدعو للإصلاح والتغيير هي التي تقود المرحلة القادمة معتمدة على منطق وحكم التاريخ والتجربة والواقع الذي أدى بوصول العراق وطن وشعب إلى ما نحن عليه وإلى فتوى المرجعية الرشيدة (المجرب لا يجرب) .. واللجوء إلى الشعب في حسم الخلاف بين القوى الإصلاحية والتغيير ومعها جماهير الشعب الواسعة إلى انتخابات مبكرة ... إن الذي يثير الاستغراب والعجب بعد الانتخابات وفشل الإطار التنسيقي كانوا يطالبون بإعادة الانتخابات أما الآن وبعد انسحاب النواب للتيار الصدري واستقالتهم واستغلت الإطار هذا الانسحاب وتعويضهم بنوابهم الفاشلين وأصبحوا يشكلون الأكثرية بالبرلمان وأصبح من حقهم تشكيل الوزارة وصاروا هم الأغلبية في البرلمان أصبحوا يرفضون إعادة الانتخابات المبكرة والسبب الآن وفي الماضي خوف الإطار أن يخذله الشعب ويفشله في الانتخابات.
إن الادعاء بخدمة الشعب والمصلحة العامة تظهر من خلال الانتخابات وثقة الشعب بالقوى التي يثق بها ويمنحها صوتها وثقتها .. وسوف تأتي نتائج الانتخابات بالفوز من طائفة الشيعة على الإطار التنسيقي أن يعلم أن مرحلته انتهت وعليها فسح المجال للقوى الحية التي رفعت راية الإصلاح والتغيير للعمل وفق سياسة جديدة تنقل الشعب إلى شاطئ الأمن والاستقرار والتقدم بعد أن أصبح الإطار عاجزاً عن تلبية مطاليب الشعب .. وإذا كان الإطار يحب ويحترم الشعب لماذا يهدد بالحرب الأهلية ويعرض السلم المجتمعي للخطر ؟
على الإطار التنسيقي إذا كان يثق بالشعب ويحترم رأيه وإرادته فسح المجال والطريق إلى حل البرلمان وإجراء انتخابات مبكرة وعدم عرقلة حياة ومصلحة الشعب.
إن الإطار التنسيقي إذا كان يثق بالشعب لماذا يخاف الانتخابات ؟
على السياسيين معرفة نتائج التاريخ وحقيقته :
1) النظر إلى الوقائع التاريخية من خلال نظرة موضوعية واقعية.
2) ربط الوقائع السابقة بالأحداث الآنية وتأثيرها في إفراز تلك الوقائع واستخلاص النتائج من جدلية الترابط بالماضي والحاضر والمستقبل.
3) معرفة الوقائع التي تحدث ومدى تأثيراتها على العوامل الأساسية التي تتحكم في مسيرة الأحداث.
4) استنتاج القوانين العامة التي تتطور بموجبها الأحداث ودراسة نتائجها الإيجابية والسلبية.



#فلاح_أمين_الرهيمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السادة المنتقدون المحترمون
- توضيح من الكاتب
- تكملة الموضوع السابق
- دفاعاً عن النظرية الماركسية (الفصل الأول)
- العراق بين الحوار وحل البرلمان
- مدخل : دفاعاً عن النظرية الماركسية
- الظاهرة العراقية وعلاجها
- النظام الرئاسي أفضل من النظام البرلماني
- لمن يحسم التاريخ وجدليته بالنصر
- فرصة حوار مع الناشط الأستاذ (رحمة الله) المحترم
- حوار مع السيد النائب عن الكتلة التشرينية السيد الفريجي
- السائرون في طريق المجد في ثورة مقتدى الصدر الباسلة البيضاء
- فاقد الشيء لا يعطيه 2
- الطبيعة والتطبع في حياة السيد السوداني
- بحث تحليلي عن الظاهرة العراقية
- بمناسبة الذكرى المائة وسنتين على ثورة العشرين الباسلة في الع ...
- مصدر المعرفة وتطورها عند الإنسان
- الوعي الفكري مقياس الشعب في التقدم والتطور
- رد على موضوع التقدم والتطور فرضتها حتمية التاريخ
- الشعوب الحية ودورها في تطور المجتمع وتقدمه وليس تدميره


المزيد.....




- اختفاء غامض لفتاة عمرها 13 عامًا منذ شهرين تقريبًا.. وعمليات ...
- الناتو يفتح ذراعيه لأوكرانيا: ”خطوات ملموسة“ قريباً بشأن انض ...
- ماكرون يدعو إلى وقف تسليم الأسلحة لإسرائيل
- عشية ذكرى 7 أكتوبر: مظاهرات بألمانيا وشولتس يدعو لوقف إطلاق ...
- هل تكرر إسرائيل سيناريو غزة في لبنان؟
- كبير مفاوضي -حماس-: إسرائيل لا تزال تعرقل مساعي التوصل لوقف ...
- هاريس: سنواصل الضغط على إسرائيل والقادة العرب من أجل وقف إطل ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن عدة مناطق حدودية مع لبنان -مناطق عسكري ...
- -الإمارات معك يا لبنان-.. 6 طائرات من أبو ظبي تحط في بيروت ب ...
- وزير الدفاع الهولندي يعلن تسليم أوكرانيا الدفعة الأولى من مق ...


المزيد.....

- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .
- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلاح أمين الرهيمي - التاريخ يعيد نفسه في العراق (3)