أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سري القدوة - مطار رامون وتكريس هيمنة الاحتلال














المزيد.....

مطار رامون وتكريس هيمنة الاحتلال


سري القدوة
اعلامي فلسطيني


الحوار المتمدن-العدد: 7354 - 2022 / 8 / 28 - 01:33
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا يمكن بأي شكل كان ان يكون مطار رامون بديلا عن السيادة الفلسطينية على المعابر والحدود البرية والجوية والبحرية الفلسطينية ومن شان طرح استخدام مطار رامون الاسرائيلي كبديل عن اعادة تشغيل مطار غزة الدولي او تشغيل مطار القدس الدولي في الضفة الغربية وفقا لاتفاقيات اوسلو يعد تكريسا لهيمنة الاحتلال وفرض سياسة الامر الواقع وان الرفض الفلسطيني لاستخدام هذا المطار يؤكد على الحقوق الفلسطينية الثابتة في حق السيادة الوطنية على كافة مرافق الحدود ويكرس واقع الاحتلال ويمنح حكومته الفرصة لاستمرار تنصلها من الاتفاقيات التي وقعت مع السلطة الفلسطينية لتشغيل المعابر وضمان السيادة الفلسطينية فيها من خلال ادارتها بشكل مباشر بعيدا عن أي تدخل من قبل الاحتلال الغاصب للحقوق الفلسطينية .

وفى ظل استغلال سلطات الاحتلال لمعاناة المسافرين الفلسطينيين عبر المعابر والمعاملة الا انسانية التي يتلقوها من تفتيش واستنزاف الوقت تحاول سلطات الاحتلال تمرير فكرة تشغيل مطار رامون الذي عمدت على انشاءه وبعد ان دفعت ملايين الشواقل في هذا المشروع وادى الى فشله لتقوم بعد ذلك بطرح فكرة تشغيله لضمان تدفق الاموال على ادارة المطار تحت حجج ادعاءها بالتخفيف عن معاناة المسافرين وفي الوقت نفسه تطيق الخناق على المسافرين عبر الحدود البرية مع الاردن وتعيق تشغيل مطار غزة الدولي كبديل عن سيطرتها على الحدود الفلسطينية وبكل المقاييس يجب على الجميع ومن منطلق التأكيد على الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني رفض فكرة استخدام مطار رامون، وإيصال رسالة واضحة للاحتلال بان مثل هذه المخططات لن ولم تكون بديلا عن استخدام المطارات الفلسطينية وإعادة تشغيلها .

لقد حددت الاتفاقيات الموقعة والتي تتنصل منها دوما حكومة الاحتلال الاسرائيلي أولويات واستحقاقات بموجب الاتفاقيات الدولية، منها تسليم مطار القدس الدولي - قلنديا، وإعادة أعمار مطار غزة الدولي الذي دمرته حكومة الاحتلال في انتفاضة الأقصى عام 2000، والسماح بإنشاء مطار جديد في الضفة الغربية، على أن تدار جميعها من قبل الجهات الفلسطينية المتخصصة والمسئولة عن ذلك بعيدا عن تدخلات الاحتلال وسياساته القائمة على عزل الشعب الفلسطيني عن المجتمع الدولي وفرض الهيمنة عليه وعلى مستقبله السياسي ومصادره حقوقه في ممارسة السيادة الوطنية الفلسطينية على كافة اراضي الدولة الفلسطينية .

ويجب على قوات الاحتلال العسكري الاسرائيلي تسهيل الإجراءات على معبر الكرامة مع الأردن والتوقف الفوري عن ممارسة أي من المضايقات الإسرائيلية المستمرة لحركة المسافرين الفلسطينيين في الاتجاهين ويجب العمل على تحقيق الحلم الفلسطيني بالسيادة على المطارات والمعابر والحدود وفقا لما تم التوقيع عليه مسبقا مع الطرف الاسرائيلي وعلى حكومة الاحتلال عدم تنصلها من الاتفاقيات الخاصة بتشغيل مطار غزة الدولي وما تم الاتفاق عليه تحت رعاية دولية .

ويعد تشغيل مطار رامون بهذه الطريقة ضد المصلحة الفلسطينية والأردنية كونه يمس بالاقتصاد الفلسطيني الأردني بشكل مباشر وأيضا يعزز من سياسة الفصل العنصري ويكرس هيمنة الاحتلال على الاراضي العربية والفلسطينية المحتلة، ويشكل طرح استخدام مطار رامون مصلحة اقتصادية إسرائيلية بالدرجة الأولى، بينما يمس ذلك وينتقص من السيادة الوطنية والحقوق الفلسطينية، وفي الوقت نفسه تفرض حكومة الاحتلال هيمنتها العسكرية وتحرم الشعب الفلسطيني من المطالبة بحقوقه السياسية والحفاظ على هويته الوطنية الفلسطينية والموقف الوطني يتطلب الاستمرار في النضال والكفاح الفلسطيني ضد الاحتلال وتغليب المصلحة العامة على المصلحة الخاصة فيما يتعلق بالحقوق الفلسطينية . 



#سري_القدوة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاسرى في سجون الاحتلال يواجهون عنصرية الاحتلال
- مشاريع الضم وخطورتها على الواقع الفلسطيني
- الاحتلال ومنظومة الاستبداد والفصل العنصري
- بذكرى احراق الأقصى : القدس في دائرة الاستهداف الاسرائيلي
- حملات التحريض الاسرائيلية واستهداف النضال الفلسطيني
- اغلاق المؤسسات الفلسطينية شكل جديد لجرائم الحرب الاسرائيلية
- الانتفاضة الفلسطينية في مواجهة الاحتلال
- ازدواجية المعايير الدولية ومواجهة سياسة الاستيطان
- حق العودة ومستقبل الشعب الفلسطيني
- الاستيطان الاسرائيلي وسياسة التطهير
- الموقف الامريكي ومستقبل قيام الدولة الفلسطينية
- الفلسطيني ولغة التعبير عن الواقع
- الدور الاوروبي في انهاء الصراع العربي الاسرائيلي
- جرائم الاحتلال وتعزيز الصمود والمواجهة
- اهمية الدور المصري ودعم النضال الفلسطيني
- اقتحام الأقصى عدوان ممنهج وتجاوز للقانون الدولي
- العدوان العسكري الاسرائيلي امتداد للنازية الجديدة
- اعلان الحرب الشاملة على الشعب الفلسطيني
- التمسك بالثوابت والحقوق الفلسطينية
- باب المغاربة سيبقى شاهدا على التاريخ


المزيد.....




- بايدن يعترف باستخدام كلمة -خاطئة- بشأن ترامب
- الجيش الاسرائيلي: رشقات صاروخية من لبنان اجتازت الحدود نحو ...
- ليبيا.. اكتشاف مقبرة جماعية جديدة في سرت (صور)
- صحيفة هنغارية: التقارير المتداولة حول محاولة اغتيال أوربان م ...
- نتنياهو متحدثا عن محاولة اغتيال ترامب: أخشى أن يحدث مثله في ...
- بايدن وترامب.. من القصف المتبادل للوحدة
- الجيش الروسي يدمر المدفعية البريطانية ذاتية الدفع -إيه أس 90 ...
- -اختراق شارع فيصل-.. بداية حراك شعبي في مصر أم حالة غضب فردي ...
- بعد إطلاق النار على ترامب.. بايدن يوضح ما قصده في -بؤرة الهد ...
- ترامب يختار السيناتور جي دي فانس لمنصب نائب الرئيس


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سري القدوة - مطار رامون وتكريس هيمنة الاحتلال